حقق ريال مدريد انتصارًا عريضًا على ضيفه أتلتيك بلباو بثلاثة أهداف دون رد في مواجهة قوية احتضنها الدوري الإسباني ضمن منافسات الجولة الخامسة عشرة حيث فرض الفريق الملكي أفضليته الفنية والبدنية منذ الدقائق الأولى ونجح في استثمار الفرص التي أتيحت له ليواصل انتفاضته المحلية ويقلّص الفارق مع برشلونة متصدر جدول الترتيب في سباق مثير على صدارة الليجا الإسبانية التي تشتعل جولاتها مع كل تعثر أو انتصار لأطراف الصدارة الأساسية ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد.
إقرأ ايضاً:فرق جديدة تتحدى العمالقة في كأس العرب.. مصر والإمارات يتعادلانهيئة العقار تحذر .. في هذا الموعد تنتهي مهلة تقديم طلبات التسجيل العيني بمنطقة الرياض
تقدم ريال مدريد في النتيجة بعد أداء هجومي متوازن اعتمد على الضغط العالي والاستحواذ المنظم على الكرة ونجح كيليان مبابي في افتتاح التسجيل قبل أن يعزز النجم الفرنسي تقدّم فريقه بالهدف الثاني ليوقع على ثنائية شخصية تؤكد قيمته الفنية الكبيرة ودوره الحاسم في الخط الأمامي بينما جاء الهدف الثالث بتوقيع إدواردو كامافينغا الذي استثمر تمريرة متقنة داخل منطقة الجزاء ليحسم المباراة بشكل عملي في الشوط الثاني ويقتل أي محاولة لعودة أتلتيك بلباو إلى أجواء اللقاء.
ريال مدريد يضرب بقوة
أظهر ريال مدريد شخصية البطل من خلال قدرته على السيطرة على مجريات اللعب أمام فريق معروف بتوازنه البدني والتكتيكي مثل أتلتيك بلباو فاستطاع تكسير الدفاعات الباسكية بمرور الوقت عبر تنويع الحلول بين الأطراف والعمق كما لعبت تحركات مبابي السريعة وتمركزه الذكي دورًا أساسيًا في خلخلة الدفاع وخلق المساحات لزملائه بينما قدّم خط الوسط بقيادة كامافينغا أداءً متوازنًا بين الأدوار الدفاعية وبناء الهجمات مما ساهم في الحفاظ على إيقاع عال للمباراة حتى نهايتها.
ملاحقة حثيثة لصدارة الليجا
بهذا الفوز رفع ريال مدريد رصيده إلى 36 نقطة ليبقى في المركز الثاني خلف برشلونة الذي يحتل الصدارة برصيد 37 نقطة لتستمر المطاردة المباشرة بين الغريمين في قمة جدول الدوري الإسباني بينما يحتل فياريال المركز الثالث برصيد 32 نقطة ويأتي أتلتيكو مدريد في المركز الرابع بـ31 نقطة في حين يتقاسم كل من ريال بيتيس وإسبانيول المركزين الخامس والسادس برصيد 24 نقطة لكل منهما ويأتي خيتافي في المركز السابع برصيد 20 نقطة ما يعكس تقارب مستويات الفرق في المنطقة الأوروبية من الجدول.
انعكاسات الفوز على مشوار الفريقين
يعزز هذا الانتصار ثقة ريال مدريد قبل الاستحقاقات المقبلة محليًا وأوروبيًا إذ يمنح المدرب دفعة معنوية كبيرة للاستمرار بنفس النهج الهجومي المتوازن كما يضاعف الضغط على برشلونة المتصدر الذي يدرك أن أي تعثر في الجولات القادمة قد يكلفه الصدارة لصالح غريمه التاريخي بينما يتعين على أتلتيك بلباو إعادة ترتيب أوراقه بعد الخسارة الثقيلة أمام أحد أقوى فرق الليجا من خلال معالجة الأخطاء الدفاعية والبحث عن رد فعل إيجابي في المباريات المقبلة للحفاظ على موقعه التنافسي في وسط الجدول وعدم الابتعاد عن المراكز المؤهلة للمشاركات القارية.