تشدد وزارة التعليم على أن تعزيز الانضباط المدرسي يمثل خطوة محورية في بناء منظومة تعليمية متوازنة، وقد أكدت أن هذا التوجه ينسجم مع مساعي تطوير العملية التربوية وفق رؤية 2030، بما يعزز خلق بيئة دراسية أكثر استقرارًا وتحفيزًا للطلبة.
إقرأ ايضاً:"تجمع المدينة المنورة الصحي" يقدم دليلك الكامل للنجاة من خطر الأمطار.. 3 خطوات يجب فعلها فوراً عند هطول الأمطار!مفاجأة في مركز الاتحاد .. ترتيب الأندية السعودية الأكثر احتياجًا لمحمد صلاح
وترى الوزارة أن تحقيق الانضباط لا يعتمد على المدرسة وحدها، بل يقوم على شراكة فاعلة مع الأسرة، وقد أوضحت أن هذا التكامل يسهم في تشكيل شخصية واعية ومسؤولة قادرة على التفاعل مع متطلبات التعلم.
وتشير الخطة الإجرائية للعام الدراسي 1446 هـ إلى أن الانضباط يعد عنصرًا أساسيًا لنجاح المدرسة، وقد صُممت لدعم مؤسسات التعليم العام في نشر ثقافة الانضباط وتعزيز السلوك الإيجابي لدى الطلبة على مدار العام.
وقد أكدت الخطة أهمية تعزيز التواصل بين الأسرة والمدرسة لضمان متابعة سلوكيات الطلبة، وتوفير بيئة تعليمية تساعدهم على اكتساب القيم والانضباط، إلى جانب تمكين المدرسة من تطبيق آليات المتابعة والتقويم.
وتنص الخطة على تشكيل لجنة للانضباط المدرسي على مستوى إدارات التعليم، ويرأسها مدير التعليم ليضمن متابعة دقيقة للأدوار والمسؤوليات بين الأقسام ذات العلاقة مثل التوجيه الطلابي والإشراف التربوي.
وتوضح الوزارة أن هذه اللجان تتولى إعداد خطط محكمة للانضباط تُشرف على تنفيذها طوال العام، وقد شددت على أهمية تحديد الأدوار بدقة لضمان فاعلية الإجراءات وتحقيق النتائج المرجوة.
وتلزم الخطة المدارس برصد الغياب يوميًا وأسبوعيًا عبر نظام نور، وقد أكدت الوزارة أن مراقبة الأسابيع التي تسبق الاختبارات أو الإجازات تمثل نقطة حساسة تحتاج إلى متابعة دقيقة.
وتوضح الوزارة أن مؤشرات مثل ارتفاع نسبة الغياب وتكراره تُعد أدوات مهمة لتحديد المدارس المحتاجة للدعم، وبالفعل تعمل فرق التحسين والتطوير على زيارتها وتشخيص مستوى انضباطها.
وترى الوزارة أن الخطط العلاجية الموجهة للمدارس التي تواجه تحديات في الانضباط تساعد على رفع مستوى الحضور، كما تعمل على بناء خطط استدامة للمدارس المتميزة لضمان استمرار تحسنها.
وتؤكد الخطة أهمية تقديم تغذية راجعة للمدارس من خلال مؤشرات الحضور والغياب في نظام نور، وقد نصت على إعداد تقارير فصلية تُرفع إلى الإدارة العامة للتوجيه الطلابي.
وتشير الوزارة إلى أن المدرسة نفسها تعد محورًا رئيسيًا في تعزيز الانضباط، وقد شددت الخطة على ضرورة استثمار المجالس المدرسية واللجان في نشر قواعد السلوك والمواظبة بشكل واضح للجميع.
وترى الخطة أن اللقاءات التعريفية مع الطلبة وأولياء الأمور تساعد على توضيح آلية الالتزام بالقواعد، وبذلك تُبنى علاقة قائمة على الفهم المشترك لدور الانضباط في نجاح الأبناء.
وتؤكد الوزارة أن تطبيق قواعد السلوك على الطلبة المتغيبين أو المتأخرين صباحًا يمثل خطوة أساسية في إعادة تنظيم سلوكيات الحضور، ويرتبط هذا الإجراء ببرامج تعزيز القيم الإيجابية.
وتوضح الخطة أهمية تفعيل الأنشطة المدرسية الجاذبة للطلاب، وقد شددت على تكثيفها قبل الاختبارات أو الإجازات للحد من الغياب وتعزيز الارتباط بالمدرسة.
وتشير الوزارة إلى أن تقديم الدعم النفسي والتربوي للطلبة الذين يواجهون تحديات يعزز قدرتهم على المواظبة، وقد أكدت أهمية متابعة حالات الغياب المستمر واتخاذ التدابير اللازمة لمعالجتها.
وتعمل الخطة على تعزيز التواصل مع أولياء الأمور من خلال دعوات رسمية ورسائل تحفيزية، وقد شددت الوزارة على دور الأسرة في تعزيز قيم الانضباط والسلوك الإيجابي لدى الأبناء.
وتوضح الوزارة أن توقيع الطالب وولي أمره إلكترونيًا على الالتزام المدرسي يعزز مبدأ الشراكة، كما يساعد على تأكيد الاطلاع على قواعد المواظبة منذ اليوم الأول من العام الدراسي.
وقد نصت الخطة على رصد الحضور والغياب يوميًا وإدراجه في نظام نور، إلى جانب تقييم فاعلية إجراءات الانضباط بشكل دوري وتحديثها لضمان تطويرها بما يخدم أهداف العملية التعليمية.
وتختتم الوزارة بالتأكيد على أن الوثائق الداعمة مثل قواعد السلوك وبرنامج تعزيز القيم تمثل مرتكزات أساسية في رفع مستوى الانضباط المدرسي، وبذلك تسهم في تحقيق بيئة تعليمية أكثر التزامًا وفاعلية.