المركز الوطني للأرصاد.
الوطني للأرصاد يحذر .. أمطار رعدية ورياح وزخات من البرد على هذه المناطق
كتب بواسطة: سوسن البازل |

يواصل المركز الوطني للأرصاد متابعة حالة الطقس في مختلف مناطق المملكة، ويصدر اليوم تقريرًا مفصلًا عن تطورات الأمطار المصحوبة بالرياح النشطة، مؤكدًا أن بعض المناطق ستشهد تقلبات ملحوظة في الساعات المقبلة.
إقرأ ايضاً:توقعات ما بعد الاجتماع: هل يبدأ تباطؤ التيسير النقدي؟وزارة الدفاع تفتح باب القبول الموحد.. بدء التقديم على الوظائف العسكرية للرجال والنساء لـ"مدة 5 أيام فقط"

وتشير التوقعات إلى أن هذه الحالة الجوية تأتي ضمن سلسلة من التغيرات المناخية الموسمية، التي يشهدها فصل الشتاء عادةً، والتي غالبًا ما تحمل معها موجات من الأمطار الرعدية الغزيرة.

وقد أكد المركز أن هذه الظروف تستدعي انتباهًا أكبر من السكان والمسافرين، نظرًا لاحتمالية تشكّل السيول المفاجئة في بعض التضاريس المنخفضة، مما قد يؤثر على الحركة المرورية في بعض المناطق.

وبحسب التقرير فإن مناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة والقصيم تتصدر قائمة المناطق الأكثر تأثرًا، نتيجة السحب الركامية التي تتطور فوقها، والتي قد تصحبها زخات من البرد ورياح قوية مثيرة للأتربة.

وبالفعل تشير بيانات المركز إلى أن حركة الرياح في هذه المناطق قد تسجل نشاطًا لافتًا خلال ساعات النهار، مما يرفع معدلات تدني الرؤية الأفقية على الطرق السريعة.

ويرى خبراء الطقس أن هذه الظاهرة ليست استثنائية لكنها تأتي بشدة أعلى هذا الأسبوع، بسبب تلاقي كتل هوائية مختلفة في طبقات الجو العليا.

كما أوضح المركز أن مناطق حائل والحدود الشمالية والجوف ليست بمعزل عن هذه التقلبات، إذ ينتظر أن تمتد الحالة الجوية إليها تدريجيًا، مع احتمالية تصاعد الأمطار من متوسطة إلى غزيرة، بحسب تركز السحب.

وقد لفت التقرير إلى أن تأثير الحالة قد يصل إلى الأجزاء الشمالية للمنطقة الشرقية، مما يزيد رقعة المناطق المتأثرة ويجعل متابعة التحديثات ضرورية لسكان تلك المناطق.

ويأتي هذا الاتساع في نطاق الحالة نتيجة امتداد منخفض جوي واسع، يعمل على تغذية السحب الممطرة فوق مساحة واسعة من المملكة.

وفي الوقت ذاته يتوقع المركز هطول أمطار خفيفة إلى متوسطة على أجزاء من منطقتي الرياض وتبوك، مع أجواء أكثر اعتدالًا مقارنة بالمناطق الشمالية والغربية، إلا أن فرص تشكل الضباب في ساعات الفجر ترتفع بشكل واضح.

وقد دعا المركز إلى توخي الحذر أثناء القيادة فجرًا، خاصة في الطرق الزراعية والطرق القريبة من المناطق المفتوحة، حيث تنخفض الرؤية سريعًا عند تشكل الضباب.

وتشير المراصد إلى أن الضباب قد يستمر حتى ساعات الصباح الأولى قبل أن ينقشع تدريجيًا مع ارتفاع درجات الحرارة.

أما في البحر الأحمر فقد كشف المركز عن نشاط واضح للرياح السطحية على سواحله الشمالية والوسطى، حيث تسجل الرياح سرعات تتراوح بين عشرين وأربعين كيلومترًا في الساعة، وقد تتجاوز ستين في ذروة تشكل السحب الرعدية.

وبحسب التقرير يتسبب هذا النشاط في ارتفاع الأمواج إلى أكثر من مترين ونصف في بعض المواقع البحرية، مما يجعل حالة البحر مائلة إلى الاضطراب خصوصًا على السفن الصغيرة.

وقد أشار المركز إلى أن هذه الظروف البحرية تتطلب الحذر من قبل الصيادين والعاملين في النقل البحري، نظرًا لاحتمالية تغير اتجاه الرياح بشكل مفاجئ.

وعلى الجزء الجنوبي من البحر الأحمر تسود رياح جنوبية شرقية إلى جنوبية، بسرعات قد تصل إلى ثمانية وأربعين كيلومترًا في الساعة نحو مضيق باب المندب، مما يجعل حركة الملاحة هناك أكثر تأثرًا بالموج المرتفع.

وبالفعل أوضح التقرير أن الأمواج في هذا الجزء قد تصل إلى مترين ونصف، الأمر الذي يجعل البحر متوسطًا إلى مائج، مع نشاط سحب رعدية في مناطق متفرقة.

ويرى المختصون أن هذه التقلبات البحرية تأتي نتيجة تفاعل الكتل الحارة مع الكتل الباردة في مسار الرياح الموسمية.

أما في الخليج العربي فتبدو الحالة الجوية أكثر استقرارًا رغم حضور الرياح الجنوبية الشرقية النشطة، حيث تتراوح سرعتها بين عشرة واثنين وثلاثين كيلومترًا في الساعة، مع ارتفاع أمواج يصل إلى متر ونصف في أقصى الحالات.

وقد أكد المركز أن البحر في الخليج العربي سيبقى خفيفًا إلى متوسط الموج، وهو وضع مناسب نسبيًا لحركة الملاحة، مع البقاء على حذر عند ظهور أي تنبيهات جديدة.

ويشير خبراء المركز إلى أن الاستقرار النسبي في الخليج يعود إلى ضعف تأثير المنخفض الجوي على شرق المملكة مقارنةً بالمناطق الغربية والشمالية.

وتأتي هذه التقارير ضمن جهود المركز الوطني للأرصاد لتقديم معلومات دقيقة ومحدثة، بما يتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تعزيز جودة الحياة، عبر إتاحة بيانات مناخية موثوقة تسهم في رفع مستوى السلامة العامة.

وقد شدد المركز على أهمية متابعة التحديثات اليومية عبر منصاته الرسمية، خصوصًا مع استمرار التقلبات التي قد تتغير سرعتها وحدتها خلال اليوم.

ويرى المركز أن وعي المجتمع بهذه التحديثات يسهم في الحد من آثار الطقس المتقلب، سواء على الحركة المرورية أو الأنشطة البحرية أو الخطط اليومية للسكان.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار