الأمن البيئي
القوات الخاصة للأمن البيئي تطيح بعدد كبير من المخالفين… والخطر الحقيقي وراء هذه العمليات ما زال مجهولاً!
كتب بواسطة: فهد احمد |

شهدت عدة مناطق في المملكة حملة رقابية موسعة نفذتها القوات الخاصة للأمن البيئي خلال الأسبوع الماضي، حيث ركزت الحملة على ملاحقة المخالفات البيئية بمختلف أنواعها، وأسفرت الجهود عن ضبط عدد كبير من المتجاوزين.
إقرأ ايضاً:الهلال يتمسك بقراره رغم الضغوط .. حقيقة العرض المنافس الذي قلب الموازينالاتحاد يفجّر مفاجأة ضخمة .. سرّ الخطوة التي قربته من محمد صلاح

وجاءت هذه التحركات انسجاما مع التوجه الوطني لحماية الموارد الطبيعية، إذ تسعى المملكة عبر برامج رؤية 2030 إلى تعزيز الاستدامة البيئية، مما يفرض رقابة صارمة على كل الأنشطة المؤثرة في التوازن البيئي.

وخلال هذه العمليات الميدانية أعلنت القوات الخاصة للأمن البيئي القبض على سبعة وثلاثين مخالفا، وتم رصدهم في مواقع متعددة، مما يعكس اتساع نطاق المتابعة وارتفاع مستوى الالتزام بالإجراءات الرقابية.

وكان من بين المخالفات قيام مواطنين بالصيد في أماكن محظورة داخل محمية الملك عبد العزيز الملكية، وهي مناطق تخضع لحماية مشددة نظرا لما تحتويه من تنوع فطري يحتاج إلى إجراءات صارمة للحفاظ عليه.

كما ألقت القوات القبض على مواطنين شرعا في الصيد دون ترخيص داخل محميتي الإمام فيصل بن تركي والملك سلمان الملكيتين، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى الحد من الصيد الجائر ومراقبة أدوات الصيد وضمان التزامها بالأنظمة.

وضبطت القوات خمسة مواطنين مارسوا الرعي في مواقع محمية بشكل يخالف الأنظمة، وشملت المخالفة عددا من المحميات منها محمية الإمام عبد العزيز بن محمد ومحمية الإمام تركي بن عبد الله ومحمية الملك عبد العزيز وعروق بني معارض الطبيعية.

وفي سياق متصل تم إيقاف مواطن قام بنقل حطب محلي داخل محمية الملك خالد الملكية، حيث يمثل الاحتطاب الجائر خطرا مستمرا على الغطاء النباتي، مما دفع الجهات المعنية إلى تشديد المراقبة على هذا النشاط.

كما تم ضبط أربعة مقيمين بسبب إشعال النار في أماكن غير مخصصة لذلك داخل محمية الإمام تركي بن عبد الله وفي مناطق متفرقة من المدينة المنورة والشرقية وعسير، وهو سلوك قد يتسبب في حرائق تهدد البيئة والسلامة العامة.

وأوقفت الجهات مواطنا آخر ارتكب مخالفتي دخول محمية عروق بني معارض الطبيعية والرعي داخلها دون تصريح، وهو ما يشكل تعديا صريحا على الأنظمة التي تحمي المواقع البيئية من التدخل البشري غير المنظم.

وفي الرياض تم ضبط ثلاثة مقيمين من الجنسية اليمنية بعد قيامهم بتخزين حطب محلي بطرق مخالفة، مما يشير إلى استمرار بعض الممارسات التي تسعى الجهات البيئية إلى الحد منها عبر تكثيف الرقابة وتطبيق العقوبات.

كما ألقي القبض على مواطن ومقيم من الجنسية السورية بسبب قيامهما بالتخييم داخل محمية الملك عبد العزيز الملكية، إذ تشدد التعليمات على ضرورة الالتزام بالمناطق المخصصة للتخييم وعدم الإضرار بالمواقع الطبيعية.

وفي حادثة أخرى ضبطت القوات ثلاثة مقيمين من الجنسيتين الهندية والباكستانية بعد قيامهم بتلويث البيئة عبر تفريغ مواد خرسانية في منطقتي المدينة المنورة وعسير، وهو فعل يهدد سلامة المواقع الطبيعية.

كما أوقفت القوات تسعة مقيمين من جنسيات متعددة لاستغلالهم الرواسب بطريقة غير نظامية في محمية الملك سلمان الملكية والمنطقة الشرقية، حيث يعد هذا النشاط من الممارسات التي تستنزف موارد طبيعية مهمة.

ومن جانب آخر ألقت المديرية العامة لحرس الحدود القبض على مواطن خالف لائحة الأمن والسلامة البحرية عبر ممارسته الصيد دون تصريح في المنطقة الشرقية، وتم التعامل مع الحالة وفقا للأنظمة المعتمدة.

كما ضبطت الإدارة العامة للمجاهدين ثلاثة مواطنين استخدموا الحطب المحلي في أنشطة تجارية في منطقتي الشرقية وحائل، وهو أمر يخالف التعليمات التي تهدف إلى حماية الثروات البيئية من الاستغلال غير المشروع.

وفي تبوك تمكنت القوات الخاصة للأمن والحماية من ضبط مخالف من الجنسية اليمنية استغل الرواسب في موقع يخضع لرقابة مشددة، مما استدعى اتخاذ الإجراءات النظامية بحقه لضمان عدم تكرار المخالفة.

وتبرز هذه الحملة اتساع نطاق التنسيق بين الجهات الأمنية والرقابية في حماية البيئة، حيث تعمل مختلف الأجهزة على تنفيذ خطط مشتركة للحد من الأنشطة الضارة وتعزيز الالتزام المجتمعي بالأنظمة البيئية.

وأكدت الجهات المسؤولة أنها طبقت الإجراءات النظامية على جميع المخالفين، في إطار جهودها المستمرة لحماية المحميات والمحافظة على التوازن البيئي، وتعزيز وعي المجتمع بأهمية الالتزام بالتعليمات حفاظا على مستقبل الموارد الطبيعية.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار