أثارت الزيارة غير المتوقعة التي قام بها الأسطورة ليونيل ميسي إلى ملعب سبوتيفاي كامب نو الخاص بنادي برشلونة الإسباني حالة من الجدل داخل الأوساط الرياضية، إذ دخل ميسي إلى الملعب بطريقة غير اعتيادية مستخدمًا بوابة مخصصة لعربات الإسعاف، وذلك في ظل غياب تنسيق مسبق مع إدارة النادي. انتشرت صور اللاعب عبر حسابه على إنستغرام، مما دفع جمهور الفريق والإعلام إلى التساؤل عن خلفيات هذه الخطوة وظروف حدوثها في ظل وجود رئيس النادي جوان لابورتا آنذاك في مدينة فيغو.
إقرأ ايضاً:مأزق جديد.. مستقبل يامال الكروي على المحك والأطباء يحذرون من انتكاسة خطيرةالأمن السوري يتحرك سريعًا.. كيف ضاعت كنوز دمشق الأثرية في واقعة سطو ليلية جريئة؟
قرارات إدارة برشلونة وتحقيقات عاجلة
إدارة نادي برشلونة أصدرت بيانًا عاجلًا عقب انتشار أنباء زيارة ميسي، أكدت فيه أنها لم تكن على علم مسبق بالزيارة المفاجئة، وأنها تعتزم فتح تحقيق رسمي لمعرفة من سمح له بالدخول إلى معقل النادي بدون إذن رسمي. كشفت مصادر إعلامية كتالونية أن عناصر الأمن على بوابات الملعب فوجئوا بوجود ميسي، ليتم السماح له بالدخول بشكل استثنائي في غياب الرئيس لابورتا، في حين تباينت الروايات حول مدى العلاقة الراهنة بين نجم الفريق السابق وقيادة النادي الحالية.
خلفيات التوتر بين ميسي والنادي
تعود أسباب التوتر إلى قرار اتخذته إدارة برشلونة السابقة بعدم تجديد عقد ميسي نتيجة الأزمة المالية التي كان يمر بها النادي، ما اضطر اللاعب لمغادرة الفريق بعد فترة ذهبية استمرت عقدين من التفوق ومئات الأهداف والبطولات. جاء ذلك رغم مكانة ميسي كأفضل لاعب في تاريخ النادي، الأمر الذي عمق من جراح الجماهير الكتالونية وأكد صدع العلاقة مع الإدارة، خاصة بعد تصريح لابورتا بأن الكيان أهم من أي لاعب مهما بلغت نجوميته التاريخية.
دلالات عودة أيقونة برشلونة
زيارة ميسي الأخيرة تحمل دلالات عاطفية مهمة، إذ توجه مباشرة إلى المدرجات الجنوبية حيث التقط صورًا تذكارية في أماكن شهدت أمجاده السابقة، ما اعتبره كثيرون رسالة وفاء وارتباط أبدي بين اللاعب وناديه وجماهيره. وأكد مقربون من ميسي أنه لم يتواصل مع أي مسؤول خلال الزيارة، وأن الهدف كان فقط التعبير عن الحنين والإخلاص للفريق الذي منحه المجد والشهرة.
تفاعل واسع وتساؤلات حول المستقبل
انتشرت أخبار زيارة ميسي بسرعة كبيرة وأثارت اهتمام الشارع الرياضي الأوروبي والعالمي، وأعادت إلى الأذهان الأمجاد التي صنعها في برشلونة بتسجيله 672 هدفًا وصناعته للعديد من الإنجازات خلال 17 عامًا من اللعب. فتح التحقيق من قبل الإدارة الحالية يغذي التساؤلات حول إمكانية ترميم العلاقات مستقبلاً، ويرفع من وتيرة النقاش حول الدور المنتظر لميسي في تاريخ النادي والرؤية المنتظرة لجماهير البلوجرانا.