يشهد نادي الهلال حراكًا إداريًا وفنيًا لافتًا في الأيام الأخيرة، إذ بدأ التفكير مبكرًا في مستقبل وسط الميدان تحسبًا لأي تغييرات محتملة، خصوصًا مع عودة الجدل حول بقاء روبن نيفيز الذي يمثل ركيزة مهمة في مشروع الفريق للموسم المقبل.
إقرأ ايضاً:فرق جديدة تتحدى العمالقة في كأس العرب.. مصر والإمارات يتعادلانهيئة العقار تحذر .. في هذا الموعد تنتهي مهلة تقديم طلبات التسجيل العيني بمنطقة الرياض
وبالفعل تتابع الإدارة التطورات المحيطة باهتمام الأندية الأوروبية باللاعب، حيث تتردد أنباء عن رغبة فرق بارزة في الدوري الإنجليزي الممتاز في الدخول على خط التفاوض، ما يضع الهلال أمام ضرورة تجهيز بديل ذي قيمة فنية عالية.
ويرى مراقبون أن هذا الحراك ليس مجرد خطوة استباقية بل يعكس رؤية استراتيجية تسعى للحفاظ على التوازن في وسط الزعيم، خصوصًا مع طموحات الفريق القارية والمحلية التي تتطلب جاهزية تكتيكية ثابتة.
وقد دفعت تلك التحديات إدارة الهلال إلى مراجعة ملفات عدد من لاعبي الوسط الأوروبيين، إذ تظهر ثلاثة أسماء بارزة ضمن الحسابات الأولية التي تخضع للدراسة، وكل منها يمتلك قيمة فنية كبيرة تتناسب مع تطلعات النادي.
وبحسب ما يتداول في الوسط الرياضي فإن الهلال يضع تركيزًا خاصًا على اللاعبين القادرين على قيادة الوسط وصناعة الفارق، وذلك لضمان استمرار النسق العالي للفريق سواء بقي نيفيز أو قرر الرحيل في نهاية الموسم.
وقد عاد اسم برونو فيرنانديز لاعب مانشستر يونايتد للظهور ضمن قائمة المرشحين، إذ ترى الإدارة فيه قائدًا متمرسًا قادرًا على منح الهلال بعدًا هجوميًا إضافيًا ينسجم مع أسلوب الفريق الحالي.
وبالتوازي مع ذلك يبرز نيكو باريلا لاعب إنتر ميلان كخيار يتمتع بقدرات تكتيكية عالية، وقد بدأ ملفه يحظى بنقاشات أوسع داخل الهلال لما يتميز به من ديناميكية وقدرة على التحكم بإيقاع اللعب.
ويرى بعض الفنين أن مارتن أوديجارد لاعب أرسنال يمثل خيارًا استثنائيًا يمكن أن يقود منظومة الوسط بذكاء كبير، خصوصًا مع تطور مستواه في السنوات الأخيرة ضمن الدوري الإنجليزي الممتاز.
وقد جاءت دراسة هذه الأسماء في ظل تأكيدات من داخل النادي بأن الموسم المقبل سيشهد تحولات في طريقة اللعب، ما يستدعي لاعبًا قادرًا على الربط بين الخطوط وتوفير حلول هجومية متنوعة.
وبالفعل تعمل إدارة الهلال على تحديد المعايير الفنية التي ستعتمد عليها في القرار النهائي، إذ يتم تحليل أدوار اللاعبين المرشحين وفق احتياجات الفريق الحالية وأسلوب المدير الفني في توظيف عناصر الوسط.
ويرى خبراء كرة القدم أن فقدان لاعب بحجم نيفيز قد يترك فراغًا مؤثرًا في منتصف الملعب، الأمر الذي يدفع الهلال للتحرك مبكرًا لضمان عدم حدوث أي اهتزاز فني في حال رحيله خلال الميركاتو القادم.
وقد كشفت مصادر مقربة من النادي أن الهلال رصد ميزانية مالية ضخمة لدعم الوسط الهجومي، وذلك لتأمين صفقة ذات وزن فني كبير تتناسب مع قيمة الفريق ومكانته القارية.
وبالتزامن مع ذلك تتعامل الإدارة مع ملف نيفيز بحذر شديد، إذ ترغب في الوصول إلى رؤية واضحة حول مستقبله قبل الدخول في مفاوضات رسمية مع أي لاعب بديل محتمل.
ويرى الجهاز الفني أن التحول في وسط الميدان يجب أن يتم بسلاسة دون التأثير على هوية الفريق، ما يجعل عملية الاختيار معقدة وتتطلب تقييمًا شاملًا للخيارات المتاحة على الساحة الأوروبية.
وقد بدأت لجنة التعاقدات في جمع تقارير مفصلة حول مستويات اللاعبين الثلاثة خلال الأشهر الماضية، إضافة إلى متابعة ظروفهم التعاقدية ومدى إمكانية انتقالهم إلى الدوري السعودي في صيف 2026.
وبالفعل يتوقع أن يعقد الهلال سلسلة اجتماعات داخلية خلال الفترة المقبلة لحسم هذا الملف، إذ يسعى النادي لتحديد أولوياته قبل بداية العد التنازلي لفترة الانتقالات الصيفية.
ويرى المتابعون أن اختيار لاعب وسط هجومي عالمي سيكون خطوة مؤثرة في مسار الهلال للموسم القادم، خصوصًا مع ارتفاع سقف المنافسة داخل الدوري السعودي واشتداد الصراع على الألقاب.
وقد أصبح واضحًا أن إدارة الهلال تتحرك بثقة ورؤية بعيدة المدى، إذ تهدف إلى الحفاظ على ثبات المنظومة الفنية دون السماح لأي متغيرات مفاجئة بالتأثير على طموحات الفريق في المشاركات الداخلية والخارجية.
