يواجه نادي الهلال السعودي أزمة فنية قبل مباراته المرتقبة أمام الغرافة القطري في منافسات نخبة دوري أبطال آسيا، بعد تأكد غياب خمسة من عناصره الأساسية عن اللقاء الذي ينتظره عشاق الكرة الآسيوية مساء اليوم.
إقرأ ايضاً:"أسواق الذهب" تهتزّ عالميًا.. تراجع مفاجئ يقرّب الأسعار من أدنى مستوياتها في أسبوعين!"صعود مثير" إلى النهائي.. الأخضر السعودي يتخطى الأردن بركلات الترجيح ويضرب موعداً مع لبنان
وأعلن النادي أن قائمة الغيابات تضم أسماء بارزة في التشكيلة الزرقاء، ما قد يفرض على الجهاز الفني تعديلات تكتيكية كبيرة قبل خوض المواجهة الصعبة.
ويأتي في مقدمة الغائبين النجم البرازيلي مالكوم، الذي اضطر للسفر إلى إسبانيا لتلقي العلاج بعد إصابة قوية لحقت به مؤخرًا، ما يشكل خسارة مؤثرة في خط هجوم الفريق.
ويُعد مالكوم أحد أبرز مفاتيح اللعب الهجومية في منظومة الهلال، حيث يعتمد عليه المدرب في اختراق الدفاعات وخلق الفرص الحاسمة لزملائه في المقدمة.
أما على الصعيد الدفاعي، فقد تأكد غياب الثنائي حسان تمبكتي وعلي البليهي بسبب إصابتهما بفيروس الإنفلونزا، وهو ما يشكل مأزقًا حقيقيًا للمدرب في ظل غياب الخبرة الدفاعية المتكاملة.
وسيكون الجهاز الفني أمام تحدٍ كبير في إيجاد البدائل المناسبة لتأمين الخط الخلفي أمام فريق الغرافة الذي يتميز بسرعة لاعبيه الهجومية وقدرتهم على استغلال المساحات.
ومن جهة أخرى، خرج اللاعبان نونيز وسافيتش من حسابات الجهاز الفني للمباراة المقبلة، نظرًا لعدم جاهزيتهما الفنية الكاملة للمشاركة في اللقاء المرتقب.
ويأتي غياب هذا الخماسي المؤثر في وقت حساس من مشوار الهلال الآسيوي، ما يزيد من صعوبة المهمة أمام الغرافة الباحث عن نتيجة إيجابية تعزز حظوظه في البطولة.
ورغم هذه الظروف، يراهن الهلال على عمق تشكيلته وقوة عناصره البديلة القادرة على سد الفجوات وتحقيق التوازن المطلوب داخل الميدان.
ويُنتظر أن يعتمد المدرب على أسلوب تكتيكي أكثر تحفظًا، مع محاولة السيطرة على وسط الميدان لتقليل الضغط الدفاعي المتوقع نتيجة الغيابات.
وتقام المباراة مساء اليوم الأحد الثالث من نوفمبر، في تمام الساعة التاسعة والربع بتوقيت مكة المكرمة، على أن تُبث عبر قناة "بي إن سبورتس" الناقل الرسمي لدوري أبطال آسيا.
ويُعد اللقاء أحد أبرز المواجهات في هذه الجولة من نخبة آسيا، نظرًا للتاريخ التنافسي الكبير بين الفريقين والندية التي تجمعهما في كل مواجهة.
وشهدت المواجهات السابقة بين الهلال والغرافة ست مباريات، تفوق خلالها الهلال في أربع مناسبات، مقابل تعادل واحد، فيما فاز الغرافة مرة واحدة فقط.
وسجل الهلال خلال تلك المباريات 13 هدفًا مقابل 8 أهداف سجلها الفريق القطري، ما يعكس تفوق الأزرق التاريخي في سجل المواجهات المباشرة.
ويرى متابعون أن المباراة ستكون اختبارًا حقيقيًا لقدرة الهلال على التعامل مع الغيابات دون أن يفقد توازنه في المنافسة الآسيوية.
كما يتوقع أن يدفع المدرب بعدد من الوجوه الشابة لتعويض النقص، في فرصة قد تمنحهم الظهور في بطولة قارية كبرى.
ويأمل أنصار الهلال أن ينجح فريقهم في تجاوز هذه الظروف الصعبة وتحقيق فوز يعزز الثقة ويؤكد قوة الزعيم رغم الغيابات المؤثرة.
بينما يسعى الغرافة للاستفادة من الوضع الحالي لمنافسه وتقديم أداء هجومي يضمن له نقاطًا ثمينة في مشوار البطولة.
