دشّنت أمانة منطقة حائل 46 حديقة جديدة في أحياء المدينة ضمن جهودها لتعزيز مبادرة أنسنة المدن، وذلك بهدف تحسين جودة الحياة اليومية لسكان المنطقة من خلال توفير مساحات خضراء ومتنزهات قريبة من التجمعات السكنية.
إقرأ ايضاً:توقعات ما بعد الاجتماع: هل يبدأ تباطؤ التيسير النقدي؟وزارة الدفاع تفتح باب القبول الموحد.. بدء التقديم على الوظائف العسكرية للرجال والنساء لـ"مدة 5 أيام فقط"
وأكدت الأمانة أن المشروع شمل تنفيذ أكثر من ثلاثمئة وأربعة وخمسين ألف متر مربع من المساحات المنفذة، مع تخصيص نحو اثنين وتسعين ألف متر مربع للمساحات الخضراء، بما يعكس الاهتمام بتوسيع الرقعة الخضراء داخل المدينة وتعزيز المشهد الحضري.
وأضافت أن المشروع تضمن إنشاء اثنتين وستين منطقة ألعاب للأطفال، تم تجهيزها وفق معايير السلامة والجودة، لتوفير بيئة آمنة وممتعة تتيح للصغار ممارسة أنشطتهم ضمن إطار حضري مدروس.
وأوضحت الأمانة أن هذه المشاريع تأتي استمرارًا لبرامجها التطويرية الرامية إلى تحسين المشهد الحضري وتوفير مرافق عامة متعددة الاستخدامات، بما يسهم في خلق بيئة متكاملة تجمع بين الترفيه والخدمات المجتمعية.
وأشار البيان إلى أن الحدائق الجديدة تهدف إلى تعزيز أنماط الحياة الصحية لدى السكان، من خلال تشجيع المشي والنشاط البدني، إلى جانب توفير أماكن للاسترخاء والتفاعل الاجتماعي بين أفراد المجتمع.
وأضافت أن تنفيذ هذه المشاريع ينسجم مع مستهدفات برنامج جودة الحياة، الذي يسعى إلى تعزيز البنية التحتية الحضرية وتطوير المدن السعودية بما يتوافق مع المعايير العالمية للرفاهية الحضرية.
وأكدت الأمانة حرصها على تقديم مشاريع تلبي احتياجات جميع شرائح المجتمع، مع التركيز على دمج العناصر الطبيعية والمرافق الترفيهية لتوفير بيئة مستدامة وصحية لجميع السكان.
وتضمنت الخطط تصميم المساحات الخضراء بما يحقق توازناً بين الجمالية والفائدة البيئية، عبر زراعة أنواع متنوعة من النباتات والأشجار التي تسهم في تحسين جودة الهواء وتلطيف المناخ المحلي.
وأشارت إلى أن الحدائق الجديدة مزودة بممرات مشاة وأماكن جلوس ومظلات، لتتيح للسكان الاستفادة القصوى من المساحات المفتوحة والمشاركة في أنشطة اجتماعية ورياضية مختلفة.
وتسعى الأمانة من خلال هذه المبادرات إلى تحويل الأحياء إلى بيئات أكثر حيوية، بحيث تصبح الحدائق جزءًا من نمط الحياة اليومية للسكان، وتلعب دورًا في تعزيز التفاعل المجتمعي.
وأكدت أن المشروع يأتي ضمن جهودها المستمرة لتطوير المرافق العامة وتحديث البنية التحتية للحدائق، بما يعكس رؤية المملكة في جعل المدن أكثر جاذبية وصديقة للعيش.
كما شددت على أهمية إشراك المجتمع في الحفاظ على الحدائق الجديدة، عبر برامج توعية تستهدف تعزيز المسؤولية المجتمعية تجاه البيئة والمساحات العامة.
وذكرت الأمانة أن هذه المشاريع تمثل جزءًا من خطة أوسع لتحسين جودة الحياة في حائل، تشمل تحديث البنية التحتية، وتوسيع الخدمات الترفيهية، وتعزيز المساحات العامة التي تعكس هوية المدينة.
وأوضحت أن التصميم الحضري للحدائق أخذ في الاعتبار التوازن بين المساحات المفتوحة والمناطق المظللة، لتلبية احتياجات مختلف الفئات العمرية من السكان.
وأكدت الأمانة أن الحدائق الجديدة مزودة بأنظمة ري حديثة وصديقة للبيئة، لضمان استدامة المساحات الخضراء وتقليل استهلاك الموارد المائية.
وأضافت أن المشروع يسهم في رفع مستوى جاذبية المدينة للزوار والسكان على حد سواء، من خلال تقديم بيئة حضرية تجمع بين الطبيعة والترفيه والخدمات الاجتماعية.
وأشارت إلى أن أمانة حائل ستواصل تنفيذ مشاريع مماثلة في مناطق أخرى، لتعزيز شبكة الحدائق العامة وتوسيع فرص الاستمتاع بالمساحات الخضراء في أرجاء المدينة.
وأكدت أن هذه المبادرات تتوافق مع أهداف رؤية المملكة 2030 في تحسين جودة الحياة وتعزيز التنمية المستدامة، بما يضمن استدامة الموارد البيئية وتحقيق رفاهية السكان.