يشهد نادي الشباب حراكًا إداريًا متصاعدًا مع اقتراب نهاية الموسم، إذ بدأت الإدارة في مراجعة ملف الهجوم الذي يمثل أحد أهم المراكز التي تحتاج إلى تعزيز، خصوصًا بعد تراجع الفاعلية التهديفية خلال الجولات الأخيرة.
إقرأ ايضاً:فرق جديدة تتحدى العمالقة في كأس العرب.. مصر والإمارات يتعادلانهيئة العقار تحذر .. في هذا الموعد تنتهي مهلة تقديم طلبات التسجيل العيني بمنطقة الرياض
وبالفعل عاد اسم عبدالفتاح آدم مهاجم التعاون إلى الواجهة مجددًا، حيث ترى الإدارة الشبابية أنه قد يشكل إضافة فنية مناسبة داخل مشروع الفريق، خصوصًا أنه يدخل فترة الانتقال الحر في الصيف المقبل ما يجعله خيارًا متاحًا دون أعباء مالية كبيرة.
ويرى متابعون للدوري السعودي أن دخول الشباب على خط المفاوضات مع لاعب يملك خبرة طويلة في المنافسات المحلية يعكس رغبة النادي في إعادة بناء خط الهجوم بما يتماشى مع المرحلة الجديدة التي يمر بها الفريق.
وقد بدأت الإدارة الشبابية في متابعة وضع اللاعب التعاقدي بدقة، إذ تشير المعلومات إلى أن آدم لم يحسم قراره بشأن التجديد للتعاون بسبب خلافات مالية تتعلق بقيمة العقد وطول المدة المقترحة.
وبحسب المصادر فإن اللاعب يفضل الحصول على عقد يمتد لثلاثة مواسم، في حين عرض التعاون عليه التجديد لعامين فقط، الأمر الذي تسبب في إبطاء المفاوضات وفتح الباب أمام أندية أخرى للدخول في خط المنافسة.
وبالتزامن مع ذلك تواصل لجنة التعاقدات في نادي الشباب مراقبة أداء اللاعب على مدار الموسم، إذ تسعى لتكوين صورة شاملة حول جاهزيته البدنية وقدرته على تقديم الإضافة الفنية المطلوبة عند انتقاله للعاصمة.
ويرى بعض المحللين أن رغبة الشباب في الدخول مبكرًا بمفاوضات أولية مع اللاعب خلال الميركاتو الشتوي تهدف إلى قطع الطريق أمام أي عروض أخرى قد تظهر في الفترة المقبلة خاصة من أندية تبحث عن مهاجم بديل.
وقد كشفت مصادر مقربة من النادي أن الإدارة تدرس إمكانية ضم اللاعب مجانًا بعد نهاية عقده، أو التفاوض مع التعاون لضمه قبل نهاية الموسم في حال وافق الأخير على التخلي عنه مقابل قيمة مالية مناسبة.
وبالفعل بدأ الشباب في إعداد ملف شامل حول الصفقة المحتملة، إذ يتضمن دراسة فنية وتقييمًا لمردود اللاعب في المباريات التي شارك فيها مؤخرًا، مع التركيز على دوره التكتيكي داخل أرض الملعب.
ويرى الفنيون في الشباب أن آدم يمتلك إمكانات هجومية يمكن استثمارها بشكل أكبر داخل منظومة الفريق، خصوصًا إذا تم توفير بيئة مناسبة تساعده على استعادة مستواه التهديفي المعروف في مواسمه السابقة.
وقد لفت غياب اللاعب عن هز الشباك خلال عشر مباريات متتالية الأنظار خلال الفترة الماضية، ومع ذلك تشير الأرقام إلى أنه ساهم بصناعة هدف واحد، ما يعكس تأثره بأسلوب اللعب داخل التعاون أكثر من تراجع قدراته الخاصة.
وبالتوازي مع ذلك تعمل إدارة الشباب على مراجعة خيارات أخرى في مركز الهجوم، إذ تسعى لضمان وجود عمق هجومي يواكب طموحات الفريق في الموسم المقبل خصوصًا مع المنافسة الشرسة في الدوري السعودي.
وقد بدأت الإدارة في وضع خطة طويلة المدى تهدف إلى بناء خط هجومي متنوع، إذ ستجمع بين عناصر ذات خبرة محلية وقدرات شابة قادرة على التطور بما يتماشى مع رؤية النادي المستقبلية.
ويرى خبراء الكرة السعودية أن دخول الشباب على خط التفاوض مع لاعب حر يعطي النادي مساحة أكبر في التفاوض، كما يمنح الإدارة قدرة على إدارة الملف دون ضغوط مالية عالية كما يحدث عند شراء اللاعبين.
وقد أكدت مصادر أن اللاعب نفسه يدرس خياراته بهدوء، إذ يبحث عن عقد يمنحه استقرارًا طويل الأمد، إضافة إلى فرصة لعب أكبر تساعده على استعادة بريقه كلاعب هجومي مؤثر في دوري روشن.
وبالفعل ينتظر الشباب اتضاح الرؤية خلال الأسابيع المقبلة، إذ تتجه الإدارة إلى تحديد موقفها النهائي قبل بداية فترة التسجيل الشتوية لضمان الاستفادة من عامل الوقت في عملية التفاوض.
ويرى الجهاز الفني أن ضم مهاجم محلي يتمتع بخبرة الدوري السعودي قد يمنح الفريق مرونة أكبر في التدوير، كما يساعده على خلق منافسة صحية داخل مركز الهجوم بين العناصر الحالية والجديدة.
وقد أصبح واضحًا أن إدارة الشباب تسعى لاتخاذ قرار مدروس يجمع بين القيمة الفنية والجدوى الاقتصادية، ما يجعل صفقة عبدالفتاح آدم خيارًا قابلًا للتنفيذ إذا توافرت الظروف المناسبة خلال الفترة المقبلة.