النفط يترقب قرار أمريكا الحاسم
بين إغلاقٍ يزول ونفطٍ يترنّح.. العالم على وقع لحظة تغيير
كتب بواسطة: محمد الخوري |

تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الأربعاء بعد ارتفاعها في الجلسة السابقة، في مشهد يعكس حالة الترقب التي تهيمن على الأسواق العالمية، مع اقتراب تصويت الكونغرس الأمريكي لإنهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة، وهو الحدث الذي يراه المراقبون نقطة تحوّل محتملة في حركة الطلب على الخام، خاصة من أكبر مستهلك عالمي للطاقة، إذ تتجه الأنظار إلى ما يمكن أن يحمله إنهاء الإغلاق من انعكاسات مباشرة على النشاط الاقتصادي وثقة المستهلكين والشركات.
إقرأ ايضاً:الهلال يقترب من اتفاق تاريخي مع نجم بارز في الدوري السعودي .. الإعلان خلال أيام!وسط ترقب جماهيري واسع.. رونالدو يكشف عن موعد اعتزاله في حديث صريح

أسعار تحت الضغط رغم آمال التعافي

سجل خام برنت تراجعًا بنسبة 0.12 بالمئة ليصل إلى 65.08 دولار للبرميل، بعد أن كان قد ارتفع 1.7 بالمئة في الجلسة السابقة، فيما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.11 بالمئة ليبلغ 60.97 دولار، وذلك بعد صعود قدره 1.5 بالمئة قبل يوم، ويعكس هذا الأداء حالة الشد والجذب بين التفاؤل بإعادة فتح الحكومة الأمريكية وبين مخاوف تباطؤ الطلب العالمي، لتظل الأسعار في نطاق متذبذب محكوم بحساسية عالية تجاه القرارات السياسية والاقتصادية القادمة من واشنطن.

تصويت قد يغير المشهد

من المقرر أن يصوّت مجلس النواب الأمريكي ظهر اليوم الأربعاء على مشروع قانون لإعادة تمويل الوكالات الحكومية حتى 30 يناير، وهو قرار يحمل أهمية محورية ليس فقط للسياسة الداخلية، بل أيضًا للأسواق العالمية التي تترقب كيف سيؤثر إنهاء الإغلاق على الاقتصاد وعلى مستويات استهلاك الوقود والطاقة، خصوصًا في ظل الخسائر التي تكبدتها قطاعات متعددة خلال فترة التعطيل الحكومي، والتي أسهمت بشكل غير مباشر في تباطؤ حركة الطلب على النفط.

تفاؤل حذر من عودة النشاط

أشار محلل الأسواق لدى آي.جي، توني سيكامور، في مذكرة نقلتها رويترز، إلى أن إنهاء الإغلاق الحكومي من شأنه تعزيز ثقة المستهلكين وزيادة النشاط الاقتصادي، وهو ما قد ينعكس سريعًا على مستويات استهلاك الوقود ويدفع الطلب على النفط الخام نحو التعافي التدريجي، إلا أن هذا التفاؤل يصطدم بحذر الأسواق التي لا تزال تتحسب لأي مفاجآت سياسية أو اقتصادية قد تعيد خلط الأوراق، في ظل مشهد عالمي يواجه تحديات متشابكة بين التضخم وأسعار الفائدة وحركة الإنتاج الصناعي.

اضطرابات الإمدادات تلقي بظلالها

كشفت رويترز أن شركة التكرير الصينية "يانتشانغ بتروليوم" تسعى للحصول على نفط بديل غير روسي في إطار مناقصة جديدة، في وقت أوقفت فيه شركة "لويانغ للبتروكيماويات" التابعة لـ"سينوبك" عملياتها مؤقتًا لأعمال الصيانة، وهو حدث يأتي كأحد التداعيات غير المباشرة للعقوبات، ويشير إلى أن أسواق النفط لا تتأثر فقط بالطلب، بل أيضًا بتحولات العرض وسلاسل الإمداد، مما يعزز حالة الضبابية التي تحاصر الأسعار حتى مع وجود بوادر دعم محتملة من إنهاء الإغلاق الأمريكي.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار