الإنفلونزا تضاعف خطر النوبات القلبية
ما بعد الشفاء.. مفاجأة صادمة تكشفها الإنفلونزا للقلب
كتب بواسطة: محمد بن سالم |

حذّرت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس من أن الإصابة بالإنفلونزا أو فيروس كوفيد-19 لا تنتهي آثارها عند مرحلة التعافي، بل قد تترك وراءها خطرًا خفيًا يتمثل في ارتفاع احتمالات الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية خلال الأسابيع التالية للشفاء، حيث أكدت النتائج أن هذه الأمراض الفيروسية قادرة على مضاعفة خطر النوبات القلبية أربع مرات وزيادة خطر السكتات الدماغية خمس مرات في الشهر الأول بعد الإصابة.
إقرأ ايضاً:حساب المواطن يوجه تنبيهًا عاجلًا للمستقلين .. مستند واحد قد يحسم مصير دعمك!حادث جوي نادر.. طائرة الخطوط السعودية تصطدم بـ"سرب طيور" وهبوط اضطراري ناجح في المطار بجدة

استجابة التهابية تجهد القلب

وأوضحت الدراسة أن هذا الخطر لا يأتي من الفيروس نفسه فقط، بل من الاستجابة الالتهابية التي يثيرها الجسم أثناء محاربة العدوى، إذ تؤدي هذه الاستجابة إلى زيادة تخثر الدم وارتفاع لزوجته، مما يسهم في تكوين لويحات تصلب الشرايين، وإذا ما انفصلت هذه اللويحات فقد تتسبب في انسداد الشرايين التاجية أو الدماغية، ما يجهد القلب والأوعية الدموية حتى بعد الشفاء الظاهري.

تأثيرات تمتد بعد التعافي

وبيّن الدكتور كاسوكي كافاي من كلية الطب بجامعة كاليفورنيا أن العدوى الفيروسية لا تزال من أكثر الجوانب غموضًا في علاقتها بأمراض القلب، موضحًا أن الفيروسات مثل الورم الحليمي والتهاب الكبد معروفة بقدرتها على التسبب بالسرطان، لكن الإنفلونزا تقدم مثالًا واضحًا على ارتباط العدوى الفيروسية بأمراض الأوعية الدموية، وهو مجال يحتاج إلى أبحاث أعمق لفهم آلياته الدقيقة.

الإنفلونزا وكوفيد وجهان لخطر واحد

وأشار الباحثون إلى أن الأنماط المرضية الناتجة عن الإنفلونزا وكوفيد-19 تتشابه من حيث تأثيرها على الجهاز الدوري، فكلتاهما تثير استجابات مناعية قوية تسبب تلفًا في بطانة الأوعية الدموية وتزيد من فرص التجلط، وهو ما يجعل مرضى القلب وكبار السن أكثر عرضة للمضاعفات القلبية حتى بعد تجاوز مرحلة المرض، مما يستدعي مراقبة طبية دقيقة خلال الأسابيع التالية للشفاء.

دعوة للحذر والوقاية

وشددت الدراسة على ضرورة عدم الاستهانة بفيروس الإنفلونزا أو اعتباره مرضًا موسميًا بسيطًا، إذ أكدت أن اتخاذ تدابير الوقاية مثل التطعيم السنوي ومتابعة المؤشرات الصحية بعد التعافي يمكن أن يقللا من خطر النوبات القلبية أو السكتات الدماغية، داعية إلى تبني نهج صحي متوازن يدمج الوقاية الفيروسية مع الفحوص الدورية للحفاظ على سلامة القلب والأوعية الدموية.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار