يواصل المنتخب السعودي الأول استعداداته المكثفة قبل مواجهة منتخب جزر القمر ضمن منافسات كأس العرب، وقد عكست أجواء الحصة التدريبية الأخيرة حرص الجهاز الفني على ضبط الإيقاع التكتيكي للفريق، وتأكيد جاهزية اللاعبين للمباراة التي تحظى بترقب كبير داخل الأوساط الرياضية السعودية.
إقرأ ايضاً:فرق جديدة تتحدى العمالقة في كأس العرب.. مصر والإمارات يتعادلانهيئة العقار تحذر .. في هذا الموعد تنتهي مهلة تقديم طلبات التسجيل العيني بمنطقة الرياض
وقد جاءت تدريبات الخميس لتؤكد رغبة الأخضر في استعادة توازنه بعد الجولة الأولى، ورغم الظروف الفنية المرتبطة بغياب المدرب الأساسي إلا أن الطاقم المساعد بدا عازمًا على تنفيذ برنامج محكم، بما ينسجم مع أهداف المنتخب في البطولة وتطلعات الجماهير.
ويرى مراقبون أن اعتماد المنتخب على ملاعب نادي السد للتدريبات عزز من تركيز اللاعبين، وبالفعل فقد ظهر الانسجام واضحًا خلال الإحماء الذي افتتحت به الحصة، ما أضفى طابعًا تنافسيًا مبكرًا ساعد على رفع مستوى الجدية لدى العناصر المشاركة.
وقد ركز الطاقم الفني بقيادة فرانسوا رودريغيز على تحسين سرعة التمرير داخل مربعات تكتيكية صغيرة، ومع تكرار الجمل التدريبية بدت ملامح استراتيجية يريد الأخضر تطبيقها في مباراة الغد، خصوصًا ما يتعلق بالضغط على حامل الكرة.
وبالفعل شهدت التدريبات اهتمامًا استثنائيًا بالكرات الثابتة، إذ خُصصت فترات طويلة للضربات الحرة والركلات الركنية، وقد ظهرت رغبة واضحة في استثمار هذا الجانب نظرًا لتأثيره الحاسم في مثل هذه المباريات المتوازنة.
وقد لاقت هذه التدريبات استجابة كبيرة من اللاعبين الذين أظهروا تركيزًا عاليًا، وربما يعكس هذا الإدراك أهمية المباراة ضمن مشوار المنتخب في مرحلة المجموعات، وما تحمله من تأثير مباشر على فرص التأهل للمرحلة التالية.
ويُلاحظ أن الجهاز الفني حاول محاكاة ظروف المباراة من خلال مناورة على نصف الملعب، وبالفعل طبقت خلالها عدة جمل فنية من المتوقع رؤيتها داخل أرض استاد البيت، ما منح اللاعبين فرصة عملية لتنفيذ التعليمات بصورة أدق.
ويرى محللون أن استمرار العمل وفق هذا النسق يمنح المنتخب السعودي فرصة أفضل للظهور بصورة أكثر اتزانًا، كما يعزز قدرة الفريق على التحكم في إيقاع اللقاء، خصوصًا أمام خصم يبحث عن مفاجأة جديدة في هذه النسخة من البطولة.
وقد جاء غياب المدرب هيرفي رينارد عن الحصة ليشكل محور تساؤلات عدة، إلا أن إدارة المنتخب أكدت أن سفره مرتبط بمهمة رسمية لحضور مراسم قرعة كأس العالم، ما يعني أن غيابه لم يكن طارئًا أو مؤثرًا على البرنامج العام.
وبالفعل تولى رودريغيز الإشراف الكامل على المران وسط دعم من بقية أعضاء الجهاز، وقد أظهر اللاعبون تجاوبًا واضحًا مع توجيهاته، ما ساعد على الحفاظ على انسيابية الحصة التدريبية دون أي تأثيرات سلبية.
ويرى البعض أن هذا الظرف قد يمنح رودريغيز مساحة أكبر لإبراز أفكاره الفنية، وقد يشكل ذلك فرصة لإحداث مفاجآت تكتيكية في مباراة الغد، خاصة مع تنوع الخيارات المتاحة أمام الجهاز الفني.
وقد استثمر المنتخب أجواء الدوحة المثالية لمتابعة العمل البدني، حيث تم التركيز على رفع الجاهزية العضلية استعدادًا لمباراة يتوقع أن تتطلب مجهودًا عاليًا، خصوصًا في ظل أسلوب اللعب السريع لمنتخب جزر القمر.
وبالفعل أظهر اللاعبون حماسًا لافتًا خلال التدريبات، ما يعكس رغبتهم في تقديم صورة مشرفة تعزز حضور المنتخب في البطولة، وتدعم طموحات الكرة السعودية في المحافل الإقليمية.
وقد أشار مقربون من المنتخب إلى أن الروح الجماعية كانت حاضرة بقوة، فيما ساهم التكامل بين لاعبي الخبرة والعناصر الشابة في خلق توازن فني، وهو ما يعتبر عنصرًا مهمًا في ظروف البطولات القارية.
ويرى متابعون أن هذه المباراة تمثل محطة مهمة لتأكيد جاهزية الأخضر لمراحل البطولة المقبلة، وبالفعل فإن الفوز بها سيضع المنتخب في موقع أفضل داخل ترتيب المجموعة، ويمنحه دفعة معنوية كبيرة.
وقد ركز الجهاز الطبي على ضمان وصول جميع اللاعبين إلى أعلى درجات الجاهزية، مع متابعة دقيقة لحالات الإجهاد، ما يؤكد اهتمام المنتخب بأدق التفاصيل قبل خوض مواجهات حاسمة.
وبالفعل حملت التدريبات رسائل إيجابية للجماهير السعودية التي تنتظر ظهورًا قويًا يعكس تطور المنتخب، وربما يكون هذا اللقاء فرصة لإظهار جوانب فنية لم يتم الكشف عنها في المباراة السابقة.
ويرى المتابعون أن الاستعدادات المكثفة تعكس جدية المنتخب السعودي في المنافسة على اللقب، وقد تبين من خلال المران الأخير أن الفريق يدخل مواجهة الغد بروح عالية، وطموح يتماشى مع مكانته وتاريخه في البطولات الإقليمية.