أكدت الإدارة العامة للمرور من جديد أهمية التزام سائقي الشاحنات والمقطورات بوجود الإنارة الجانبية والعواكس الحرصية التي تشكل خط الدفاع الأول ضد الحوادث خصوصا في الطرق السريعة المزدحمة والمعرضة لتغيرات الرؤية المفاجئة.
إقرأ ايضاً:الهلال يتمسك بقراره رغم الضغوط .. حقيقة العرض المنافس الذي قلب الموازينالاتحاد يفجّر مفاجأة ضخمة .. سرّ الخطوة التي قربته من محمد صلاح
وقد أوضحت الإدارة أن غياب هذه التجهيزات لا يعد مجرد إهمال بسيط بل يمثل خطرا حقيقيا قد يضاعف احتمالية وقوع اصطدامات بين المركبات خصوصا أثناء الليل أو في الأجواء الضبابية.
وبالفعل شددت الجهات المختصة على أن الهدف من هذه التعليمات ليس العقاب بل تعزيز ثقافة السلامة المرورية التي تتوافق مع توجهات المملكة في تحسين جودة الحياة وتقليل نسب الحوادث.
وأكدت الإدارة أن مخالفة عدم وجود الإنارة الجانبية أو العواكس أو السواتر باتت من أكثر التجاوزات رصدا خلال الحملات التفتيشية التي تنفذها دوريات المرور بشكل مستمر في مختلف المناطق.
وقد جاء التوضيح عبر منصة إكس التي تعتمد عليها الإدارة في توعية السائقين وتقديم تنبيهات فورية حول الإرشادات الجديدة بما يضمن وصول الرسائل إلى أكبر شريحة من مستخدمي الطرق.
ويرى مراقبون أن استخدام المنصات الرقمية يعزز من فعالية الرسائل التوعوية ويسهم في سرعة انتشارها بما يتماشى مع التطورات التقنية في منظومة النقل.
وأضافت الإدارة أن الغرامة المالية لهذه المخالفة تتراوح بين ألف ريال وألفي ريال وهو مبلغ يعكس خطورة التجاوز وليس مجرد إجراء روتيني تفرضه الجهات التنظيمية.
وقد لاقى هذا التوضيح تفاعلا واسعا من السائقين الذين أكد بعضهم حاجتهم لمزيد من الحملات التوعوية حول تجهيزات الشاحنات خصوصا بين السائقين الجدد أو العمالة الوافدة.
وبالفعل أشارت الإدارة إلى أنها تعمل على مراجعة وتطوير اللوائح بصفة دورية لضمان رصد المخالفات التي تشكل خطرا على الطرق وإعادة ضبط السلوك المروري.
وتؤكد الإدارة العامة للمرور أن هذه الغرامات جزء من منظومة أشمل تهدف إلى رفع مستوى الأمان في شبكات النقل التي تشهد نموا مستمرا مع توسع المشاريع اللوجستية في المملكة.
وقد جاءت هذه القرارات بالتزامن مع تحركات وطنية واسعة لتحسين جودة البنى التحتية المرورية ضمن مستهدفات رؤية 2030 التي تسعى إلى خفض معدل الحوادث بشكل ملموس.
ويرى مختصون أن الالتزام بمتطلبات السلامة الأساسية قد يقلل من نسب الحوادث بشكل كبير خصوصا في المركبات الثقيلة التي تشكل تأثيرا مضاعفا عند وقوع أي اصطدام.
وكانت الإدارة قد نصحت سابقا بضرورة إجراء الفحص الدوري للمركبات وهو إجراء لا يهدف فقط إلى الكشف عن الأعطال بل إلى الوقاية من أي خلل قد يهدد سلامة قائد المركبة ومرافقيه.
وقد شددت الإدارة على أن الفحص الدوري يمثل حجر أساس في منظومة السلامة لأنه يحد من الأعطال المفاجئة التي كثيرا ما تكون سببا رئيسيا في توقف المركبات أو فقدان السيطرة عليها.
وبالفعل تواصل الجهات المختصة توعية السائقين بأهمية الصيانة الوقائية باعتبارها خطوة ضرورية لا تقل أهمية عن الالتزام بالقوانين والضوابط التنظيمية.
وترى الإدارة العامة للمرور أن مسؤولية الحد من المخالفات تقع على الجميع سواء السائقين أو الشركات المالكة للشاحنات التي يجب أن تضمن تجهيز مركباتها وفقا للمعايير المعتمدة.
وقد دعت الجهات المختصة الشركات إلى متابعة المركبات بشكل دوري والتأكد من سلامة التجهيزات التي تمنح السائقين رؤية أوضح للمسار وتجعل المركبة أكثر وضوحا لبقية مستخدمي الطريق.
ويؤكد مسؤولو المرور أن التوعية المستمرة ستقود إلى تغيير ثقافة القيادة بمرور الوقت مما ينعكس إيجابا على مستوى الأمن والسلامة في الطرق العامة.