المركز الوطني للأرصاد.
الوطني للأرصاد يصدر تنبيهاً عاجلاً .. ظاهرة لافتة تمتد إلى مناطق لم تكن في الحسبان!
كتب بواسطة: سعد احمد |

يشير التقرير الصادر عن المركز الوطني للأرصاد إلى دخول حالة جوية نشطة على عدة مناطق في شمال وغرب المملكة، حيث تتكثف السحب الركامية الممطرة ويزداد معها احتمال تشكل العواصف الرعدية التي قد تؤثر بشكل مباشر على حركة التنقل اليومية للسكان.
إقرأ ايضاً:وزير الحج والعمرة يطلق تحذيراً حاسماً.. تعليمات جديدة يجب الالتزام بها قبل موسم الحجهيئة الزكاة تطلق تحذيراً عاجلاً .. الموعد الذي قد يضع المنشآت تحت غرامات متصاعدة

وقد أوضح المركز أن شدة الاضطرابات الجوية تأتي نتيجة التقاء كتل هوائية مختلفة، مما يرفع من فرص هطول أمطار غزيرة تتسبب في جريان السيول في بعض المواقع المنخفضة، الأمر الذي يتطلب متابعة دقيقة من الجهات المعنية.

وبالفعل، يرى المختصون في الأرصاد أن نطاق تأثير الأمطار يمتد ليشمل أجزاء واسعة من مناطق الحدود الشمالية والجوف وتبوك والمدينة المنورة، بينما تختلف حدة الهطولات من منطقة لأخرى تبعًا للتغيرات السريعة في أنظمة الطقس المحلية.

ويؤكد التقرير أن الأمطار الرعدية على تلك المناطق قد تترافق مع زخات من البرد ورياح نشطة، وهي عوامل تزيد من احتمالات انخفاض مستوى الرؤية الأفقية، خاصة على الطرق المفتوحة والمناطق التي تشهد حركة مرورية كثيفة.

وقد لفت المركز إلى أن امتداد الحالة الجوية يشمل كذلك أجزاء من منطقة حائل، إضافة إلى الأجزاء الشمالية من منطقة مكة المكرمة، في وقت يتوقع فيه أن تكون الأمطار أخف نسبيًا على مرتفعات الباحة وعسير.

وبحسب التقرير، فإن منطقة القصيم قد تشهد بدورها هطولات متفاوتة، إلا أن شدتها قد تبقى محدودة مقارنة بالمناطق الشمالية، بينما تظل فرص تكون الضباب قائمة خلال ساعات الصباح الباكر.

وقد شدد خبراء الأرصاد على أن الضباب المتوقع قد يمتد تأثيره ليشمل أجزاء من المنطقة الشرقية، مما يجعل القيادة في تلك الفترات محفوفة بمخاطر انخفاض الرؤية، داعين إلى أخذ الحيطة واتّباع الإرشادات المرورية.

وفي السياق ذاته، لا يزال تأثير الرياح النشطة المثيرة للأتربة والغبار حاضرًا على الأجزاء الغربية والجنوبية الغربية من المملكة، خاصة المناطق الساحلية التي تتعرض عادة لمثل هذه التقلبات في مثل هذا الوقت من العام.

ويرى المركز أن إثارة الغبار المصاحبة للرياح قد تؤدي إلى شبه انعدام في مدى الرؤية الأفقية، الأمر الذي قد ينعكس على وتيرة العمل في بعض الأنشطة الميدانية خاصة ذات الطابع اللوجستي أو المرتبطة بالنقل.

وقد تناول التقرير تفاصيل دقيقة حول حركة الرياح السطحية على البحر الأحمر، حيث تتراوح بين شمالية غربية وجنوبية غربية بسرعة قد تصل إلى أكثر من ستين كيلومترًا في الساعة مع تكون السحب الرعدية على الجزءين الشمالي والأوسط.

ويشير المركز إلى أن الجزء الجنوبي من البحر الأحمر يشهد رياحًا جنوبية شرقية إلى جنوبية غربية بسرعات أقل نسبيًا، إلا أن طبيعة السحب المتشكلة قد تسهم في رفع الأمواج إلى مستويات أعلى من المعدلات المعتادة.

وقد سجل التقرير ارتفاعًا في مستوى الموج يتراوح بين متر ونصف ومترين ونصف على معظم أجزاء البحر الأحمر، وهي مستويات تتطلب تحذيرات للملاحة البحرية خاصة للقوارب الصغيرة ووسائل النقل الساحلية.

وبحسب المعلومات المتاحة، فإن حركة الملاحة على البحر الأحمر قد تتأثر بشكل ملحوظ مع تصاعد نشاط الرياح، مما يدفع الجهات المختصة إلى إصدار تحديثات مستمرة لتفادي أي مخاطر محتملة على السفن والعاملين في البحر.

وقد أوضح المركز كذلك أن حالة البحر تتفاوت بين متوسط الموج إلى مائج في فترات الذروة، بينما تتصاعد حدة الاضطرابات كلما ازدادت كثافة السحب الرعدية في الأجزاء الشمالية والأوسط.

وفي المقابل، يعرض التقرير صورة أكثر هدوءًا نسبيًا عن وضع الخليج العربي، إذ تتأرجح حركة الرياح السطحية بين جنوبية غربية وجنوبية شرقية على الأجزاء الشمالية والأوسط خلال فترات النهار.

ويرى خبراء الأرصاد أن الأجزاء الجنوبية من الخليج العربي تشهد رياحًا شرقية إلى شمالية شرقية بسرعات أقل، وهو ما ينعكس على مستوى الموج الذي يتراوح غالبًا بين نصف متر ومتر ونصف.

وقد أكد المركز أن حالة البحر في الخليج العربي تبقى بين خفيف إلى متوسط الموج، الأمر الذي يجعل تأثيرات الطقس هناك أقل حدة مقارنة بالاضطرابات المسجلة على البحر الأحمر.

وبناءً على هذه المعطيات، يوصي المركز الوطني للأرصاد بمتابعة التحديثات اليومية لحالة الطقس، خاصة في ظل تزايد التقلبات الجوية الموسمية التي تتطلب استعدادًا أكبر من مختلف الجهات لضمان السلامة العامة.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار