نادي النصر السعودي.
النصر يتحرك سرًّا لتعزيز الدفاع .. قرار حاسم ينتظر توقيع خيسوس خلال ساعات!
كتب بواسطة: هلال الحداد |

تشهد أروقة نادي النصر في هذه الأيام حالة من الحراك الهادئ الذي يسبق العاصفة، إذ تبحث الإدارة الرياضية عن تعزيز خطوط الفريق بما ينسجم مع طموحات المرحلة المقبلة، وقد بدا واضحًا أن التركيز الأكبر ينصب على الشق الدفاعي لتحقيق توازن أكبر داخل الملعب.
إقرأ ايضاً:فرق جديدة تتحدى العمالقة في كأس العرب.. مصر والإمارات يتعادلانهيئة العقار تحذر .. في هذا الموعد تنتهي مهلة تقديم طلبات التسجيل العيني بمنطقة الرياض

وبالفعل تشير المصادر القريبة من الفريق إلى أن ملف الدفاع بات يحتل المساحة الأكبر من النقاشات داخل البيت النصراوي، حيث تسعى الإدارة إلى تقديم حلول عملية تتماشى مع جدول المباريات المكثف الذي ينتظر النادي خلال الأشهر القادمة.

ويرى متابعون أن موسم النصر الحالي يحمل طموحات كبيرة تحت قيادة خورخي خيسوس، إذ تعتمد خططه على استقرار خط الدفاع ورفع مستوى الانسجام، وقد دفع ذلك المدرب إلى تقييم كل الخيارات المتاحة قبل اتخاذ أي قرار نهائي.

وقد بدأت كواليس التحضير للميركاتو الشتوي تكشف عن رغبة صريحة لدى مسؤولي النصر في التعاقد مع مدافع محلي قادر على تقديم الإضافة، كما أن الإدارة تدرس ملفات عدة لاعبين يظهر بينهم اسم بارز لفت الأنظار مؤخرًا.

وبحسب ما يتداوله الوسط الرياضي فإن وليد الأحمد لاعب التعاون يبرز كأحد الأسماء المقترحة أمام خيسوس، وقد جاء ظهوره القوي مع المنتخب في كأس العرب ليعزز من حضوره داخل قائمة المرشحين لتدعيم الخط الخلفي.

وقد أظهرت مستويات الأحمد قدرة واضحة على اللعب بثبات تحت الضغط، كما أظهر مرونة تكتيكية تتماشى مع أسلوب النصر الحالي، وهو ما جعل المدرب يفكر بجدية في تقييم إمكانية استقطابه ضمن مشروع الفريق الدفاعي.

وبالتزامن مع ذلك تبحث إدارة النصر عن اسم عالمي في مركز قلب الدفاع، وقد كانت هذه الرغبة حاضرة منذ بداية الموسم، حيث تهدف الإدارة إلى الجمع بين الخبرة الدولية والموهبة المحلية لتحقيق أفضل توازن ممكن.

ويرى محللون أن الجمع بين مدافع عالمي ومدافع محلي صاعد قد يمنح النصر عمقًا دفاعيًا مهمًا، خصوصًا مع كثافة البطولات التي يخوضها الفريق، ومع الحاجة إلى تدوير اللاعبين للحفاظ على الجاهزية البدنية طوال الموسم.

وقد أشارت تقارير إلى أن خيسوس طلب وقتًا إضافيًا لدراسة ملف الأحمد بشكل دقيق، نظرًا لرغبته في تقييم تأثير هذه الصفقة على شكل الفريق، وكذلك مقارنتها بخيارات أخرى مطروحة على طاولة الإدارة.

وبالفعل يخضع الملف المحلي لعملية فرز دقيقة داخل الإدارة الفنية، حيث يتم تحليل أداء اللاعبين خلال مباريات الموسم، إلى جانب دراسة قدرتهم على الاندماج السريع داخل منظومة الفريق النصراوي.

ويرى البعض أن تألق الأحمد الأخير قد يكون نقطة التحول التي دفعت النصر إلى إعادة النظر في خطة الاستقطاب الشتوية، خصوصًا أن اللاعب قدم نفسه كخيار جاهز وقادر على المنافسة المباشرة على مركز أساسي.

وقد ارتبط اسم الأحمد بعدد من الأندية السعودية خلال الفترة الماضية، إلا أن اهتمام النصر يمنح الملف وزنًا مختلفًا، نظرًا لحجم المنافسة داخل الفريق، وطموحاته الكبرى في البطولات المحلية والقارية.

وبالتوازي مع هذا التحرك تواصل الإدارة متابعة ملفات اللاعبين العالميين، خصوصًا أن النصر يسعى إلى صناعة خط دفاع يليق بمنافسته على دوري أبطال آسيا وبقية الاستحقاقات القارية، وهو ما يتطلب نوعية عالية من اللاعبين.

وقد كشفت مصادر مطلعة أن خيسوس يقترب من اتخاذ قراره النهائي بشأن المدافع الذي سيتم ضمه، إذ يوازن بين عنصر الجاهزية الفنية والقدرة على التأقلم السريع، إضافة إلى الانسجام مع النهج الخططي الذي يعتمده.

ويرى الجهاز الفني أن أي صفقة دفاعية يجب أن تكون مضمونة التأثير على المدى القريب، كما يجب أن تسهم في إغلاق الثغرات التي ظهرت خلال بعض المباريات، وهو ما يجعل القرار أكثر تعقيدًا مما يبدو على السطح.

وقد بات واضحًا أن إدارة النصر تسابق الزمن لإنهاء ملف الدفاع قبل الدخول الرسمي في فترة الميركاتو، وذلك لتجنيب الفريق أي تأخير قد يؤثر على الاستعدادات الفنية، إلى جانب ضمان جاهزية العناصر الجديدة في وقت مبكر.

وبالفعل يواصل النادي العمل بسرية عالية لضمان عدم تسرب تفاصيل المفاوضات، إذ ترغب الإدارة في إنهاء الصفقة المناسبة دون ضغوط خارجية، سواء من الأندية المنافسة أو من الوسط الإعلامي الرياضي.

وينتظر جمهور النصر الإعلان الرسمي عن قرار خيسوس، إذ تشير التوقعات إلى أن الساعات المقبلة ستكون حاسمة في تحديد الاتجاه النهائي، سواء بالتعاقد مع مدافع محلي بحضور قوي أو التوجه نحو خيار عالمي في فترة الانتقالات الشتوية القادمة.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار