نبه المركز الوطني للأرصاد في تقريره الأخير عن حالة الطقس والمناخ من تشكل ضباب متباين الشدة على أجزاء واسعة من المنطقة الشرقية، وذلك خلال ساعات الصباح الباكر من اليوم الأربعاء، مما يتطلب أقصى درجات الحذر والحيطة من الجميع.
إقرأ ايضاً:المنتخب السعودي يفاجئ المتابعين بجدول ناري .. 3 محطات قد تغيّر كل شيء في مشوار الأخضر!كأس العرب 2025: تأهل مبكر لثلاثة منتخبات عربية يرفع المنافسة.. وترقب جماهيري لربع النهائي

وتشير التنبيهات الصادرة من المركز إلى أن هذه الظاهرة الجوية بدأت فعلياً في بعض الأماكن والمواقع عند الساعة الحادية عشرة مساء يوم الاثنين الماضي، وتأخرت لتبدأ الساعة الواحدة بعد منتصف الليل في أماكن أخرى من المنطقة.

ومن المتوقع أن تستمر هذه الظاهرة الجوية حتى الساعة الثامنة من صباح يوم الثلاثاء (وفقاً لتاريخ الإشارة في التقرير الأصلي)، مما يعني استمرار تأثيرها على حركة السير لساعات طويلة، ويتطلب هذا من السائقين توخي الحذر الشديد عند القيادة في هذه الأوقات الصباحية المبكرة.

ويشمل هذا التنبيه الذي أصدره المركز الوطني للأرصاد بشكل خاص مناطق جغرافية حيوية ومهمة جداً في المنطقة الشرقية، وهي: الأحساء والبطحاء والعديد وحرض، وهي مناطق تشهد كثافة مرورية عالية في العادة.

وتتمثل التأثيرات المصاحبة لهذا الضباب الكثيف والمتقلب بشكل أساسي في شبه انعدام في مدى الرؤية الأفقية، حيث يتوقع أن تتراوح الرؤية ما بين (1 – 3) كيلومترات فقط في بعض الأماكن، مما يجعل القيادة فيها صعبة وخطرة للغاية، وتتطلب تخفيف السرعة بشكل كبير جداً، واستخدام مصابيح الضباب المخصصة لهذه الأجواء.

وفي أماكن أخرى من المنطقة المتأثرة بهذه الظاهرة الجوية، يتوقع أن يبلغ مدى الرؤية الأفقية مستويات تدني تتراوح بين (3 – 5) كيلومترات، وهو تدنٍ يستوجب أيضاً الحذر الشديد والتعامل ببطء وحرص مع الطريق، واتخاذ مسافات أمان كافية بين المركبات.

ويؤكد المركز الوطني للأرصاد على أهمية متابعة التحديثات الجوية الرسمية باستمرار، خاصة من قبل المسافرين وقائدي المركبات التي تتجه إلى هذه المناطق المذكورة، لاتخاذ الاحتياطات اللازمة بشكل مسبق، أو تأجيل رحلاتهم في حال كان ذلك ممكناً لتفادي أي حوادث محتملة بسبب سوء الرؤية.

ويأتي إصدار هذا التحذير ضمن جهود المركز المستمرة لتعزيز السلامة العامة، وتوفير معلومات دقيقة وموثوقة حول حالة الطقس، وذلك للمساهمة في حماية الأرواح والممتلكات، وتقديم خدمة استباقية مهمة للمجتمع والجهات المعنية، وهو ما يتماشى مع المعايير الدولية في التعامل مع الظواهر الجوية الطارئة.

كما أن هذه الظواهر الجوية المتمثلة في الضباب الكثيف تؤثر أيضاً على حركة الطيران في المنطقة، وقد تتسبب في تأخير أو إلغاء بعض الرحلات الجوية في المطارات الواقعة في المناطق المذكورة، مما يستدعي التنسيق بين المركز والهيئات المسؤولة عن الملاحة الجوية، لاتخاذ القرارات اللازمة.

ويدعو المركز الأجهزة المعنية بالسلامة على الطرق، مثل الإدارة العامة للمرور والدفاع المدني، إلى تكثيف وجودها ودورياتها على الطرق السريعة والطرق الرئيسية في المنطقة الشرقية، خاصة في الفترة الممتدة من ساعات الليل المتأخرة وحتى صباح اليوم التالي، لتقديم المساعدة في حال وقوع حوادث، وتنظيم حركة السير.

ويشدد خبراء الأرصاد على أن الضباب المتباين الشدة يعني أن كثافته تتغير بشكل مفاجئ وغير متوقع من مكان لآخر، مما يزيد من صعوبة القيادة ويجعلها أكثر خطورة، ولذلك، يجب على السائقين خفض السرعة فوراً عند ملاحظة أي انخفاض في مستوى الرؤية، والابتعاد عن استخدام ضوء "الإنارة العالي" الذي يعكس الضوء على الضباب ويزيد من صعوبة الرؤية بدلاً من تحسينها.