الكشف المبكر يحقق اختراقًا صينيًا
باحثون صينيون يقتربون من كشف مبكر يغيّر مسار مواجهة سرطان الكبد
كتب بواسطة: حمادة صالح |

طوّر باحثون صينيون نظامًا تنبؤيًا جديدًا يحمل اسم SAFE يعد بفتح آفاق واسعة في مجال الكشف المبكر عن خطر الإصابة بسرطان الكبد، حيث يعتمد هذا النظام على تحليل بيانات معيارية دقيقة بهدف تحديد احتمالات الإصابة قبل سنوات من ظهور المرض، الأمر الذي يمثل تحولًا مهمًا في تقنيات التشخيص الاستباقي للسرطان داخل الصين وخارجها.
إقرأ ايضاً:تعليم الصينية يعزز مهارات الطلاب ويفتح آفاق المستقبل وفق الإخباريةترتيب ونتائج الدوري الإنجليزي اليوم.. تعثر الكبار وانتصارات مفاجئة تعيد خلط الأوراق في جدول الدوري الإنجليزي الممتاز

الاعتماد على مؤشرات صحية دقيقة

يستند النظام الجديد إلى أربعة مؤشرات رئيسية تشمل العمر ووزن الجسم وحالة الإصابة بداء السكري إضافة إلى نتائج فحوصات الدم الروتينية، ويقوم SAFE بدمج هذه البيانات في معادلة تنبؤية تقيس مستوى الخطر المحتمل، كما يعتمد على قياس إنزيمات الكبد والصفائح الدموية والغلوبيولينات، ما يجعل النموذج قادرًا على رصد التغيرات الصحية التي عادة ما تسبق ظهور الأورام الخبيثة بسنوات طويلة.

فعالية التنبؤ وارتفاع مستوى الدقة

يوضح الباحثون أن تجاوز قيمة SAFE حد 100 يعني ارتفاع احتمال الإصابة بسرطان الكبد بمقدار 7.5 مرات، ويؤكدون أن هذه النتيجة ليست نظرية فقط بل ثبتت فعليًا من خلال اختبارات سريرية شملت مرضى التهاب الكبد بمختلف أنواعه، كما كانت فعالة بشكل خاص لدى المصابين بالكبد الدهني، وهو ما يعزز من مصداقية النظام ويرسخ دوره المتوقع في تشخيص الأمراض الكبدية الصامتة التي تتطور دون أعراض واضحة.

تحقق النتائج عبر قاعدة بيانات واسعة

يعتمد النظام كذلك على قاعدة بيانات خارجية ضخمة تضم أكثر من 120 ألف شخص، وقد أظهرت النتائج تطابقًا واضحًا مع التوقعات الأساسية للنموذج مما يدل على قدرته على تقديم تنبؤات دقيقة في بيئات صحية مختلفة، وتبرز أهمية هذه المرحلة في أنها تعطي SAFE قدرة على التعميم والاعتماد في قطاعات صحية متعددة، خصوصًا في الدول التي ترتفع فيها معدلات الإصابة بأمراض الكبد المزمنة.

آفاق مستقبلية للكشف المبكر والوقاية

يتطلع الباحثون إلى أن يصبح هذا النظام أداة رائدة في الكشف المبكر عن التغيرات المرضية الخطيرة، ويرون أنه قادر على مساعدة الأطباء في تحديد الأشخاص الذين يحتاجون إلى متابعة صحية دقيقة أو فحوصات دورية منتظمة، كما يساعد على تقييم من يتمتع بمستوى منخفض أو معدوم للخطر، ويراهن القائمون على المشروع على أن SAFE سيعزز من دور الطب التنبؤي، الذي يعتمد على الوقاية المبكرة بدل الاكتشاف المتأخر، في مواجهة أحد أكثر أنواع السرطان فتكًا على مستوى العالم.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار