أكد استشاري جراحة تجميل العيون الدكتور حمود العتيبي أن عمليات تجميل الجفون تُعد من الإجراءات الآمنة متى ما أُجريت على يد طبيب مختص يمتلك الخبرة الكافية في هذا المجال، مشيرًا إلى أن دقة التنفيذ تمثل الفارق الأكبر في نتائج العملية وسلامة المريض.
إقرأ ايضاً:موجة تصحيح متوقعة.. سوق الذهب يشهد أداءً قياسياً وخبراء يترقبون فرص دخول جديدة"رئاسة الحرمين" تعلن عن برنامج دروس علمية لتعزيز الفهم الصحيح لمناسك الحج والعمرة
وأوضح العتيبي في مداخلة عبر أثير إذاعة الإخبارية أن عامل الأمان يُعد الركيزة الأساسية في أي إجراء تجميلي، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بمنطقة حساسة كالعيون التي تتطلب مهارة عالية ودقة متناهية في التعامل الجراحي.
وبيّن أن المضاعفات البسيطة مثل التورم أو الكدمات المؤقتة تُعد أمرًا طبيعيًا بعد العملية، وغالبًا ما تزول خلال أيام، بينما المضاعفات الخطيرة نادرة وتحدث غالبًا نتيجة الإجراء الخاطئ أو نقص الخبرة لدى الممارس.
وأكد أن اختيار الطبيب المؤهل هو الخطوة الأهم في ضمان نجاح العملية وتجنب أي آثار جانبية غير مرغوبة، مشددًا على ضرورة مراجعة استشاري مختص قبل اتخاذ قرار الجراحة.
وأضاف أن عمليات تجميل الجفون لا تقتصر على الأغراض التجميلية فقط، بل تشمل أيضًا حالات طبية تستدعي التدخل الجراحي لتحسين الرؤية أو معالجة ارتخاء العضلات المحيطة بالعين.
وأشار العتيبي إلى أن بعض المرضى يخضعون لهذه العمليات نتيجة التقدم في العمر الذي يؤدي إلى ترهل الجلد وضعف العضلات، مما يسبب انزعاجًا بصريًا أو مظهرًا مرهقًا للعين.
كما لفت إلى أن هناك فئة من المرضى يحتاجون إلى هذه الجراحة بعد تعرضهم لإصابات مباشرة في العين أو نتيجة أمراض عصبية تؤثر على حركة الجفن أو توازن عضلاته.
وأوضح أن الهدف من العملية في هذه الحالات ليس تجميليًا بحتًا، بل وظيفيًا في المقام الأول، إذ تسهم في تحسين مجال الرؤية واستعادة الشكل الطبيعي للجفن.
وبيّن أن التطور الطبي الكبير في مجال جراحة التجميل ساهم في تقليل نسب المخاطر، بفضل التقنيات الحديثة التي تسمح بإجراء العملية بدقة عالية وبتخدير موضعي بسيط.
وأشار إلى أن مدة التعافي بعد العملية أصبحت أقصر بكثير مما كانت عليه في السابق، حيث يتمكن المريض من العودة إلى نشاطه اليومي خلال فترة تتراوح بين أسبوع وأسبوعين.
وأكد أن المتابعة الطبية بعد الجراحة لا تقل أهمية عن العملية نفسها، إذ تتيح للطبيب مراقبة التئام الأنسجة والتأكد من اختفاء التورم بشكل تدريجي وطبيعي.
كما نصح العتيبي المرضى بعدم اللجوء إلى مراكز غير معتمدة أو أطباء غير مختصين سعياً وراء التكلفة الأقل، لأن أي خطأ في هذه المنطقة الحساسة قد يؤدي إلى نتائج دائمة لا يمكن تصحيحها بسهولة.
وأضاف أن وعي المرضى اليوم أصبح أعلى بكثير مما كان عليه في السابق، بفضل انتشار المعلومات الطبية الصحيحة وتكثيف الجهود التوعوية التي تنفذها الجهات الصحية والإعلامية.
وأوضح أن المملكة أصبحت تمتلك كوادر طبية متخصصة في جراحة تجميل العيون على مستوى عالٍ من الكفاءة، مما جعلها وجهة مفضلة لإجراء هذا النوع من العمليات في المنطقة.
وأشار إلى أن هذا التطور يعكس جودة التعليم الطبي والتدريب المستمر الذي يحظى به الأطباء السعوديون ضمن خطط تطوير القطاع الصحي.
وبيّن أن الإقبال المتزايد على عمليات تجميل الجفون في السنوات الأخيرة يعود إلى رغبة الأفراد في تحسين مظهرهم بطريقة طبيعية وآمنة بعيدًا عن المبالغة أو التغيير الجذري.
وختم العتيبي حديثه بالتأكيد على أن الجراحة التجميلية الناجحة هي تلك التي تحافظ على المظهر الطبيعي وتخدم الجانب الصحي في آن واحد، مشددًا على أن الطب الحديث يسعى دومًا لتحقيق التوازن بين الجمال والسلامة.