تعيش الأوساط الرياضية الإسبانية على وقع جدل محتدم بعد إعلان الجهاز الطبي لبرشلونة عن خضوع الجناح لامين يامال لعلاج تدخلي بتقنية التردد الحراري لعلاج ألم العانة التي لازمته منذ أشهر، الأمر الذي أغضب طاقم المنتخب الوطني إثر استبعاد اللاعب المفاجئ من معسكر لاروخا، وارتفعت حدة الخلاف حين أكد الاتحاد الإسباني استغرابه من عدم إبلاغه بجدول علاج اللاعب في اليوم الأول لمعسكر المنتخب، ما أجج الاتهامات المتبادلة وأثار علامات الاستفهام حول مستقبل الموهبة الشابة.
إقرأ ايضاً:وسط ترقب جماهيري واسع.. رونالدو يكشف عن موعد اعتزاله في حديث صريحالأمن السوري يتحرك سريعًا.. كيف ضاعت كنوز دمشق الأثرية في واقعة سطو ليلية جريئة؟
أبعاد الإصابة: الألم يهدد مسيرته
كشف الطبيب بيدرو لويس ريبويل أن التقنية المستخدمة لعلاج يامال تعمل فقط على تخفيف الأعراض لكنها لا تعالج أصل الإصابة المزمنة، حيث تم ضخ موجات كهرومغناطيسية للحد من الألم وتقليل الالتهاب، ما يعني أن اللاعب يظل عرضة لخطر الانتكاس مع أي جهد تدريبي قوي أو مشاركة متواصلة. الطبيب حذّر أيضًا من موجة التفاؤل التي صاحبت عودة اللاعب لمباريات محدودة مؤخرًا، مؤكدًا أن حالته صعبة وتحتاج مراقبة دقيقة وتقنين مشاركاته لتفادي تفاقم الأوضاع.
خيارات علاجية بين المخاطرة والجراحة
أكد خبير كرة القدم الإسبانية أن استمرار الألم أو ظهور علامات تلف بالجزء العظمي لموضع الاتصال سيجبر الطاقم الطبي على التفكير في خيار جراحي قد يكون محفوفًا بالمخاطر، وأشار إلى أن يامال، البالغ من العمر 18 عامًا، يخوض معركة لاختيار الطريق الآمن لمستقبله المهني. الأجهزة الطبية مطالبة بإبعاد شبح الفتق الرياضي وتلفيات الأوتار لتجنب خسارة أحد ألمع نجوم برشلونة في السنوات المقبلة.
ردود الأفعال داخل برشلونة والاتحاد الإسباني
برشلونة التزم الحذر في تصريحاته الرسمية، متهمًا أجهزة المنتخب الإسباني بتضخيم الموقف، مؤكدًا أن إدارة النادي أطلعت جميع الأطراف المختصة على تطورات علاج اللاعب في حينه. بينما شدد الاتحاد على ضرورة تنسيق الجهود الطبية وتقديم تقارير دقيقة وشفافة مستقبلاً لحماية اللاعبين من الانتكاسات الخطيرة، مع تكرار الجدل في الإعلام الرياضي الإسباني حول أولويات الصحة مقابل ضغط المنافسات والتوقعات.
مستقبل يامال على المحك وسط مؤشرات قلق
تفاعلت الجماهير الكتالونية والإسبانية بقوة مع أنباء الإصابة المطولة ليامال، متمنين سرعة تعافيه وعودته لمستواه المعروف، وبين التفاؤل الحذر وحذر الأطباء، يبقى مستقبل لاعب برشلونة الشاب رهن تطورات التقارير الطبية وقرارات الطواقم الفنية والطبية بالنادي والمنتخب، وسط تحذيرات مستمرة من تجاهل خطورة إصابات منطقة العانة لدى الرياضيين المحترفين.