منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو
"السعودية" تحقق إنجازا تاريخي وتصل لـ 8 مدن عالمية: السر وراء اختيار "العلا" وثلاث وجهات جديدة من "اليونسكو"!
كتب بواسطة: محمد سميح |

اعتمدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو ثلاث مدن سعودية جديدة ضمن شبكة مدن التعلّم العالمية، ما يعكس المكانة المتقدمة التي بلغتها المملكة في ترسيخ مفهوم التعلّم مدى الحياة وتعزيز الابتكار التعليمي ضمن خططها الطموحة للتنمية المستدامة.
إقرأ ايضاً:فرق جديدة تتحدى العمالقة في كأس العرب.. مصر والإمارات يتعادلانهيئة العقار تحذر .. في هذا الموعد تنتهي مهلة تقديم طلبات التسجيل العيني بمنطقة الرياض

وجاء اختيار كل من الرياض والعلا ورياض الخبراء بعد مراجعة دقيقة للمعايير الدولية التي ترتكز على دمج التعليم في مختلف مجالات الحياة اليومية، بما يشمل المدارس وأماكن العمل والمرافق العامة وحتى المنازل.

يمثل هذا الانضمام تتويجًا لجهود حثيثة بذلتها الجهات التعليمية والبلدية والمجتمعية في هذه المدن لابتكار مبادرات نوعية تحفّز التعلم المستمر وتدعم الوصول العادل للمعرفة لجميع الفئات.

وأوضحت اليونسكو أن المدن الثلاث حققت نجاحًا لافتًا في توفير برامج لإعادة تأهيل القوى العاملة ورفع مهاراتها، بما يلبّي تطور سوق العمل السعودي المدفوع بالتحولات الرقمية السريعة.

كما أظهرت هذه المدن قدرة راسخة على تمكين الكبار ممن فاتهم التعليم في الصغر، من خلال مبادرات محو الأمية وتعزيز القراءة والكتابة بوصفها أساسًا للتنمية البشرية.

وأكدت المنظمة أن التجارب التعليمية في هذه المدن تسهم في إعداد مواطنين قادرين على التكيف مع متطلبات عصر الذكاء الاصطناعي والأتمتة، وهو ما يمثل محورًا رئيسيًا في تنافسية الدول الحديثة.

وقد شملت الجهود أيضًا دعم رواد الأعمال وتوفير بيئات معرفية تفتح المجال لابتكار أفكار ومشاريع جديدة قادرة على الإسهام في تنويع الاقتصاد الوطني.

ومع هذا الإنجاز يرتفع عدد المدن السعودية المعتمدة ضمن الشبكة العالمية إلى ثماني مدن، ما يضع المملكة في موقع متقدم بين الدول الداعمة لحركة التعلّم المستمر عالميًا.

وتشمل قائمة المدن السعودية السابقة كلًا من الجبيل وينبع والمدينة المنورة والأحساء ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وهي نماذج ناجحة في تحويل التعليم إلى ثقافة مجتمعية يومية.

ويؤكد تزايد عدد المدن المنضمة الموقع الريادي للمملكة في إطلاق مبادرات تعليمية مبتكرة تكفل مشاركة جميع أفراد المجتمع في عملية التطوير المعرفي.

ويمثل هذا التوسع إسهامًا مباشرًا في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 التي تضع تنمية رأس المال البشري في مقدمة أولوياتها الوطنية.

وتعكس هذه الخطوة قدرة المملكة على تطوير مجتمعات حضرية حيوية تعتمد التعليم المستمر محركًا أساسيًا للنمو الاقتصادي والاجتماعي.

كما تعزز فرص التعاون الدولي في تطوير البرامج التعليمية وتبادل الخبرات مع مدن عالمية حققت نجاحات بارزة في هذا المجال.

وتؤكد اليونسكو أن المدن السعودية أثبتت التزامًا فعّالًا بتوفير حلول تعليمية مرنة للجميع، بما في ذلك الفئات محدودة الدخل أو ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة.

وتبرز هذه الجهود دور الحكومة السعودية في بناء منظومة تعليمية شاملة تستند إلى العدالة وتكافؤ الفرص وتواكب المستقبل.

ويعد اعتماد الرياض في شبكة مدن التعلّم تأكيدًا على تحولها إلى العاصمة الأكثر تقدمًا معرفيًا في المنطقة بفضل مشاريعها الرقمية والتعليمية العملاقة.

بينما يمثل اختيار العلا امتدادًا لمكانتها الثقافية العالمية، إذ تمزج بين الهوية التاريخية والابتكار التعليمي المرتبط بالصناعات الإبداعية والسياحة المتقدمة.

أما رياض الخبراء فنجحت في إبراز نموذج المدن المتوسطة القادرة على تطوير مبادرات تعليمية فعالة تعالج احتياجات المجتمع المحلي وترتقي بجودة الحياة.

وتشير هذه الخطوة إلى أن التعليم في المملكة لم يعد مقتصرًا على المؤسسات التقليدية، بل بات نهجًا مجتمعيًا شاملاً يدعم التنمية البشرية على مدار العمر.

وبانضمام هذه المدن تواصل المملكة تعزيز حضورها الدولي في قطاع التعليم، مؤكدة التزامها الراسخ بتأهيل أجيال قادرة على قيادة المستقبل بثقة وإبداع.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار