يتوقع المركز الوطني للأرصاد حالة جوية غير مستقرة هذا اليوم حيث تشير مخرجات النماذج العددية إلى تزايد فرص تشكل السحب الرعدية الممطرة على عدد من مناطق المملكة، وقد أوضح المركز أن هذه الحالة تأتي ضمن التقلبات الموسمية المعتادة في هذه الفترة من العام لكنها تحمل طابعًا أكثر نشاطًا هذه المرة.
إقرأ ايضاً:تعليم الصينية يعزز مهارات الطلاب ويفتح آفاق المستقبل وفق الإخباريةترتيب ونتائج الدوري الإنجليزي اليوم.. تعثر الكبار وانتصارات مفاجئة تعيد خلط الأوراق في جدول الدوري الإنجليزي الممتاز
وترجح التوقعات أن تتعرض مناطق عسير والباحة ومكة المكرمة لهطولات متفاوتة الشدة مصحوبة برياح نشطة، ويرى خبراء الطقس أن الطبوغرافيا الجبلية في تلك المناطق تسهم في تعزيز صعود الهواء الرطب ما يزيد من احتمالات تشكل السحب الركامية الممطرة.
وبحسب التقرير نفسه فإن المدينة المنورة وحائل والجوف والحدود الشمالية ستتأثر أيضًا بامتداد الحالة، وقد لفت المركز إلى أن التباين الحراري بين شمال المملكة وجنوبها يساعد على نشاط المنخفضات السطحية التي تدعم تشكل السحب الرعدية.
ولا يستبعد المركز إمكانية تشكل الضباب في ساعات الفجر والصباح الأولى على عدة مناطق تشمل الشرقية والرياض وجازان، وبالفعل يشير المختصون إلى أن ارتفاع الرطوبة السطحية ليلا يوفر بيئة مناسبة لتكون الضباب الذي قد يحد من مدى الرؤية الأفقية.
ويؤكد التقرير أن البحر الأحمر سيشهد نشاطًا ملحوظًا في حركة الرياح السطحية خصوصًا على أجزائه الجنوبية، وقد أوضح المركز أن الرياح قد تصل إلى سرعة تتجاوز خمسين كيلومترًا في الساعة عند مضيق باب المندب مما يؤدي إلى ارتفاع الموج بشكل لافت.
وترجح التوقعات أن يكون ارتفاع الموج في الأجزاء الشمالية والمتوسطة من البحر الأحمر بين نصف متر ومتر واحد، بينما يصل في الأجزاء الجنوبية إلى مترين مع إمكانية تجاوز هذا الارتفاع في بعض الفترات، ويرى الخبراء أن هذا الاضطراب يستدعي الحذر من مرتادي البحر.
ويشير المركز إلى أن حالة البحر ستتدرج من خفيف الموج في الشمال إلى متوسط الموج جنوبًا، وبالفعل قد يتحول الموج إلى مائج قرب باب المندب نتيجة التقاء تيارات هوائية مختلفة تزيد من اضطراب السطح المائي.
أما في الخليج العربي فمن المتوقع أن تكون الرياح شمالية إلى شمالية غربية خلال ساعات النهار، وقد تتحول مساءً إلى شرقية وشمالية شرقية خاصة على الأجزاء الجنوبية، ويرى المختصون أن هذا التغير يعكس التأثير المباشر لتبدل الأنظمة الجوية في المنطقة.
ويبيّن التقرير أن ارتفاع الموج في الخليج سيظل بين نصف متر ومتر واحد، وقد أكد المركز أن هذا الهدوء النسبي يرتبط بانخفاض فروق الضغط الجوي مقارنة بالبحر الأحمر الذي يشهد نشاطًا أكبر في حركة الرياح السطحية.
ويشير المركز الوطني للأرصاد إلى أن هذه التقلبات الجوية تتطلب متابعة مستمرة للتحديثات اليومية، ويرى المراقبون أن دقة التوقعات تتحسن مع كثافة البيانات المرسلة من محطات الرصد المنتشرة في مختلف مناطق المملكة.
وقد أوضح الخبراء أن الرياح النشطة المصاحبة للسحب الرعدية قد تؤدي إلى إثارة الأتربة في بعض المناطق المكشوفة، ويرى المركز أن هذا الاحتمال يرتفع في المناطق الشمالية التي تتسم بانخفاض الغطاء النباتي في هذه المرحلة من الموسم.
ويؤكد التقرير أن الهطولات المحتملة قد تسهم في تحسين مستويات الرطوبة السطحية في المناطق الغربية، وبالفعل يشير مختصو المناخ إلى أن هذه الأمطار تعد جزءًا من نمط مطري موسمي ينعكس بشكل إيجابي على الغطاء النباتي.
ويرى المركز أن اتساع نطاق الحالة الجوية عبر عدة مناطق في يوم واحد يعكس هيمنة نظام جوي واسع المدى، وقد أوضح الخبراء أن هذه الأنظمة تؤثر عادة في درجات الحرارة والرياح وتوزيع بخار الماء في الغلاف الجوي.
ويشير المركز إلى ضرورة توخي الحذر عند القيادة في المناطق التي يُحتمل أن تشهد ضبابًا كثيفًا، ويرى أن انخفاض الرؤية الأفقية قد يشكل تحديًا لا سيما في الطرق السريعة التي تشهد حركة تنقل مرتفعة بين المدن.
وقد أوضح التقرير أن الرياح الجنوبية النشطة في الجزء الجنوبي من البحر الأحمر ترتبط بتعمق منخفض البحر الأحمر الموسمي، ويرى الخبراء أن هذا المنخفض يعد أحد أهم الأنظمة المؤثرة على الطقس في غرب المملكة خلال هذه الفترة.
ويشير المركز إلى أن تزامن الأمطار والرياح والضباب في يوم واحد يعد حالة متعددة العناصر المناخية، ويرى المراقبون أن مثل هذه الحالات تتطلب استعدادًا أكبر من الجهات الخدمية خصوصًا في المدن الكبيرة التي تعتمد على شبكات مرورية وكهربائية واسعة.
وقد أكد المركز أن متابعة صور الأقمار الصناعية تظهر تطور السحب بشكل سريع على المرتفعات الجنوبية الغربية، ويرى المتخصصون أن هذا التطور يشير إلى استمرار فعالية الحالة الجوية خلال ساعات النهار والمساء.
ويختتم المركز تقريره بالتأكيد على أهمية متابعة الإنذارات والتنبيهات الصادرة عبر منصاته الرسمية، ويرى أن الوعي المجتمعي بحالة الطقس أصبح جزءًا مهمًا من السلامة العامة في ظل التقلبات المناخية المتكررة التي تشهدها المملكة.