تسلط الإدارة العامة للمرور الضوء على مخاطر القيادة غير الآمنة التي تشهد تزايدًا ملحوظًا مع ارتفاع كثافة المركبات على الطرق السعودية، إذ جاء التحذير الأخير ليعيد التأكيد على أهمية الالتزام بقواعد السلامة التي تشكل جزءًا من توجهات المملكة لتعزيز جودة الحياة.
إقرأ ايضاً:فرق جديدة تتحدى العمالقة في كأس العرب.. مصر والإمارات يتعادلانهيئة العقار تحذر .. في هذا الموعد تنتهي مهلة تقديم طلبات التسجيل العيني بمنطقة الرياض

وقد أوضحت الإدارة أن السلوكيات الخطرة خلف المقود أصبحت سببًا مباشرًا في حوادث مقلقة، حيث تشير المؤشرات الميدانية إلى أن تجاهل قواعد السير الأساسية يحرم السائق من القدرة على التحكم في مركبته عند الطوارئ.

ويرى خبراء السلامة المرورية أن هذه التحذيرات ليست مجرد رسائل إعلامية عابرة، بل تأتي ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى خفض معدلات الإصابات والخسائر المادية عبر رفع مستوى الوعي لدى مستخدمي الطرق.

وقد شددت الإدارة عبر منصة إكس على أربعة أخطار رئيسية تنتج عن القيادة غير الآمنة، مؤكدة أن هذه الممارسات لا تضر بالسائق وحده بل تمتد آثارها إلى جميع مستخدمي الطريق.

وبالفعل يشكل فقدان السيطرة على المركبة أحد أخطر النتائج، إذ يؤدي سوء السلوك المروري إلى تقليل قدرة السائق على الاستجابة لأي طارئ مفاجئ على الطريق.

ويرى مختصون أن مضاعفة احتمالات وقوع الحوادث ترتبط بشكل مباشر بهذه الممارسات، حيث يتسبب التشتت وغياب التركيز في قرارات غير محسوبة داخل بيئة قيادة سريعة التغير.

وقد أشارت الإدارة إلى أن هذه التصرفات تتسبب أيضًا في إرباك مستخدمي الطريق، مما يخلق بيئة مرورية غير مستقرة قد ينتج عنها تصادمات متسلسلة يصعب تفاديها.

وبالفعل يؤدي هذا الإرباك إلى تعطيل الحركة المرورية، حيث تتأثر انسيابية الشوارع وتزداد الاختناقات خصوصًا في الطرق السريعة والمداخل الرئيسية للمدن.

ويرى مراقبون أن تجاوز السرعة المحددة من أبرز صور القيادة غير الآمنة، إذ يمنح السائق وقتًا أقل لاتخاذ القرار الصحيح عند حدوث مفاجآت على الطريق.

وقد نبّهت الإدارة أيضًا إلى خطورة استخدام الهاتف أثناء القيادة، معتبرة أنه من أكثر السلوكيات انتشارًا ومن أكثرها تسببًا في حالات التشتت التي تفقد السائق انتباهه.

وبالفعل يضاف إلى ذلك عدم الالتزام بالمسارات، وهو سلوك يؤدي إلى اضطراب حركة المركبات المجاورة ويزيد احتمالات الاحتكاك الجانبي بين السيارات.

ويرى مختصون أن القيادة عند الشعور بالتعب تمثل خطرًا كبيرًا، إذ يفقد السائق القدرة على التقدير الصحيح للمسافات والسرعات مما يعرضه لمواقف حرجة.

وقد أكدت الإدارة ضرورة ترك مسافة آمنة بين المركبات، إذ تشير البيانات إلى أن تجاهل هذا المبدأ هو سبب شائع لحوادث الاصطدام الخلفي.

وبالفعل يعد الانشغال بغير الطريق من أكثر مسببات الحوادث شيوعًا، إذ تشمل هذه السلوكيات البحث عن أدوات داخل المركبة أو الانشغال بالركاب أو ضبط أنظمة السيارة أثناء الانطلاق.

ويرى خبراء المرور أن التحذيرات المتكررة تأتي ضمن جهود وطنية تهدف إلى خلق بيئة قيادة آمنة تماشياً مع متطلبات التطور الحضري الذي تشهده المملكة.

وقد ربطت الجهات المختصة هذه الجهود بمبادرات أوسع في إطار رؤية 2030 التي تدعم تطوير البنية التحتية المرورية وتحسين الثقافة السلوكية لدى السائقين.

وبالفعل تسعى الإدارة العامة للمرور إلى استخدام المنصات الرقمية لتمرير رسائل توعوية واضحة، وذلك لضمان وصول التعليمات إلى السائقين بشكل أسرع وأكثر فعالية.

ويرى متابعون أن الالتزام بهذه التوجيهات يمكن أن يقلل بشكل كبير من نسب الحوادث، مما يعزز سلامة الطرق ويجعل التجربة المرورية داخل المدن السعودية أكثر أمانًا وانسيابية.