أمانة الشرقية
"أمانة المنطقة الشرقية" تصدر قرارات صادمة للمطورين.. 3 أنماط تصميم إلزامية ستغير شكل بيتك القادم!
كتب بواسطة: فهد احمد |

تواصل أمانة المنطقة الشرقية جهودها الحثيثة في إعادة صياغة المشهد العمراني بما يتسق مع هوية المملكة الثقافية والمعمارية، حيث أعلنت البدء في تطبيق الموجهات التصميمية لعمارة الساحل الشرقي وعمارة القطيف بأنماطها الثلاثة التقليدي والانتقالي والمعاصر على جميع المشاريع الجديدة.
إقرأ ايضاً:مشهد استثنائي يقلب الأوضاع في كامب نو: من سمح لميسي بالدخول دون إذن النادي؟"المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي" يطلق تحذيرًا عاجلًا.. 120 ألف مادة كيميائية تحت المجهر

ويأتي هذا التحرك كخطوة نوعية تعكس رؤية وطن يسير بثبات نحو بناء بيئة عمرانية متوازنة تجمع بين الأصالة والحداثة، وتعبر عن روح المجتمع المحلي وتاريخه العريق في فنون العمارة الساحلية.

ويمثل هذا التطبيق العملي أحد أوجه تنفيذ مبادرة العمارة السعودية التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، بهدف تعزيز الهوية المعمارية الوطنية في المدن السعودية.

وتستند المبادرة إلى فلسفة معمارية متكاملة تسعى لإحياء الأنماط العمرانية الأصيلة في المملكة، وجعلها جزءًا من ملامح الحاضر والمستقبل بما يتماشى مع تطلعات رؤية السعودية 2030 نحو مدن عصرية متفردة بملامحها المحلية.

وتسعى المبادرة إلى بناء مدن أكثر انسجامًا بين روح الماضي وابتكار المستقبل، عبر تصميمات مستوحاة من بيئة كل منطقة، لتكون العمارة انعكاسًا حقيقيًا لموروثها الطبيعي والاجتماعي والثقافي.

وفي هذا السياق أوضح معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير أن تطبيق الموجهات التصميمية الجديدة يمثل نقلة نوعية في مسار التطوير العمراني بالمنطقة الشرقية، ويجسد التزام الأمانة بمستهدفات الرؤية الوطنية.

وأشار إلى أن إستديو العمارة السعودية في أمانة المنطقة سيتولى متابعة تنفيذ هذه الموجهات على جميع المشاريع السكنية والمباني منخفضة الارتفاع والفراغات العامة لضمان التزامها بالمعايير المعتمدة.

وأكد أن جميع المشاريع ستخضع لعمليات مراجعة دقيقة للتحقق من توافقها مع التصميمات المقررة، بما يسهم في خلق بيئة عمرانية ذات هوية موحدة تعكس روح المكان وتبرز جماليات العمارة المحلية.

وأوضح معاليه أن هذه الخطوة لا تقتصر على تحسين المظهر الجمالي للمباني، بل تهدف إلى تعزيز قيم الانتماء الوطني وربط الأجيال الجديدة بتراثها المعماري العريق عبر لغة تصميمية معاصرة.

ويأتي هذا التوجه متوافقًا مع جهود وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان في توحيد المفاهيم العمرانية الوطنية، ورفع جودة المشهد الحضري بما يواكب التطور الكبير الذي تشهده المدن السعودية.

وترى أمانة المنطقة الشرقية أن العمارة ليست مجرد واجهة بصرية، بل هي تعبير عن الهوية الثقافية والبيئية، وعن علاقة الإنسان بمكانه، ولذلك فإن تطبيق الموجهات التصميمية هو خطوة نحو بناء مدن أكثر وعيًا بذاتها.

كما تسعى الأمانة إلى أن تكون هذه التجربة نموذجًا يحتذى به في بقية مناطق المملكة، بما يعزز من التكامل الوطني في الرؤية المعمارية ويفتح المجال أمام ابتكارات تصميمية تعكس التنوع الجغرافي والثقافي.

ويُنتظر أن تسهم هذه المبادرة في إعادة تعريف العلاقة بين الإنسان والمدينة، عبر فضاءات عمرانية توازن بين الجمال والوظيفة وتمنح السكان تجربة معيشية ثرية تستلهم تفاصيلها من البيئة المحلية.

وتعول الأمانة على مشاركة المجتمع والمطورين في دعم هذا التوجه، إذ يمثل الوعي المجتمعي ركيزة أساسية لإنجاح التحول نحو عمارة أكثر تجذرًا في الهوية الوطنية وأقرب إلى احتياجات الناس.

ومن خلال هذا التطبيق تسعى الأمانة إلى إثراء المشهد الحضري بمبانٍ تعكس القيم الجمالية السعودية، وتعيد للعمارة دورها كوسيط ثقافي يوصل رسائل الانتماء والتاريخ والحداثة في آن واحد.

وتعد عمارة الساحل الشرقي وعمارة القطيف نموذجين فريدين يجسدان تفاعل الإنسان مع بيئته الساحلية عبر استخدام المواد المحلية وتقنيات البناء التقليدية التي تراعي المناخ وتحتفي بالضوء والظل.

وتؤكد الأمانة أن هذه الموجهات التصميمية ستسهم في إبراز الشخصية المعمارية للمنطقة الشرقية، وتمنح مدنها طابعًا مميزًا يعزز جاذبيتها الاستثمارية والسياحية في إطار التنمية الشاملة.

ودعا معالي المهندس الجبير جميع المهتمين إلى متابعة حسابات مبادرة العمارة السعودية عبر منصات التواصل الاجتماعي للاطلاع على المستجدات والأدلة الإرشادية التي توضح تفاصيل الموجهات الجديدة.

واختتم بالتأكيد على أن هذا المشروع يمثل أكثر من مجرد تنظيم عمراني، فهو تعبير عن روح وطن يسعى للحفاظ على أصالته وهو يبني مستقبلًا حضريًا مزدهرًا يليق بمكانة المملكة وهويتها الثقافية.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار