أكد برنامج "سكني" التابع لوزارة الشؤون البلدية والإسكان أن موعد إيداع الدعم السكني للمستفيدين ثابت في يوم الرابع والعشرين من كل شهر ميلادي، موضحًا أن الإيداع يتم خلال مدة لا تتجاوز خمسة أيام عمل بعد هذا التاريخ لضمان انتظام الصرف واستفادة الجميع من الدعم في الوقت المحدد.
إقرأ ايضاً:فيفا يوجّه ضربة موجعة .. نادي سعودي يتصدر القائمة السوداء بعد هذا التطور الخطير!500 مليون دولار في الأفق.. ما سر الإقبال الكبير على صكوك الإنماء؟

وأوضح البرنامج أن القسط الأول يتم التعامل معه بشكل مختلف عن بقية الدفعات، حيث يتم إيداعه بعد سداده مباشرة بغض النظر عن تاريخ السداد، وذلك لضمان دقة الإجراءات المالية وتكامل عملية الدعم مع التزامات المستفيدين تجاه الجهات التمويلية.

وبيّن "سكني" من خلال حسابه الرسمي على منصة "إكس" أن الانتظام في السداد وفق الجدولة المعتمدة مع الجهة التمويلية يعد شرطًا أساسيًا لاستمرار الدعم وعدم تأخيره، داعيًا جميع المستفيدين إلى مراجعة جداولهم الزمنية والالتزام بالمواعيد المحددة للسداد.

ويرى مختصون في قطاع التمويل العقاري أن التزام المستفيدين بالمواعيد المحددة يسهم في تعزيز الاستقرار المالي للمنظومة التمويلية، كما ينعكس إيجابًا على سرعة استحقاق الدفعات اللاحقة وتحسين التصنيف الائتماني للمستفيدين داخل النظام البنكي.

وفي هذا السياق، تتيح وزارة الشؤون البلدية والإسكان من خلال منصة "سكني" خدمات إلكترونية متكاملة تُمكّن المستفيدين من الاستعلام عن مواعيد نزول الدعم ومتابعة حالة الطلبات دون الحاجة إلى زيارة الفروع أو المكاتب.

وقد أوضحت المنصة أن خطوات الاستعلام تبدأ بالدخول إلى الموقع الإلكتروني الرسمي للبرنامج ثم تسجيل الدخول باستخدام اسم المستخدم وكلمة المرور المعتمدين في النظام الإلكتروني للمستفيد.

وبعد الدخول، يقوم المستخدم بإدخال بيانات الطلب كاملة والتأكد من صحتها قبل الضغط على خيار "تسجيل دخول"، ليتم توجيهه تلقائيًا إلى لوحة التحكم الخاصة بحسابه الشخصي داخل المنصة.

ومن خلال لوحة التحكم، يمكن للمستفيد الضغط على خيار "التحقق من حالة الاستحقاق"، حيث تعرض المنصة الحالة الحالية للطلب ومدى استحقاق الدعم بناءً على البيانات المسجلة مسبقًا.

ويستطيع المستخدم بعد ذلك التأكد من دقة المعلومات التي تم إدراجها في النظام، ثم النقر على كلمة "استعلام" ليظهر له خلال دقائق معدودة موعد نزول الدعم وكافة التفاصيل المالية المتعلقة به.

ويأتي هذا التطور في إطار سعي وزارة الشؤون البلدية والإسكان إلى تعزيز التحول الرقمي في الخدمات الحكومية بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تسهيل الوصول إلى الخدمات وتبسيط الإجراءات للمواطنين.

وفي وقت سابق، أعلن صندوق التنمية العقارية عن إيداع مليار وواحد وستين مليون ريال في حسابات المستفيدين من برنامج الدعم السكني لشهر أكتوبر 2025، في خطوة تؤكد استمرار الدعم المالي المتواصل للقطاع السكني.

وأوضح الصندوق أن إجمالي الدعم المودع خُصص لتغطية أرباح عقود برامج التمويل السكني المتنوعة، وهو ما يعزز قدرة المستفيدين على امتلاك منازلهم من خلال حلول تمويلية مدعومة من الدولة.

وأكد الصندوق العقاري أن هذه الخطوة تأتي امتدادًا لالتزامه بدعم المواطنين وتمكينهم من التملك، مشيرًا إلى أن برامج الدعم الحالية تمثل ركيزة أساسية في منظومة الإسكان الوطنية.

وبالفعل، يستمر الصندوق العقاري في تطوير حلول تمويلية مبتكرة بالشراكة مع البنوك والمطورين العقاريين، بما يفتح أمام المستفيدين خيارات أوسع وأكثر مرونة في رحلة التملك.

كما شدد الصندوق على أهمية استفادة المواطنين من الخدمات الرقمية التي يقدمها عبر بوابته الإلكترونية، والتي تشمل خدمة “المستشار العقاري” التي تساعد المستفيد على اختيار المسار التمويلي الأنسب له.

ويرى مراقبون أن التنسيق بين برنامج "سكني" وصندوق التنمية العقارية أسهم في تسريع وتيرة تملّك الأسر السعودية لمنازلها خلال السنوات الأخيرة، مدفوعًا بسياسات الدعم المادي وتبسيط الإجراءات التقنية.

ويُنتظر أن تستمر برامج الدعم السكني في التوسع خلال المرحلة المقبلة لتشمل المزيد من الفئات المستحقة، مع تحسين أدوات التقييم والمتابعة لضمان العدالة في توزيع الدعم واستدامته.

ويؤكد خبراء القطاع العقاري أن الاستقرار في مواعيد الإيداع وتطوير آليات الاستعلام الإلكتروني يعززان ثقة المستفيدين في البرامج الحكومية، ويجعلان تجربة التملك أكثر وضوحًا وسهولة.

وبهذا تؤكد وزارة الشؤون البلدية والإسكان عبر "سكني" وصندوق التنمية العقارية التزامها الدائم بتحقيق حلم التملك السكني لكل مواطن، ضمن رؤية وطنية شاملة تهدف إلى رفع جودة الحياة وتعزيز الاستقرار الاجتماعي.