تسير إدارة تعليم الحدود الشمالية وفق نهج احترازي واضح بعد إعلانها تعليق الدراسة الحضورية غدًا في محافظتي رفحاء والعويقلة، حيث يأتي القرار استجابة للتقلبات الجوية التي تمر بها المنطقة وحرصًا على ضمان سلامة جميع منسوبي التعليم.
إقرأ ايضاً:الهلال يتمسك بقراره رغم الضغوط .. حقيقة العرض المنافس الذي قلب الموازينالاتحاد يفجّر مفاجأة ضخمة .. سرّ الخطوة التي قربته من محمد صلاح
وتؤكد الإدارة أن هذا التحول إلى التعليم عن بعد يمثل خطوة مدروسة تستند إلى المتابعة اللحظية للتنبيهات الجوية، إذ تعمل الجهات المختصة على تقييم الوضع المناخي بشكل مستمر لتفادي أي مخاطر قد تؤثر على الحضور المدرسي.
ويستند القرار إلى ما ورد من المركز الوطني للأرصاد الذي حذر من حالة جوية غير مستقرة، مما دفع الإدارة إلى اتخاذ إجراءات استباقية بهدف تقليل تأثير الظروف المناخية على العملية التعليمية.
وتشدد الإدارة على أن سلامة الطلاب والكوادر التعليمية تأتي في مقدمة أولوياتها، لذلك فإن تعليق الدراسة الحضورية يعد إجراءً وقائيًا يهدف إلى حماية الجميع من أي تبعات محتملة للحالة المناخية.
وسيتم اعتماد منصة مدرستي كمنصة رئيسية لاستمرار التعليم غدًا، حيث أثبتت المنصة فعاليتها في توفير بيئة تعليمية متكاملة تحافظ على استمرارية الدروس دون تأثر بالعوامل الخارجية.
كما ستتم الاستعانة بمنصة روضتي لطلاب مرحلة رياض الأطفال، مما يضمن شمولية القرار وتطبيقه على جميع الفئات العمرية ضمن نطاق المحافظتين المستهدفتين.
وتدعو الإدارة أولياء الأمور إلى متابعة جداول أبنائهم عبر المنصات الرقمية، مع الحرص على تهيئة البيئة المناسبة للدراسة عن بعد لضمان استيعاب الدروس بالشكل الأمثل.
وتؤكد أن المعلمين سيواصلون تقديم الحصص الدراسية وفق الجدول المعتمد، مع الالتزام بمتابعة مشاركة الطلاب وتفاعلهم داخل المنصات الإلكترونية بشكل يومي.
وتشير الإدارة إلى أنها كثفت تواصلها مع المدارس لتذليل أي عقبات قد تواجه الطلاب خلال اليوم الدراسي الافتراضي، وذلك من خلال فرق الدعم التقني والإشراف التربوي.
كما لفتت إلى أن اعتماد التعليم عن بعد يسهم في استمرار العملية التعليمية بلا انقطاع، وهو ما يتماشى مع تطور البنية الرقمية التي عززت قدرة المدارس على مواجهة مثل هذه الظروف.
وتوضح الإدارة أن استعداداتها تشمل متابعة جاهزية المنصات الرقمية، والتأكد من تكامل الأنظمة الإلكترونية التي تدعم استمرار اليوم الدراسي بسلاسة عالية.
ويعد هذا القرار امتدادًا للسياسات التعليمية المتبعة في مختلف مناطق المملكة عند تعرضها لأحوال جوية مشابهة، مما يعكس وحدة الإجراءات المتخذة لحماية البيئة التعليمية.
وتؤكد الإدارة أن العمل جارٍ على تقييم الحالة الجوية أولًا بأول، تمهيدًا لاتخاذ قرار العودة الحضورية فور التأكد من استقرار الطقس وزوال أسباب التعليق.
كما تطرقت إلى أهمية الدور التوعوي للأسرة في دعم العملية التعليمية عن بعد، حيث يعزز تفاعل أولياء الأمور نجاح اليوم الدراسي وضمان استمرارية التحصيل العلمي.
وأضافت أن تعاون الطلاب والتزامهم بالحضور الرقمي يعد عنصرًا محوريًا في ضمان عدم تأثر مستوياتهم الدراسية خلال فترة التعليق التي تفرضها الظروف المناخية.
وتشير الإدارة إلى أن المنصات التعليمية لا تمثل بديلًا مؤقتًا فحسب، بل أصبحت جزءًا أساسيًا في تطوير التعليم الرقمي داخل المملكة بما ينسجم مع رؤية 2030.
وتعيد التأكيد على أن قرارها يأتي من منطلق المسؤولية تجاه المجتمع التعليمي، مما يجعل الالتزام به ضرورة لضمان سلامة الجميع وتفادي أي مخاطر محتملة.
وتختتم الإدارة رسالتها بمطالبة الطلاب وأولياء الأمور بمتابعة المستجدات عبر القنوات الرسمية، لضمان الحصول على أحدث المعلومات المتعلقة بالعملية التعليمية في ظل الظروف الجوية الحالية.