أثار الإعلامي العماني جابر العجمي اهتمام الجماهير قبل المواجهة المرتقبة بين منتخب بلاده والمنتخب السعودي في افتتاح مباريات كأس العرب 2025، بعدما وجه رسالة قوية لمدرب عمان حملت دلالات فنية ونفسية مهمة قبل اللقاء.
إقرأ ايضاً:نادي الهلال المستفيد الأكبر من قرار الفيفا المفاجئ.. مكسب مؤقت يحسم أزمة الدفاع ولكن "الغياب القادم" يثير التساؤلات!السودة أقل برودة" بـ"4 مئوية".. الأرصاد يوضح توقعات درجات الحرارة و"مكة وينبع" تسجلان الأعلى اليوم

وتأتي هذه المواجهة التي تقام اليوم على استاد المدينة التعليمية ضمن أبرز مباريات الجولة الأولى، حيث تترقب الجماهير أداء المنتخبين في بداية مشوارهما في البطولة التي تشهد متابعة واسعة في نسختها الحالية.

وتنطلق المباراة عند الساعة الثامنة مساء بتوقيت السعودية كما تنطلق عند الساعة السابعة مساء بتوقيت مصر والتاسعة مساء بتوقيت أبوظبي، مما يجعل توقيت اللقاء مناسبًا لشريحة واسعة من المشاهدين في المنطقة.

وتحظى البطولة بنقل تلفزيوني مفتوح نظرًا لعدم تشفير حقوق البث، إذ يتم عرض المباريات عبر شبكة بي إن سبورت القطرية إلى جانب قنوات الكأس وأبوظبي الرياضية وبعض القنوات الخليجية الأخرى.

ويعكس هذا الانتشار الواسع للبث رغبة اتحادات كرة القدم العربية في زيادة متابعة الجماهير للبطولة، خصوصًا أن نسخة 2025 تشهد مشاركة قوية من عدة منتخبات تطمح لحصد اللقب.

وكتب جابر العجمي عبر حسابه في منصة إكس ما اعتبره التشكيل الأقرب لمنتخب عمان أمام السعودية، في خطوة أثارت تفاعلًا كبيرًا لدى الجماهير العمانية والسعودية على حد سواء.

وجاء التشكيل المقترح للعجمي بتوزيع خططي يؤكد اعتماده على التنظيم الدفاعي المتماسك والارتداد السريع، حيث وضع إبراهيم في الحراسة مع المالكي وغانم وثاني والحميسي في خط الدفاع.

وبحسب ما نشره فقد اختار البوسعيدي وحارب لقيادة خط الوسط الدفاعي، بينما أسند أدوار الوسط الهجومي إلى زاهر ومصعب وناصر بهدف دعم الجانب الهجومي وصناعة الفرص.

أما في خط المقدمة فقد وضع عصام مهاجمًا صريحًا لقيادة التهديد على المرمى السعودي، مما يعكس طابعًا هجوميًا قد يفاجئ المنافس في الدقائق الأولى من المباراة.

ووجه العجمي رسالته للمدرب كيروش بقوله من تجرأ انتصر، في عبارة حملت دعوة واضحة للمدرب لاعتماد أسلوب شجاع وعدم التردد في مواجهة المنتخب السعودي داخل أرض الملعب.

وشهدت الرسالة انتشارًا واسعًا داخل الأوساط الرياضية العمانية، حيث اعتبرها البعض دعمًا معنويًا كبيرًا، بينما رأى آخرون أنها تحمل نوعًا من الضغط على الجهاز الفني قبل المباراة.

وجاءت هذه الرسالة في ظل أجواء التوتر التي سبقت اللقاء بسبب الأزمة التي أثارها العجمي خلال المؤتمر الصحفي، بعد أن تجاهل ذكر اسم نواف العقيدي في حديثه عن قائمة المنتخب السعودي.

وتسببت تلك الواقعة في ردود فعل واسعة داخل الوسط الإعلامي السعودي نتيجة ما اعتبره البعض انتقاصًا غير مبرر من حارس المنتخب، خاصة أن المؤتمر كان مخصصًا للحديث الفني عن المباراة.

كما أثار العجمي جدلًا آخر عندما تحدث بطريقة ساخرة عن المشروع الرياضي السعودي، وهو ما دفع بعض المتابعين لاعتبار تصريحاته محاولة لرفع إثارة اللقاء قبل بدايته.

وتعكس هذه الأحداث حالة الترقب الكبيرة للمباراة التي تجمع منتخبين يملكان تاريخًا من المنافسة القوية، إضافة إلى الفوارق الفنية التي تجعل المواجهة مفتوحة على جميع الاحتمالات.

وتشير التوقعات إلى أن المنتخب السعودي سيعتمد على أسلوب هجومي مبكر بهدف فرض السيطرة، في حين ينتظر أن يلجأ المنتخب العماني إلى التنظيم الدفاعي وفرض الإيقاع عبر بناء الهجمات المرتدة.

وتأتي المباراة في فترة مثالية للمنتخبين اللذين يسعيان لمواصلة التحضير للاستحقاقات القادمة، خصوصًا في ظل اقتراب موعد التصفيات الآسيوية المرتبطة بكأس العالم.

ويأمل مشجعو المنتخبين أن تكون المباراة نقطة انطلاقة قوية نحو المنافسة على المراكز المتقدمة، خاصة أن الفوز في المباراة الافتتاحية يمنح أفضلية معنوية مهمة في مشوار البطولة.

ورغم الجدل الإعلامي المحيط بالمباراة إلا أن التركيز الأكبر يبقى منصبًا على أداء اللاعبين داخل الملعب، حيث ينتظر الجمهور مباراة قوية تعكس تطور الكرة العربية ومستوى المنتخبين الفني.