يشير المدرب البرتغالي خورخي جيسوس إلى أن الموسم الحالي مع نادي النصر شهد بروزًا غير مسبوق لمواطنه جواو فيليكس، حيث يؤكد أن هذا التألق لم يكن وليد الصدفة بل ثمرة تخطيط دقيق وعمل تكتيكي متواصل ينسجم مع توجهات تطوير كرة القدم في السعودية.
إقرأ ايضاً:هيئة العقارات تكشف عن سجل جديد .. هذا ما يخبئه لكل عقار مملوك للدولة"المنتخب السعودي" يواصل "تألقه".. ويهزم "بطل أفريقيا" في "ليلة ماطرة" بجدة.
وقد أوضح جيسوس أن ضم فيليكس كان خطوة محسوبة منذ البداية، حيث خطط الجهاز الفني لإيجاد بيئة مثالية تتيح للاعب تقديم أفضل ما لديه، بما يتوافق مع رؤية النصر في بناء فريق قادر على المنافسة محليًا وقاريًا.
ويرى المدرب البرتغالي أن اللاعب الشاب امتلك منذ سنوات إمكانات استثنائية، إلا أن تلك القدرات لم تُستثمر بالشكل الأمثل في محطاته السابقة، مما جعله يبحث عن منظومة تمنحه مساحة أكبر للإبداع داخل أرض الملعب.
وبالفعل يشير جيسوس إلى أن الفيصل في نجاح فيليكس مع النصر كان تحديد مركزه داخل الملعب، حيث يؤكد أن وضعه في خانة المهاجم الثاني يمنحه حرية أكبر في التحرك وصناعة الفارق الفني في اللحظات الحساسة.
ويبرز جيسوس أن هذا القرار التكتيكي جاء بعد دراسة مطولة لطبيعة اللاعب، حيث تبين أن أسلوبه يعتمد على المساحات والتحرك الذكي خلف المهاجم الرئيسي، وهو ما يتناسب مع الطريقة الهجومية التي يعتمدها النصر.
ويضيف المدرب أن الأندية السابقة لم تمنح فيليكس الأدوار المناسبة لطبيعته الهجومية، مما تسبب في إبطاء مسيرته، في حين وجد في النصر مساحة للعودة إلى مستواه الطبيعي بفضل وضوح الرؤية الفنية وتكامل العناصر داخل الفريق.
ويشير جيسوس إلى أن فيليكس بدأ يستعيد شخصيته داخل الملعب تدريجيًا، حيث يظهر بثقة أكبر في اتخاذ القرار، كما يقدم مساهمة حاسمة في المباريات الكبيرة، مما انعكس على نتائجه الفردية والجماعية.
وبالفعل يعكس سجل اللاعب هذا الموسم حجم التطور الذي شهده، حيث شارك في ست عشرة مباراة سجل خلالها أربعة عشر هدفًا، وصنع ثلاث تمريرات حاسمة، وهو رقم يؤكد فاعلية المنهج التكتيكي الذي طبقه جيسوس معه.
ويرى المدرب أن هذه الأرقام ليست مجرد مؤشر هجومي، بل نتيجة مباشرة لاندماج اللاعب في منظومة تعتمد على الضغط العالي والتحولات السريعة، وهي منظومة متوافقة مع أسلوب اللعب الحديث في الدوري السعودي.
ويشدد جيسوس على أن الانسجام بين اللاعبين كان عنصرًا جوهريًا في رفع مستوى فيليكس، حيث أسهم التعاون بينه وبين زملائه في زيادة إنتاجيته التهديفية وتعزيز حضوره المؤثر في المباريات الحاسمة.
ويضيف المدرب أن العمل الجماعي داخل النصر يعتمد على وحدة خطاب فني واضحة، حيث يدرك كل لاعب دوره بدقة، وهو ما جعل فيليكس جزءًا فاعلًا من منظومة تعزز قيم الجهد والانضباط.
وقد أكد جيسوس أن التطور الملحوظ في أداء فيليكس لم يكن مرتبطًا فقط بالجانب الفني، بل شمل أيضًا الجوانب الذهنية، حيث أصبح اللاعب أكثر نضجًا ووعيًا بمتطلبات الدوري السعودي الذي يتميز بإيقاع سريع ومنافسة عالية.
ويشير المدرب إلى أن النادي يعمل باستمرار على توفير بيئة احترافية متكاملة، تشمل الدعم الإداري والطبي والبدني، مما يساعد اللاعبين الأجانب على التأقلم السريع وتقديم مستويات قوية منذ الجولات الأولى.
ويرى جيسوس أن بقاء اللاعب في حالة انسجام مع الفريق يعد أولوية، حيث يسعى الجهاز الفني للحفاظ على توازنه البدني والنفسي، بما يسمح له بمواصلة تقديم الأداء العالي طوال الموسم.
ويؤكد المدرب أن طموحات النصر لا تتوقف عند حدود الأداء الفردي، بل تتجاوزها إلى تحقيق الاستقرار الفني الذي يساعد الفريق على المنافسة المستمرة، خاصة في ظل ارتفاع مستوى الأندية المشاركة في الدوري.
ويضيف جيسوس أن الفريق يعمل حاليًا على تعزيز قوته الهجومية والدفاعية من خلال تطوير آليات التمرير والتحرك، وهي آليات تسهم في منح اللاعبين أدوارًا واضحة، وتساعد عناصر مثل فيليكس على تقديم الإضافة المطلوبة.
ويشير المدرب إلى أن نجاح اللاعبين الشباب والمحترفين يرتبط دائمًا باختيار المراكز المناسبة لهم، حيث يرى أن توظيف القدرات في المكان الصحيح يشكل مفتاح التفوق لأي ناد يسعى لمنافسة الفرق الكبرى.
ويعبر جيسوس في ختام حديثه عن تفاؤله بمستقبل الفريق خلال الفترة المقبلة، حيث يؤكد أن الاستمرار في تطبيق الأفكار التكتيكية الحالية سيقود النصر إلى مزيد من النتائج الإيجابية، مدعومًا بلاعبين قادرين على صنع الفارق مثل جواو فيليكس.
وبالفعل يرى المدرب أن النجاح يتحقق عندما تتكامل الرؤية الفنية مع الطموحات الإدارية والجماهيرية، مما يجعل النصر قادرًا على الحفاظ على موقعه ضمن الأندية الأكثر تنافسية في البطولات السعودية والقارية.
