أصدرت الإدارة العامة للمرور بيانًا توعويًا جديدًا، تضمَّن مجموعة من التنبيهات المهمة المتعلقة بسلامة عبور المشاة على الطرق العامة، في إطار جهودها المستمرة للحد من الحوادث المرورية وتعزيز الثقافة المرورية لدى جميع فئات المجتمع.
إقرأ ايضاً:أمانة الرياض تطلق خطة مفاجئة لتطوير شوارع العاصمة .. المفاجأة تكمن في هذه الأحياء!شوارع أكثر أمانًا وانسيابية.. الرياض تعيد رسم طرقها الآن
وأكدت الإدارة أن الهدف من هذه التنبيهات هو حماية الأرواح وضمان انسيابية الحركة المرورية، خاصة في المناطق التي تشهد كثافة عالية من المارة والمركبات، حيث تم تسجيل عدد من الحالات الخطرة الناتجة عن عبور عشوائي للطريق.
وقد أوضحت الإدارة العامة للمرور عبر حسابها الرسمي في منصة إكس أن الالتزام بإرشادات العبور يعد مسؤولية مشتركة بين المشاة والسائقين، داعية الجميع إلى احترام الأنظمة المرورية وعدم التهاون في تطبيقها.
وشددت الإدارة في بيانها على ضرورة تجنب عبور الطريق السريع في أي حال من الأحوال، مشيرة إلى أن الطرق السريعة مخصصة لحركة المركبات فقط، وأن الدخول إليها سيرًا على الأقدام يشكل خطرًا بالغًا على حياة الشخص.
وأضافت أنه يتوجب على المشاة انتظار إشارة العبور الخاصة بهم قبل التحرك، وعدم محاولة تجاوز الإشارة الحمراء، لأن هذا التصرف قد يؤدي إلى حوادث مؤسفة يصعب تداركها في لحظات.
كما شددت على أهمية استخدام الأماكن المخصصة لعبور المشاة، سواء كانت جسورًا أو أنفاقًا أو خطوطًا أرضية، مؤكدة أن هذه المواقع تم تصميمها بعناية لتوفير أعلى معايير الأمان.
وقد لفتت الإدارة إلى ضرورة التأكد من خلو الطريق تمامًا قبل العبور، حتى في حالة وجود ممر مخصص، لأن بعض السائقين قد لا يلتزمون بالتوقف في الوقت المناسب، ما يستوجب الحذر والانتباه.
ويرى مختصون في السلامة المرورية أن هذا التوجيه يأتي في توقيت مهم، نظرًا لارتفاع معدلات الحركة في المدن الكبرى، خصوصًا في أوقات الذروة والمواسم السياحية، مما يزيد من احتمالات وقوع حوادث بين المركبات والمشاة.
ويؤكد مراقبون أن هذه الحملات التوعوية تسهم في رفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية اتباع الأنظمة، وتدعم جهود الدولة في تقليل الحوادث المرورية وتحقيق بيئة تنقل آمنة ومستدامة.
وقد أشار المرور في وقت سابق إلى أهمية الفحص الفني الدوري للمركبات كخطوة أساسية للحفاظ على سلامة السائقين والمشاة على حد سواء، معتبرًا أن الصيانة الدورية وسيلة رئيسية لتجنب الأعطال المفاجئة.
ويأتي هذا ضمن سلسلة من الحملات الإعلامية التي تنفذها الإدارة العامة للمرور عبر مختلف الوسائل والمنصات الرقمية، لتوعية مستخدمي الطريق بأفضل الممارسات وتوضيح الأخطاء الشائعة التي قد تؤدي إلى كوارث.
وبالفعل، تشهد حسابات المرور تفاعلًا واسعًا من قبل المواطنين والمقيمين الذين يثمنون الجهود المبذولة لنشر الوعي وتثقيف المجتمع بالأنظمة والإرشادات.
وتسعى الإدارة العامة للمرور من خلال هذه المبادرات إلى خلق ثقافة مرورية إيجابية تُرسخ مبدأ المسؤولية الفردية والجماعية أثناء استخدام الطريق.
كما تعمل الإدارة على استخدام أحدث الوسائل التقنية في مراقبة الطرق وتوثيق المخالفات المرورية إلكترونيًا، بما يضمن تطبيق الأنظمة بعدالة وشفافية تامة.
ويرى متابعون أن هذه الحملات تسير ضمن إطار أوسع من جهود وزارة الداخلية لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تركز على جودة الحياة وحماية الإنسان كقيمة أساسية.
وقد نجحت الإدارة العامة للمرور خلال السنوات الأخيرة في خفض معدلات الحوادث بنسبة ملحوظة، بفضل السياسات الوقائية والتوعوية التي تعتمدها بشكل مستمر.
ويشير خبراء السلامة إلى أن استمرار هذه الجهود سيؤدي إلى ترسيخ ثقافة الالتزام والانضباط المروري، خصوصًا مع تطور البنية التحتية وتزايد استخدام التقنيات الذكية في إدارة الحركة.
وفي ختام بيانها، أكدت الإدارة العامة للمرور أن سلامة المشاة تبدأ من وعيهم بأهمية اتباع القواعد المرورية، داعية الجميع إلى التعاون في تحقيق بيئة مرورية آمنة للجميع دون استثناء.