سوق الأسهم السعودية
"مؤشر الأسهم السعودية الرئيس" يتراجع بشكل لافت… وخبراء يحذرون من إشارة قد تغيّر المشهد الاستثماري!
كتب بواسطة: محمد بن سالم |

شهدت سوق الأسهم السعودية اليوم تراجعا واضحا في أدائها، حيث أغلق المؤشر الرئيس على انخفاض ملحوظ يعكس حركة تصحيحية متزامنة مع ضغوط بيعية طالت قطاعات متعددة، ما أثر على المزاج العام للمستثمرين وأعاد المؤشر إلى مستوى قريب من مناطق دعمه السابقة.
إقرأ ايضاً:غوميز يطلب التعاقد مع نجم الأهلي المصري لتدعيم صفوف الفتح في الشتويهالغذاء والدواء تحيل منشأة للنيابة .. هذه المخالفة الخطيرة تهدد صحة المستهلكين

وانخفض المؤشر العام بمقدار مئة وخمس وعشرين نقطة تقريبا، ليستقر عند مستوى أحد عشر ألفا واثنين وخمسين نقطة، وهو تراجع يعكس حذرا في التداولات اليومية، خاصة في ظل ضعف السيولة مقارنة بجلسات سابقة شهدت نشاطا أعلى.

وبلغت قيمة التداولات نحو مليارين وست مئة مليون ريال، وهي قيمة تشير إلى استمرار حالة الترقب في السوق، حيث يفضل المستثمرون الانتظار قبل الدخول في مراكز جديدة، خصوصا مع استمرار تذبذب بعض الشركات القيادية.

وسجلت السوق تداول مئة وسبعة وخمسين مليون سهم، ما يؤكد أن النشاط كان متوسطا رغم الانخفاض، بينما تميزت الجلسة بتباين واضح بين الشركات المرتفعة والمنخفضة، وهو ما يعكس سلوكيات انتقائية لدى المتعاملين.

وارتفعت أسهم سبع وعشرين شركة فقط خلال الجلسة، في حين تراجعت أسهم مئتين وثماني وعشرين شركة، ما يشير إلى سيطرة اللون الأحمر على مؤشرات السوق ومعظم قطاعاته نتيجة موجة بيع جماعية.

وبرزت شركات أسيج وباتك وعزم وثمار والدوائية ضمن قائمة الأعلى صعودا، حيث حققت مكاسب متفاوتة مدفوعة بعمليات شراء محدودة، مما منح بعض الأسهم قدرة على مقاومة الضغوط العامة.

أما قائمة الأكثر انخفاضا فقد شملت أسهم ساسكو والماجد للعود ودرب السعودية والإعادة السعودية ونسيج، حيث تعرضت هذه الشركات لضغوط بيعية قوية أدت إلى تراجعات مؤثرة في قيمها السوقية.

وتراوحت نسبة الارتفاع بين ثمانية في المئة تقريبا، بينما وصلت نسب الانخفاض إلى ما يتجاوز خمسة في المئة بقليل، وهو نطاق يعكس حدة التقلبات خلال جلسة تداول اتسمت بالضغط على معظم الشركات.

وعلى مستوى الأسهم النشطة بالكمية تصدرت شركات أمريكانا وباتك وأرامكو السعودية وبترو رابغ والكيميائية المشهد، حيث استحوذت على الجزء الأكبر من حجم التداول نتيجة الاهتمام المتنامي من المتعاملين.

وفي جانب السيولة كانت أسهم أرامكو السعودية والراجحي والأهلي وstc والإنماء الأكثر جذبا للقيمة، ما يؤكد استمرار تركيز المستثمرين على الشركات القيادية حتى في أوقات التراجع.

ويعكس تراجع المؤشر حالة من التذبذب المعتاد التي تمر بها السوق السعودية، خاصة مع تأثيرات خارجية وإقليمية تؤثر في حركة أسواق المال، إلى جانب عوامل داخلية مرتبطة بنتائج الشركات والسيولة المتاحة.

كما شهدت قطاعات متعددة حالات بيع متفاوتة، خصوصا القطاعات المرتبطة بالطاقة والمواد الأساسية، بينما أظهرت بعض القطاعات الدفاعية تحسنا طفيفا نتيجة توجه بعض المستثمرين إلى خيارات أقل مخاطرة.

وتأتي هذه التحركات في وقت تستمر فيه التوقعات المتباينة حول مسار السوق خلال الفترة المقبلة، حيث يعتمد الأداء على تطورات اقتصادية عالمية إضافة إلى إعلانات الشركات المحلية.

وفي السياق ذاته أغلق مؤشر السوق الموازية نمو على تراجع لافت، ليواصل بذلك سلسلة من التحركات المتذبذبة التي اعتاد عليها هذا النوع من الأسواق التي تتسم بارتفاع مستوى المخاطر.

وانخفض مؤشر نمو بأكثر من مئتين وتسعين نقطة، ليستقر عند مستوى ثلاثة وعشرين ألفا وتسع مئة وخمسين نقطة، وهو تراجع يعكس عمليات جني أرباح طبيعية بعد ارتفاعات سابقة.

وبلغت قيمة تداولات نمو نحو ستة عشر مليون ريال، وهي قيمة تتناسب مع حجم السوق، لكنها تعكس حذرا مشابها لما حدث في السوق الرئيس خلال الجلسة.

وتجاوزت كمية الأسهم المتداولة في نمو ثلاثة ملايين سهم، ما يشير إلى أن المستثمرين حافظوا على نشاط ملحوظ رغم التراجع العام الذي شهدته الجلسة.

وتبقى توقعات المتعاملين متجهة نحو جلسات الأيام المقبلة بانتظار مؤشرات جديدة قد تمنح السوق فرصة للعودة إلى المسار الإيجابي، خاصة مع ترقب نتائج الشركات والبيانات الاقتصادية المرتقبة.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار