يؤكد المدير الفني للمنتخب السعودي إيرڤي رينارد أن قائمة الأخضر لا تُبنى على أسماء الأندية بل على جاهزية اللاعبين واستمراريتهم في تقديم أداء ثابت، حيث يشدد على أن معايير الاختيار تعتمد على الحضور الفني والبدني دون أي اعتبارات أخرى.
إقرأ ايضاً:الاتحاد يفجّر مفاجأة ضخمة .. سرّ الخطوة التي قربته من محمد صلاح"إدارة تعليم الحدود الشمالية" تفاجئ طلاب رفحاء والعويقلة.. إيقاف الدراسة حضوريًا لهذا السبب
ويحرص رينارد على توضيح فلسفته القائمة على منح الفرصة للاعب الأكثر استعدادا، لافتا إلى أن المنتخب السعودي يعمل وفق رؤية تستند إلى تطوير الأداء الجماعي، وأن الاستمرارية هي الأساس لضمان ثبات مستوى اللاعبين.
ويشير المدرب الفرنسي إلى أن الاستعدادات الحالية تأتي ضمن فترة توقف مهمة، حيث تشكل فرصة مثالية لمراقبة جاهزية اللاعبين، ومتابعة انسجامهم داخل المجموعة، وتعزيز الجوانب التكتيكية التي يركز عليها الجهاز الفني.
وخلال المؤتمر الصحفي المقام في جدة يوضح رينارد أن مواجهة الجزائر الودية تشكل محطة مهمة في برنامج الإعداد، إذ تمنح الجهاز الفني فرصة لاختبار خطط جديدة، وتقييم استجابة اللاعبين لأساليب اللعب المختلفة.
ويشدد المدرب على أن ثبات الأداء هو أبرز ما يبحث عنه، مبينا أنه يراقب التفاصيل الدقيقة التي يقدمها اللاعبون في تدريباتهم، ويقيم مدى التزامهم بالمهام الفنية التي يفترض تطبيقها خلال المباريات.
ويثني رينارد على مجموعة من اللاعبين الذين يقدمون مستويات متميزة مع أنديتهم، موضحا أن استمرار تألقهم يعزز فرصهم في البقاء ضمن قائمة الأخضر، وأن الحكم على أدائهم يتم وفق معايير واضحة تراعي المنافسة العادلة.
ويرى المدرب أن الأداء الفردي الجيد ينعكس بصورة مباشرة على قوة المنتخب، مشيرا إلى أن بيئة المنافسة الحالية داخل المعسكر تمنح اللاعبين الدافع لتقديم الأفضل، وأن الجميع يدرك حجم المسؤولية.
ويبيّن أن المباراة أمام الجزائر هي اللقاء الثاني خلال فترة التوقف، مؤكدا أن استغلال هذه الفترة بشكل مثالي يعد خطوة أساسية نحو بناء جاهزية متكاملة قبل خوض الاستحقاقات الإقليمية والقارية المقبلة.
ويعتبر رينارد أن مواجهة منتخب قوي في هذه المرحلة تمنح المنتخب السعودي فرصة لتحسين جانب السرعة في اتخاذ القرار، والاحتكاك بلاعبين يمتلكون قدرات فنية عالية، مما يرفع من جودة التحضيرات.
ويشير إلى أن اختيار منتخبي الجزائر وساحل العاج لم يأت من فراغ، بل استنادا إلى اختلاف نهج كل منهما، حيث يسعى الجهاز الفني لدراسة مدارس لعب متعددة تمنح اللاعبين مرونة أكبر في التعامل مع مختلف السيناريوهات.
ويؤكد أن المنتخب الجزائري يملك مدربا متميزا حاليا، الأمر الذي يجعل المواجهة اختبارا مهما، إذ يتيح للأخضر التعرف على أساليب ضغط مختلفة، والتعامل مع نسق بدني مرتفع يميز المنتخب الجزائري.
ويضيف أن مواجهة هذه المنتخبات الإفريقية القوية تمنح اللاعبين خبرات نوعية، وتساعد على بناء فريق قادر على التعامل مع اختلاف الإيقاع، سواء كان ذلك في المباريات الودية أو في البطولات الرسمية.
ويرى رينارد أن هذه الفترة تشكل فرصة لتعزيز الانسجام داخل المنتخب، حيث يعمل الجهاز الفني على تطوير آليات الربط بين الخطوط، وتحسين التفاهم بين اللاعبين في مراكز متقاربة.
ويشدد على أهمية أن يلتزم اللاعبون بالفكر التكتيكي المطلوب، موضحا أن المباريات الودية ليست مجرد تجربة بل مرحلة تقييم تشمل قراءة أداء كل لاعب ومدى قدرته على تنفيذ التعليمات.
ويؤكد أن الجهاز الفني يتعامل مع هذه المرحلة بروح التخطيط طويل المدى، حيث يتم وضع سيناريوهات متعددة للمرحلة القادمة، بما يشمل تحسين الجوانب الدفاعية والهجومية، والاستفادة من كل مباراة باعتبارها خطوة إضافية في طريق التطوير.
ويشير رينارد إلى أن النجاح يتطلب عملا جماعيا متكاملا بين الجهاز الفني واللاعبين، لافتا إلى أن روح الفريق تعد العامل الأكثر تأثيرا في مسار المنتخب، وأن تعزيز الثقة الداخلية هو ما يضمن الاستمرار في تحقيق النتائج الإيجابية.
ويثمن المدرب الجهود المبذولة من اللاعبين داخل المعسكر، موضحا أن الانضباط والالتزام خلال التدريبات يعكسان شعورا عاليا بالمسؤولية، وأن هذا السلوك الاحترافي يمثل حجر الأساس في الارتقاء بالمستوى العام.
وفي ختام المؤتمر يجدد رينارد ثقته الكاملة باللاعبين والجهاز المعاون، مؤكدا أن المنتخب يسير وفق خطة واضحة تهدف للوصول إلى أفضل جاهزية ممكنة قبل المنافسات المقبلة، وأن العمل المتواصل سيقود إلى مرحلة أكثر استقرارا ونجاحا.
