يعرض الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز منصة بيم للأعمال أمام زوار معرض بلاك هات في نسخته المقامة بالرياض، ويأتي هذا الحضور ليعكس سعي المملكة لإبراز حلول وطنية تعزز مكانتها الرقمية وتدعم مسار الابتكار المحلي.
إقرأ ايضاً:تعليم الصينية يعزز مهارات الطلاب ويفتح آفاق المستقبل وفق الإخباريةترتيب ونتائج الدوري الإنجليزي اليوم.. تعثر الكبار وانتصارات مفاجئة تعيد خلط الأوراق في جدول الدوري الإنجليزي الممتاز
وقد جاء تقديم المنصة بعد إطلاقها رسميًا في مطلع شهر نوفمبر، حيث حرص القائمون على توضيح دورها في تطوير بيئات العمل الحكومية والخاصة، وبالفعل فقد لاقت المبادرة اهتمامًا واسعًا نظير اعتمادها على بنية تقنية محلية بالكامل.
ويرى مختصون في مجال التقنية أن ظهور بيم ضمن حدث دولي بحجم بلاك هات يمثل خطوة استراتيجية، حيث يعزز ثقة الزوار في قدرات التحول الرقمي السعودي، ويؤكد قدرة السوق المحلي على إنتاج أدوات متقدمة تنافس نظيراتها العالمية.
وتعتمد المنصة على استضافة بياناتها داخل المملكة، وهو ما ينسجم مع توجهات الأمن السيبراني التي تتبناها السعودية، وقد أوضح مسؤولو الاتحاد أن هذا العامل يمنح المؤسسات مستوى أعلى من السيطرة على بياناتها الحساسة ويضمن حمايتها.
وبحسب ما أعلنت الجهات المنظمة فإن بيم تقدم منظومة متكاملة للتراسل والاجتماعات وإدارة الملفات والمهام، حيث توفر واجهة موحدة تسهم في تقليل تشتت الأدوات داخل المؤسسات، وتعزز انسيابية العمل بين الفرق المختلفة.
وقد جاءت المنصة بدعم لغوي كامل بالعربية والإنجليزية، وهو ما يسهم في سهولة تبنيها داخل القطاعات المتنوعة، ويرى الخبراء أن هذا التنوع اللغوي يعكس اهتمام المطورين باحتياجات المستخدمين المحليين والدوليين على حد سواء.
وتوفر بيم تخزينًا سحابيًا محليًا يضمن مستويات عالية من الأمان، وقد أشارت الجهات المختصة إلى أن هذا التخزين يتوافق مع المعايير الوطنية للسيادة الرقمية، وبالفعل فإنه يمنح المؤسسات اطمئنانًا أكبر أثناء التعامل مع بياناتها.
ويرى مراقبون أن ظهور بيم في مثل هذا الحدث الدولي يمنحها فرصة للتعريف بقدراتها أمام نخبة من خبراء الأمن السيبراني حول العالم، ويتيح للاتحاد إبراز جودة التطوير الوطني في مواجهة التنافس التقني العالمي.
وقد أطلق الاتحاد المنصة بالشراكة مع هيئة الحكومة الرقمية خلال افتتاح ملتقى الحكومة الرقمية، حيث أكد الطرفان أن هذه الشراكة تأتي استمرارًا لتكامل الجهود الوطنية في دعم التحول الرقمي وتعزيز منظومات العمل الذكية.
وبالفعل فإن هذه الخطوة تؤكد التزام المملكة بتطوير أدوات رقمية تدعم القطاعين الحكومي والخاص، كما تعكس توافقًا مع مستهدفات رؤية 2030 التي تدفع نحو بناء بيئة تقنية متقدمة تسهم في تحسين جودة الحياة والخدمات.
ويرى المتابعون أن بيم لا تُعد مجرد منصة تواصل فحسب، بل تمثل بنية عمل متكاملة يمكن أن تتوسع مستقبلًا لتستوعب المزيد من الخدمات المؤتمتة، وقد أشار مختصون إلى أن هذا الاتجاه يعزز ثقافة العمل التشاركي.
وتأتي هذه المبادرة في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى حلول فعالة لإدارة الاجتماعات الرقمية، حيث يعتمد عدد كبير من الجهات السعودية على منصات عالمية، وبالفعل فإن بيم تقدم بديلاً محليًا ينسجم مع متطلبات الأمن والحماية.
وقد أوضح مسؤولو الاتحاد أن تطوير المنصة تم بالكامل داخل المملكة على يد كوادر وطنية، وهو ما يعزز بناء قدرات محلية في مجالات البرمجة والأمن السيبراني، ويدعم مؤسسات التقنية الناشئة في تطوير منتجات مشابهة.
ويرى اقتصاديون أن الاعتماد على منصات وطنية لتسيير الأعمال يساهم في تقليل التكاليف التشغيلية على المؤسسات، كما يدعم خلق بيئة رقمية مستدامة تعتمد على الابتكار المحلي بدلاً من استيراد الأنظمة الجاهزة.
وقد اهتم زوار المعرض بالتعرف على تفاصيل عمل المنصة، حيث عرض القائمون نماذج تطبيقية توضح آلية إدارة المهام والاجتماعات، وبالفعل فقد لاقت هذه العروض تفاعلاً أظهر اهتمامًا بإمكانات التوسع القادمة.
وأشار خبراء في الأمن السيبراني إلى أن وجود منصة محلية موثوقة يسهم في تحسين الحوكمة الرقمية للمؤسسات، حيث تتيح بيم خيارات تحكم دقيقة في الصلاحيات والبيانات، وهو ما يعزز موثوقية عملياتها اليومية.
ويرى محللون أن الشراكة بين الاتحاد وهيئة الحكومة الرقمية ستفتح آفاقًا جديدة لتطوير حلول وطنية مشابهة، وقد أكدوا أن هذا النوع من التعاون هو ما يصنع منظومة تقنية متماسكة تسهم في رفع جاهزية القطاعات المختلفة.
وبالنهاية فإن عرض بيم في بلاك هات يعكس ثقة السعودية في قدراتها التقنية، كما يمثل خطوة جديدة نحو ترسيخ حضورها في خارطة الابتكار العالمي، وبالفعل فإنه يقدم نموذجًا ملهمًا للتحول الرقمي المبني على موارد وطنية.
