حسم جوميز خياراته الفنية لمواجهة الهلال في ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، بعدما استقر على إعادة المغربي مروان سعدان والكاميروني كارل توكو إيكامبي إلى التشكيلة الأساسية لفريق الفتح، في قرار يعكس رغبته في الاستفادة من خبرتهما في واحدة من أهم محطات موسم الفريق على ملعب المملكة أرينا في الرياض.
إقرأ ايضاً:المرور يكشف سراً يتعلق بالشاحنات .. هذا الإجراء الذي قد ينقذك من كارثةوثيقة أمريكية مسرَّبة.. علاقة مقلقة بين لقاحات كورونا ووفاة أطفال
جوميز يغيّر في قائمة الفتح
أجرى البرتغالي جوزيه جوميز، مدرب الفتح، تعديلات بارزة على قائمته الأساسية قبل مواجهة الهلال في ربع نهائي كأس الملك، حيث قرر استبعاد الرأس الأخضري ويسلي ديلجادو واللاعب عبد العزيز الفواز من التشكيلة التي ستبدأ اللقاء، مستندًا في قراره إلى جاهزية عناصر أخرى قادرة على تطبيق فكره التكتيكي في مباراة قوية ومصيرية، ويأتي هذا التغيير في إطار سعيه لتقديم توليفة أكثر توازنًا دفاعيًا وهجوميًا لمجاراة قوة الهلال الهجومية والحفاظ على حظوظ الفتح في العبور إلى نصف النهائي.
عودة سعدان وإيكامبي للتشكيلة الأساسية
شهدت اختيارات جوميز عودة المغربي مروان سعدان، قائد الفريق، إلى التشكيلة الأساسية بعد غيابه عن المباراة الدورية الأخيرة أمام الهلال، وهو غياب ترك أثرًا واضحًا في وسط ملعب الفتح، كما أعاد المدرب الكاميروني كارل توكو إيكامبي إلى التشكيلة منذ البداية بعد أن اكتفى في المواجهة السابقة بالجلوس على دكة البدلاء والمشاركة في الدقائق الأخيرة من اللقاء الذي خسره الفريق 2ـ1، وتعبر هذه العودة المزدوجة عن رغبة المدرب في الاستفادة من شخصية سعدان القيادية وخبرة إيكامبي الهجومية في مواجهة ضغط المباراة وتفاصيلها الحاسمة.
تشكيلة الفتح وأوراقه الأساسية أمام الهلال
ضمت القائمة التي استقر عليها جوميز لمواجهة الهلال كلا من الحارس فرناندو باتشيكو وسعيد باعطيه وجورج فيليب وزياد الجري وسفيان بن دبكة إلى جانب مروان سعدان وتوكو إيكامبي وزايدو يوسف وعبد العزيز الفواز ومراد باتنا وماتياس فارجاس، حيث يعوّل المدرب البرتغالي على انسجام هذه المجموعة لتطبيق أسلوب لعب يعتمد على الانضباط الدفاعي وسرعة التحول للهجوم عبر أجنحة نشطة وقدرات فردية مميزة، كما تبدو ثقة الجهاز الفني كبيرة في إمكانية استثمار أنصاف الفرص أمام مرمى المنافس خاصة مع وجود أسماء تمتلك حسًا تهديفيًا مثل باتنا وإيكامبي.
مشوار الفتح في كأس الملك قبل مواجهة الهلال
وصل الفتح إلى ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين بعد أن تجاوز عقبة الرياض في دور الـ16 بفوز مستحق بهدفين دون مقابل، حيث وقع على هدفي التأهل كل من مراد باتنا وفهد الزبيدي، ليؤكد الفريق حينها قدرته على التعامل مع مباريات خروج المغلوب بأداء منظم وواقعي، هذا المشوار يمنح الفتح ثقة إضافية قبل موقعة المملكة أرينا أمام الهلال، خصوصًا أن الفريق يدرك أن أي نتيجة إيجابية ستشكل دفعة معنوية كبيرة لبقية الموسم وتعزز حضوره بين أندية المقدمة في البطولات المحلية.
أهمية المواجهة وطموحات الفتح الفنية
تكتسب مواجهة الهلال أهمية مضاعفة للفتح وجماهيره، فهي ليست مجرد مباراة في ربع نهائي كأس الملك بل هي اختبار حقيقي لمدى تطور الفريق تحت قيادة جوميز، وفرصة لإثبات قدرته على مقارعة الكبار في الأدوار الإقصائية، ومع اعتماد المدرب على ركائز الخبرة يتطلع الفتح لتقديم أداء تنافسي قوي يحد من قوة الهلال الهجومية، ويمنح الفريق فرصة للعب على التفاصيل الصغيرة في النتيجة، كما يسعى اللاعبون لاستثمار هذه المناسبة لإبراز قدراتهم الفردية والجماعية وتعزيز حظوظ النادي في كتابة فصل جديد في تاريخه مع البطولة الأغلى في كرة القدم السعودية.
