تُعلن الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين بشكل دوري عن تنظيمات جديدة للزيارة، وقد جاء توضيحها الأخير لمواعيد دخول الروضة الشريفة ليعكس حجم الجهود المبذولة لضمان راحة الزوار وانسيابية الحركة، خصوصًا مع زيادة الأعداد في مواسم العبادة والزيارات المتكررة.
إقرأ ايضاً:تعليم الصينية يعزز مهارات الطلاب ويفتح آفاق المستقبل وفق الإخباريةترتيب ونتائج الدوري الإنجليزي اليوم.. تعثر الكبار وانتصارات مفاجئة تعيد خلط الأوراق في جدول الدوري الإنجليزي الممتاز

ويأتي اعتماد آلية التصريح مرة واحدة كل 565 يومًا عبر منصة نسك كجزء من خطة تنظيم شاملة، وقد أوضحت الهيئة أن هذا الإجراء يهدف إلى توزيع الأعداد بشكل عادل، وبالفعل يسهم في تخفيف الضغط على ممرات الروضة الشريفة خلال أوقات الذروة.

وتؤكد الهيئة أن خيار المسار الفوري يمنح مرونة إضافية لمن يتواجدون قرب المسجد النبوي، وقد أشارت إلى أن هذا الخيار الذكي يستفيد من تقنيات تحديد الموقع، ويرى مختصون أن هذا يعكس توجهًا حديثًا في إدارة الحشود ديناميكيًا.

ويُلاحظ أن تنظيم الزيارة يعتمد مسارات محددة عبر الساحات الجنوبية، وقد أوضحت الهيئة أن الدخول يكون من أمام باب مكة 37، وبالفعل أسهم هذا التنظيم في تحسين مستويات الأمان داخل الممرات الضيقة التي تتطلب انسيابية عالية.

ويشير هذا التنظيم إلى اعتماد نموذج مدروس للحركة داخل المسجد النبوي، وقد بيّنت الهيئة أن المسارات تمت دراستها هندسيًا لتقليل التوقفات المفاجئة، ويرى المخططون أن هذا الإجراء يواكب المعايير العالمية في إدارة التجمعات الكبرى.

وتفصل الهيئة مواعيد زيارة الرجال بشكل واضح، حيث تبدأ من الثانية فجرًا حتى صلاة الفجر، ثم من الحادية عشرة وعشرين دقيقة صباحًا حتى صلاة العشاء، وقد تم اعتماد هذه الفترات بناءً على تحليلات لذروة الازدحام.

ويرى مراقبون أن تقسيم الفترات بهذه الدقة يشير إلى استخدام أدوات تحليل متقدمة، وقد أكدت الهيئة أن البيانات الميدانية لعبت دورًا مهمًا في تحديد أفضل الأوقات، وبالفعل ساعد ذلك على تحقيق توازن في تدفق الزوار.

وتحظى النساء كذلك بتنظيم خاص لمواعيد الزيارة نظرًا لاختلاف احتياجاتهن، حيث تبدأ الفترة الأولى بعد صلاة الفجر وحتى الحادية عشرة صباحًا، وقد شددت الهيئة على مراعاة الخصوصية في تخطيط هذه الفترات.

وتأتي الفترة الثانية للنساء بعد صلاة العشاء وحتى الثانية فجرًا، وقد أوضحت الهيئة أن هذا التوزيع يهدف إلى تمكين الزائرات من أداء الزيارة في أجواء أكثر هدوءًا، ويرى مختصون أن ذلك يحقق مبدأ العدالة في إتاحة الوقت.

وفي يوم الجمعة تختلف الأوقات نظرًا لطبيعة هذا اليوم، وقد خصصت الهيئة للرجال فترة من الثانية فجرًا حتى صلاة الفجر، ثم من التاسعة وتسع وعشرين دقيقة حتى الحادية عشرة وعشرين دقيقة، وهي فترات تم اختيارها بعناية وفق خطط التشغيل.

وتستمر زيارة الرجال يوم الجمعة بعد صلاة الجمعة وحتى صلاة العشاء، وقد أوضحت الهيئة أن هذه الفترة تعتمد على انخفاض الضغط بعد انتهاء خطبة الجمعة، وبالفعل يساعد ذلك في استيعاب أعداد كبيرة دون تزاحم.

أما النساء فيوم الجمعة فتبدأ زيارتهم بعد صلاة الفجر وحتى التاسعة صباحًا، وقد بينت الهيئة أن هذا التوقيت يراعي كثافة حركة المصلين في اليوم المبارك، ويمكّن الزائرات من أداء الزيارة بسلاسة أكبر.

وتُتاح للنساء أيضًا زيارة أخرى بعد صلاة العشاء وحتى الثانية فجرًا، وقد أشارت الهيئة إلى أن هذا التوقيت المسائي يوفر بيئة هادئة، ويرى المراقبون أن هذا التنظيم الليلي يحقق توازناً مثالياً بين الفترات.

وتحرص الهيئة على دمج خدمات ميسرة لكبار السن، وقد سمحت لهم باستخدام العربة اليدوية ضمن ضوابط محددة، وبالفعل تمت مراعاة أن يكون المسار مناسبًا لحركتهم بما يضمن راحتهم وسلامتهم.

ويأتي هذا الاهتمام بكبار السن في إطار تعزيز جودة تجربة الزائر، وقد أوضحت الهيئة أن توفير هذه الخدمة ينسجم مع برامج جودة الحياة، ويرى متابعون أن ذلك يعكس تقدير المملكة لهذه الفئة المهمة.

وتشدد الهيئة على ضرورة الالتزام بالمسارات المحددة لضمان إدارة فعالة للزحام، وقد لفتت إلى أن خروج الزوار عن المسار يعرقل الحركة، وبالفعل تقوم فرق ميدانية بمراقبة الوضع وتوجيه الزوار عند الحاجة.

ويؤكد مسؤولو الهيئة أن تحديثات المواعيد والمسارات تأتي بناءً على تقييمات مستمرة، وقد أشارت إلى أن فرقها تعمل بشكل يومي على قياس كثافة الزوار، ويرى البعض أن هذه المرونة التشغيلية ساهمت في رفع جودة التنظيم.

وتختتم الهيئة بالتأكيد على أن هذه الجهود تأتي لتحقيق زيارة مريحة وآمنة، وقد شددت على أن التعاون مع الإرشادات يضمن تجربة روحية مميزة لزوار المسجد النبوي، وبالفعل يعكس التنظيم الحالي تطورًا كبيرًا في إدارة الحرمين.