حقق المنتخب السعودي للعلوم إنجازًا جديدًا في سجل مشاركاته العالمية بعد حصوله على الميدالية البرونزية في أولمبياد العلوم الدولي للناشئين 2025 الذي احتضنته مدينة سوتشي الروسية خلال الفترة من 23 نوفمبر حتى الثاني من ديسمبر، حيث جاء هذا الإنجاز عبر مشاركة الطالبة ليان فهد أبو النجا من تعليم الشرقية التي أثبتت قدرتها على المنافسة في محفل عالمي جمع 122 طالبًا وطالبة من 24 دولة تنافسوا في الفيزياء والكيمياء والأحياء، مما يعكس مستوى الإعداد العلمي الذي يحظى به طلاب المملكة ويؤكد حضورهم المتنامي في ساحات التميز الأكاديمي.
إقرأ ايضاً:التجارة تفجرها بدليل جديد .. مطالبة التجار بخطوات حسّاسة تغير طريقة عملهم بالكامل"جمعية البر بحقال" تطلق فرصة ذهبية وتنشر تحذير عاجل.. 72 ساعة لحسم مصير "العمليات الجراحية العاجلة"!

مشاركة وطنية تعزز الحضور العلمي الدولي

جاءت المشاركة السعودية التاسعة في هذه المسابقة العالمية تحت إشراف مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع موهبة وبالشراكة مع وزارة التعليم، فقد سعت الجهتان إلى تقديم نموذج متميز للموهوبين السعوديين عبر برامج تدريبية مكثفة ومنافسات تأهيلية تهدف إلى تعزيز قدراتهم العلمية ومهارات التفكير النقدي، كما مثلت هذه المشاركة امتدادًا لجهود المملكة في دعم الموهوبين وتمكينهم من الوصول إلى منصات التتويج الدولية، الأمر الذي جعل الإنجاز البرونزي إضافة جديدة لمسيرتها في هذا الأولمبياد.

رصيد متصاعد من الإنجازات الدولية

ارتفع رصيد المملكة اليوم إلى 32 ميدالية في أولمبياد العلوم الدولي منذ بدء مشاركاتها حيث تنوعت هذه الميداليات بين ذهبية واحدة وست فضيات وخمس وعشرين برونزية، وقد شكّل هذا النمو المتواصل دليلاً على فعالية البرامج العلمية التي تتبناها موهبة ووزارة التعليم، كما أسهم في تعزيز سمعة المملكة في ساحات المنافسات العلمية، إذ باتت مشاركاتها تحمل توقعًا مستمرًا بتحقق إنجاز جديد كل عام، مما يعزز مكانة الطلاب السعوديين في الساحة العالمية.

مسابقة عالمية تصنع جيلاً من المبدعين

انطلقت النسخة الأولى من أولمبياد العلوم الدولي للناشئين عام 2004 في إندونيسيا، وتعد اليوم واحدة من أهم المسابقات العلمية في العالم الموجهة للطلاب دون سن السادسة عشرة، حيث تهدف إلى تنمية التفكير العلمي وتعزيز مهارات البحث والاكتشاف، وقد وفرت النسخة الحالية التي أقيمت في سوتشي بيئة محفزة للتنافس بين الدول المشاركة التي قدمت طلابًا يمتلكون شغفًا بالعلوم الطبيعية، مما جعل الفوز ضمن هذه المنافسة تتويجًا لرحلة طويلة من التدريب والتميّز.

إنجاز يعكس رؤية المملكة في بناء جيل معرفي

جاء فوز المملكة في هذه النسخة استمرارًا لمسارها الطموح نحو بناء جيل معرفي قادر على المنافسة عالميًا، فقد أسهمت الجهود الوطنية في رسم صورة مشرفة لطلاب المملكة على المستوى الدولي حيث يعكس هذا الحضور العلمي المتقدم التزام المملكة بتطوير منظومتها التعليمية والعلمية وتعزيز الاستثمار في المواهب الوطنية، كما يمثل هذا الإنجاز خطوة إضافية نحو ترسيخ حضور المملكة في المؤتمرات والأولمبيادات العلمية بما يدعم توجهاتها نحو اقتصاد معرفي قادر على الابتكار والتطوير.