حذّر استشاري أمراض وجراحة اللثة الدكتور عمار مرغلاني من إهمال الفحص الدوري لدى الأشخاص الذين يضعون تقويم الأسنان، مؤكدًا أنهم أكثر عرضة للإصابة بأمراض اللثة والتهاباتها نتيجة التغيرات التي يسببها التقويم في بيئة الفم وصعوبة تنظيف الأسنان بشكل كامل، وهو ما يجعلهم بحاجة إلى متابعة طبية منتظمة تقيهم المضاعفات وتضمن سلامة اللثة والأسنان معًا.
إقرأ ايضاً:حساب المواطن يوجه تنبيهًا عاجلًا للمستقلين .. مستند واحد قد يحسم مصير دعمك!حادث جوي نادر.. طائرة الخطوط السعودية تصطدم بـ"سرب طيور" وهبوط اضطراري ناجح في المطار بجدة
صعوبة التنظيف وزيادة البكتيريا
وأوضح مرغلاني خلال مداخلة هاتفية على قناة الإخبارية أن مستخدمي التقويم يواجهون تحديات يومية في الحفاظ على نظافة الأسنان، إذ تتراكم بقايا الطعام والبكتيريا بين الأسلاك والمشابك المعدنية مما يؤدي إلى تراكم الجير في مناطق يصعب الوصول إليها بالفرشاة العادية، ومع مرور الوقت تتطور هذه الترسبات إلى التهابات في اللثة قد تصيب العظم المحيط بالأسنان وتسبب تراجعها إن لم تُعالج مبكرًا.
الفحص الدوري ضرورة وقائية
وأشار إلى أن الفحص المنتظم لدى طبيب الأسنان ليس خيارًا تجميليًا بل وقائيًا في المقام الأول، فالمتابعة الدورية تساعد على إزالة الجير وتنظيف المناطق التي يصعب الوصول إليها، كما تتيح للطبيب اكتشاف أي علامات مبكرة لأمراض اللثة أو تسوس الأسنان، لافتًا إلى أن الكشف المبكر يختصر رحلة العلاج ويمنع تطور الحالة إلى مراحل أكثر خطورة.
تأثيرات التقويم على اللثة والصحة الفموية
وأضاف مرغلاني أن تقويم الأسنان، رغم أهميته في تصحيح الاصطفاف وتحسين المظهر الجمالي، قد يكون عاملاً مساعدًا على حدوث مشكلات فموية إذا لم يُصاحبه اهتمام بنظافة الفم، موضحًا أن الأسلاك والمشابك المعدنية تشكل بيئة مناسبة لتكاثر البكتيريا، مما يجعل اللثة أكثر حساسية واحتمال إصابتها بالانتفاخ أو النزيف أثناء التنظيف اليومي.
نصائح وقائية لمستخدمي التقويم
وختم استشاري اللثة حديثه بتوصيات عملية لمستخدمي التقويم أبرزها تنظيف الأسنان بعد كل وجبة باستخدام فرشاة خاصة بالتقويم، واستعمال خيط الأسنان والمضمضة المطهرة بانتظام، مع مراجعة الطبيب كل شهرين على الأقل، مشددًا على أن الوقاية اليومية والعناية المستمرة تشكل خط الدفاع الأول ضد أمراض اللثة وتضمن الحفاظ على ابتسامة صحية ومتوازنة بعد إزالة التقويم.