دعت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك المنشآت الخاضعة لضريبة الاستقطاع إلى الالتزام بمواعيدها النظامية، إذ أكدت أن فترة تقديم نماذج استقطاع ضريبة شهر نوفمبر 2025 تقترب من نهايتها، ما يستدعي تحركًا سريعًا من المكلفين لضمان تجنب أي مخالفات محتملة.
إقرأ ايضاً:القوات الخاصة للأمن البيئي تطيح بعدد كبير من المخالفين… والخطر الحقيقي وراء هذه العمليات ما زال مجهولاً!الحج والعمرة توجّه رسالة لافتة لشركات العمرة .. هذا البند الغامض الذي تم إدراجه في الباقات الجديدة
وبالفعل شددت الهيئة على أن يوم العاشر من ديسمبر يمثل الموعد النهائي لتقديم النماذج، الأمر الذي يضع المنشآت أمام مسؤوليات واضحة تتطلب جاهزية تنظيمية ومالية، خصوصًا في ظل ازدياد الالتزامات الضريبية المرتبطة بالتعاملات الخارجية.
ويرى مختصون أن هذا التذكير يأتي ضمن جهود الهيئة المستمرة لرفع مستوى الوعي الضريبي، إذ تعمل على تعزيز التزام المنشآت بقواعد السداد بما يتوافق مع الأنظمة الحديثة الداعمة لبيئة الأعمال في المملكة.
وقد أوضحت الهيئة أن تقديم النماذج يتم حصريًا عبر موقعها الإلكتروني، الأمر الذي يعكس التحول الرقمي الذي تتبناه المملكة في مختلف قطاعاتها ضمن مستهدفات رؤية 2030، حيث باتت الخدمات الحكومية أكثر سهولة وكفاءة.
وبالتزامن مع ذلك أكدت الهيئة أن التأخر عن تقديم النماذج أو سداد الضريبة يترتب عليه فرض غرامة مقدارها واحد في المئة عن كل ثلاثين يوم تأخير، ما يجعل الالتزام بالمهلة المحددة خيارًا لا بديل عنه بالنسبة للمنشآت.
ويرى خبراء الاقتصاد أن الغرامات تهدف إلى تعزيز الانضباط المالي، إذ تسهم في ضمان التزام المنشآت بحقوق الخزانة العامة، كما تساعد على تنظيم عمليات السداد بطريقة أكثر استقرارًا داخل دورة العمل الاقتصادية.
وقد شجعت الهيئة المكلفين من قطاع الأعمال على الاستفادة من الخدمات الرقمية المتاحة عبر موقعها، حيث توفر هذه المنصات أدوات ميسّرة لتقديم النماذج وإجراء عمليات السداد بدقة وسرعة.
وبالفعل خصصت الهيئة عدة قنوات للتواصل المباشر مع المكلفين الباحثين عن معلومات إضافية، حيث يمكنهم الحصول على الدعم من مركز الاتصال الموحد الذي يعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.
ويرى العديد من المراقبين أن توفير خدمة دعم مستمرة يعكس التزام الهيئة بتسهيل المهام على قطاع الأعمال، خصوصًا في فترات الذروة التي تشهد زيادة في حجم الاستفسارات والإجراءات الضريبية.
وقد أتاحت الهيئة أيضًا خدمة "اسأل الزكاة والضريبة والجمارك" على منصة إكس، حيث يمكن للمكلفين طرح أسئلتهم واستقبال الردود بشكل مباشر، الأمر الذي يُسهم في تسريع عملية الفهم وتوضيح النقاط الضريبية المعقدة.
وبالتوازي مع ذلك يمكن التواصل عبر البريد الإلكتروني أو المحادثات الفورية في الموقع الرسمي للهيئة، وهي أدوات تؤكد اعتماد الهيئة نهجًا شاملاً في خدمة العملاء يراعي اختلاف احتياجاتهم.
ويرى خبراء النظام الضريبي أن ضريبة الاستقطاع تكتسب أهمية كبيرة لكونها تشمل المبالغ المحولة لجهات غير مقيمة، ما يعني أنها جزء أساسي من الرقابة المالية على التعاملات العابرة للحدود.
وقد أكدت الهيئة أن فرض هذه الضريبة يتم وفق أحكام المادة الثامنة والستين من نظام ضريبة الدخل، الأمر الذي يعزز الشفافية ويضمن وضوح اللوائح التي تخضع لها المؤسسات العاملة في المملكة.
وبالفعل تحدد اللائحة التنفيذية في مادتها الثالثة والستين التفاصيل الدقيقة المتعلقة بنسب الاستقطاع، ما يساعد المنشآت على فهم التزاماتها بدقة ويمنع وقوع أي مخالفات غير مقصودة.
ويرى مختصون أن الالتزام بضريبة الاستقطاع يسهم في خلق بيئة استثمارية أكثر انضباطًا، إذ يتيح للجهات الأجنبية التعامل في المملكة ضمن إطار مالي واضح ومحدد، الأمر الذي يعزز الثقة في مناخ الأعمال.
وقد انعكست هذه الأنظمة على تطوير العلاقات الاقتصادية الخارجية، حيث أصبحت الشركات الدولية أكثر وعيًا بالتشريعات السعودية، ما يزيد من فاعلية التعاون التجاري بين مختلف الأطراف.
وبالتزامن مع اقتراب المهلة النهائية تحث الهيئة المنشآت على التحرك دون تأخير، إذ قد يؤدي التباطؤ في تقديم النماذج إلى تكبد نفقات إضافية يمكن تجنبها بسهولة من خلال الالتزام في الوقت المحدد.
ومن المتوقع أن يشهد موقع الهيئة الإلكتروني نشاطًا متزايدًا خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث تستعد المنشآت لاستكمال نماذجها الضريبية قبل إغلاق باب التقديم الرسمي في العاشر من ديسمبر.
وقد أكدت الهيئة أن التزام المنشآت بضريبة الاستقطاع يعكس شراكة مسؤولة بينها وبين القطاع الخاص، ويسهم في تقوية الاستقرار المالي وضمان سير الإجراءات الضريبية ضمن إطار نظامي منضبط.