الفلفل الحار يخفض ضغط الدم.
تحب الطعام الحار؟ اكتشف الفرق الصحي بين الفلفل الطازج والصلصات المعبأة!
كتب بواسطة: فهد احمد |

تكشف أبحاث طبية حديثة عن فوائد واضحة لتناول الفلفل الحار الطازج بانتظام في إطار نظام غذائي متوازن، حيث تشير النتائج إلى أن استهلاك الفلفل الكامل يمكن أن يساهم في خفض ضغط الدم لدى بعض الأشخاص، بينما يحذر الباحثون في المقابل من الاعتماد على الصلصات الحارة الجاهزة والمنتجات المعالجة التي قد تحمل تأثيرات صحية عكسية بسبب ما تحتويه من كميات مرتفعة من الملح والمواد المضافة، وهذا التباين بين الفلفل الطازج ومنتجاته المصنعة يدفع الخبراء إلى التشديد على أهمية اختيار المصدر الطبيعي عند الرغبة في الاستفادة من خصائص الفلفل المرتبطة بصحة القلب والأوعية الدموية.​
إقرأ ايضاً:فرق جديدة تتحدى العمالقة في كأس العرب.. مصر والإمارات يتعادلانهيئة العقار تحذر .. في هذا الموعد تنتهي مهلة تقديم طلبات التسجيل العيني بمنطقة الرياض

وتوضح التقارير الطبية أن مادة الكابسيسين، وهي المركب المسؤول عن الإحساس بالحرارة في الفلفل الحار، تلعب دوراً مركزياً في التأثير الإيجابي على ضغط الدم، إذ تسهم في تحفيز إفراز أكسيد النيتريك الذي يساعد على توسع الأوعية الدموية وتحسين تدفق الدم، كما تشير دراسات إلى أن الكابسيسين يتمتع بخصائص مضادة للالتهاب والأكسدة، ما يساهم في حماية بطانة الأوعية وتقليل احتمالية تصلب الشرايين، وبالتالي دعم استقرار ضغط الدم على المدى الطويل، وبذلك يتحول تناول الفلفل الطازج بكميات معتدلة إلى عنصر مساعد في رعاية صحة القلب ضمن نمط حياة عام صحي.​

وتتجاوز فوائد الفلفل الحار التأثير على ضغط الدم لتشمل جوانب أخرى من الصحة الأيضية، حيث تلفت دراسات إلى أن الكابسيسين قد يدعم عملية التمثيل الغذائي ويساعد على زيادة حرق السعرات الحرارية بدرجة طفيفة، إلى جانب مساهمته في تعزيز الإحساس بالشبع لدى بعض الأشخاص، كما توضح أبحاث أن محبي الأطعمة الحارة يميلون غالباً إلى استهلاك كميات أقل من الملح، وهو عامل يرتبط مباشرة بخفض مخاطر ارتفاع ضغط الدم، وبهذا يكون إدخال الفلفل الحار الطازج في الوجبات اليومية بديلاً أفضل عن الاعتماد على نكهات عالية الملوحة والدهون، ما ينعكس إيجاباً على صحة القلب والأوعية.​

في المقابل، يوجه الخبراء تحذيرات واضحة من الإكثار من الصلصات الحارة الجاهزة والمنتجات المعالجة التي تعتمد على الفلفل، إذ تحتوي العديد من هذه المنتجات على نسب كبيرة من الملح والمواد الحافظة والسكريات المضافة، ما قد يقوض الفوائد المتوقعة للفلفل نفسه ويتسبب في رفع ضغط الدم بدلاً من خفضه، لذلك يوصي المتخصصون بالعودة إلى الفلفل الطازج أو المجفف الطبيعي دون إضافات، مع قراءة الملصقات الغذائية بعناية عند شراء أي منتج معالج، لضمان عدم تجاوز الحدود اليومية الموصى بها من الملح والمواد المضافة، خاصة لدى من يعانون من مشكلات قلبية أو ارتفاع في الضغط.​

ورغم الصورة الإيجابية للفلفل الحار الطازج، يؤكد الأطباء ضرورة الانتباه للفئات التي يجب أن تتعامل معه بحذر، إذ ينصح من يعانون من الارتجاع الحمضي أو عسر الهضم بتجنب الأطعمة شديدة الحدة لأنها قد تزيد من تهيج المعدة والمريء، كما يُطلب من الأشخاص الذين يلاحظون تسارع ضربات القلب أو التعرق أو الاحمرار أو الشعور بالقلق بعد تناول الأطعمة الحارة التوقف عن استهلاكها واستشارة الطبيب، إضافة إلى أن المرضى الذين يستخدمون أدوية معينة مثل أدوية ضغط الدم أو مميعات الدم يحتاجون إلى استشارة طبية قبل إدخال الفلفل الحار بكثافة في نظامهم الغذائي، لضمان عدم حدوث تفاعلات غير مرغوبة أو زيادة في مخاطر النزيف.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار