وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.
الموارد البشرية تفجّر مفاجأة كبرى .. برنامج جديد يغيّر مستقبل إحدى الفئات في سوق العمل!
كتب بواسطة: احمد باشا |

تولي المملكة العربية السعودية أهمية متزايدة لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة ضمن مستهدفات رؤية 2030، وقد جاء ذلك من خلال دعم حكومي متصاعد يركز على رفع مشاركتهم في سوق العمل وتعزيز حضورهم في مختلف القطاعات الحيوية، الأمر الذي يعكس تحولًا نوعيًا في مفهوم الشمول الاقتصادي والاجتماعي.
إقرأ ايضاً:فرق جديدة تتحدى العمالقة في كأس العرب.. مصر والإمارات يتعادلانهيئة العقار تحذر .. في هذا الموعد تنتهي مهلة تقديم طلبات التسجيل العيني بمنطقة الرياض

وتركز وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية جهودها على تطوير منظومة متكاملة من البرامج التي تمنح الأشخاص ذوي الإعاقة فرصًا مهنية أوسع، وقد سعت الوزارة إلى بناء بنية داعمة تضمن التدريب والتأهيل وتوفر بيئات عمل مناسبة، ما يجعل هذه الفئة عنصرًا فاعلًا في النمو الاقتصادي الوطني.

وبالفعل تعمل المنظومة على تعزيز جودة الخدمات المقدمة لهم، إذ تسعى الوزارة إلى ضمان أن تكون الفرص الوظيفية المتاحة متوافقة مع مهاراتهم واحتياجاتهم، ويرى مختصون أن هذا التوجه يسهم في خلق بيئة عمل أكثر عدالة وتكافؤًا بين جميع أفراد المجتمع.

وقد ركزت البرامج المهنية على إكساب الأشخاص ذوي الإعاقة المهارات اللازمة لدخول سوق العمل، حيث أطلقت الوزارة مجموعة من المبادرات التدريبية التي صُممت بعناية، كما جرى إعداد دليل اعتماد شامل يضمن ملاءمة البرامج التدريبية لهذه الفئة بالتعاون مع جهات حكومية مختصة.

ووفقًا للائحة التنظيمية للبرامج الاجتماعية والمهنية الصادرة عن مجلس الوزراء تعمل الوزارة عبر صندوق الموارد البشرية هدف على تنفيذ برامج تدريبية متنوعة، وقد هدفت هذه البرامج إلى رفع مهارات المتدربين وربطها بمتطلبات سوق العمل المتغيرة بما يضمن لهم فرصًا مهنية أكثر استدامة.

وتشمل هذه البرامج التدريبية مسارات متعددة مثل المهارات الرقمية والمكتبية وبرامج الإرشاد المهني، ويرى مختصون أن هذا التنوع يوسع الخيارات أمام الأشخاص ذوي الإعاقة، كما يعزز ثقتهم بقدراتهم على خوض تجارب مهنية ناجحة ضمن بيئات عمل تنافسية.

وقد أسهمت هذه المبادرات في دعم الشهادات المهنية الاحترافية، إذ بات المتدربون قادرين على الحصول على مؤهلات معتمدة تزيد من فرص قبولهم في الوظائف النوعية، كما تتيح لهم هذه البرامج الالتحاق بدورات تأهيلية تكمل المسار المهني الذي يطمحون إليه.

وتأتي الاتفاقيات التي أبرمتها الوزارة مع القطاع الخاص كخطوة محورية ضمن جهود تطوير التدريب المهني، وقد تضمنت هذه الاتفاقيات برامج تدريبية تمتد لأكثر من ستة أشهر، الأمر الذي يمنح المتدربين خبرة عملية حقيقية تلائم احتياجات منشآت الأعمال المتنوعة.

ووصل عدد الملتحقين ببرامج التدريب من الأشخاص ذوي الإعاقة إلى أكثر من ألف متدرب، ويرى مراقبون أن هذا الرقم يعكس توسعًا ملحوظًا في الإقبال على المبادرات الحكومية، كما يشير إلى زيادة الوعي بأهمية الفرص المهنية العادلة لهذه الفئة.

وقد وقعت الوزارة ما يقارب خمس وسبعين مذكرة تعاونية تشمل أكثر من مئة وثمانين برنامجًا تدريبيًا، وتأتي هذه المذكرات في إطار بناء شراكات فعالة مع الجهات التدريبية المعتمدة، ما يدعم مواءمة مخرجات التدريب مع متطلبات القطاعات الاقتصادية المختلفة.

وفي سياق متصل تسعى الوزارة إلى تعزيز بيئات العمل عبر برنامج مواءمة، وهو أحد البرامج المعتمدة لتهيئة المنشآت لاستقبال العاملين من ذوي الإعاقة، ويركز البرنامج على تطبيق أفضل الممارسات العالمية لضمان سهولة الوصول وجودة التسهيلات في بيئات العمل.

ويستند برنامج مواءمة إلى معايير واضحة تشمل تقييم المرافق والممرات وتجهيز الأدوات المساعدة، ويرى القائمون على البرنامج أن هذه الخطوات ترفع مستوى الامتثال في منشآت القطاع الخاص، كما تسهم في تعزيز ثقافة الدمج الشامل في مكان العمل.

وبإمكان المنشآت الحصول على شهادة مواءمة بعد استيفاء المعايير المطلوبة، وقد أصبحت هذه الشهادة مؤشرًا على جاهزية المنشأة لتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة، كما تمنحها ميزة تنافسية داخل سوق العمل السعودي الذي يتجه نحو تبني سياسات شمول أكثر تقدمًا.

وتتابع الوزارة أثر البرامج المهنية المقدمة من خلال زيارات دورية لمقرات التدريب، وقد شملت هذه الزيارات مراجعة محتوى البرامج التدريبية ومدى توافقها مع احتياجات المتدربين، الأمر الذي يضمن جودة التنفيذ وتحقيق الأهداف المرجوة.

كما تحرص الوزارة على قياس رضا المتدربين من الأشخاص ذوي الإعاقة، إذ توفر قنوات متعددة لاستقبال ملاحظاتهم، ويرى متخصصون أن هذه الخطوة تعزز الجودة المستمرة للتدريب وتضمن تطوير البرامج بما يلائم التحديات التي تواجه المتدربين في رحلتهم المهنية.

وتتابع الوزارة التزام المنشآت بحقوق العاملين من الأشخاص ذوي الإعاقة عبر الرقابة الميدانية والرقمية، وقد شملت هذه الجهود معالجة البلاغات التي تتعلق بالممارسات غير العادلة، ما يعزز الشفافية في تطبيق القواعد النظامية داخل بيئات العمل المختلفة.

وبالفعل ساهمت هذه المنظومة في تحسين نوعية الفرص الوظيفية، حيث توسعت خيارات التوظيف مع زيادة الدعم المالي والمهني، ويرى مراقبون أن هذه الجهود تعزز العدالة الوظيفية وتمنح الأشخاص ذوي الإعاقة فرصًا أكثر استقرارًا وارتباطًا طويل الأمد بسوق العمل.

وقد انعكست هذه المبادرات على ارتفاع معدلات توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة في السنوات الأخيرة، كما ازداد عدد المنشآت المهيأة لاستقبالهم، الأمر الذي يؤكد فاعلية السياسات الحكومية في بناء سوق أكثر شمولية واستجابة لاحتياجات القوى العاملة المتنوعة.

وتركز الوزارة على استمرار التطوير عبر توسيع شراكاتها مع القطاعين العام والخاص، وقد شمل ذلك إطلاق مبادرات جديدة تهدف إلى تحسين جودة الحياة وتعزيز الوعي بأهمية الممارسات الداعمة للأشخاص ذوي الإعاقة داخل المؤسسات.

ويرى خبراء أن هذه الجهود تأتي في إطار رؤية المملكة التي تسعى إلى تمكين جميع أفراد المجتمع، إذ تمثل برامج التوظيف والتأهيل أحد المحركات الأساسية لنمو اقتصاد مستدام، كما تعكس التزام الدولة بتوفير بيئات عمل عادلة تضمن الفرص المتكافئة للجميع.

وقد أكدت الوزارة أن خططها مستمرة نحو تعميق أثر البرامج المهنية عبر تقييم شامل وعمليات تطوير مستمرة، ويرى متابعون أن هذا النهج سيسهم في تعزيز حضور الأشخاص ذوي الإعاقة داخل سوق العمل الوطني، كما سيدعم دورهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمملكة.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار