بدأت تحركات نادي الهلال في الظهور مبكرًا خلال الأسابيع التي تسبق انتقالات يناير، حيث تشير المصادر إلى أن الإدارة تخطط لإعادة ترتيب بعض المراكز الحساسة، ويأتي ذلك في إطار رؤية فنية واضحة تهدف لتعزيز قوة الفريق الدفاعية.
إقرأ ايضاً:"المركز الوطني للأرصاد" يكشف عن مفاجأة الطقس اليوم.. من السودة الباردة إلى ينبع الحارقة!"التستر التجاري" يشعل قنبلة الضبط.. عمليات سرية في أسواق الخضار والفواكه تكشف 65 شبهة تستر!
وتؤكد المعلومات أن المدرب الإيطالي سيميوني إنزاغي قد رفع تقريرًا فنيًا مفصلًا إلى الإدارة، وقد تضمن توصيات محددة بشأن ضرورة إضافة ظهير محلي قادر على منح المنظومة مرونة أكبر، كما يرى المدرب أن المرحلة المقبلة تتطلب عمقًا أكبر في هذا المركز.
وبحسب ما تكشفه التقارير فإن الهلال دخل بالفعل في مرحلة متقدمة من دراسة الخيارات المحلية المتاحة، وقد ركزت الإدارة على عناصر تتمتع بخبرة في الدوري السعودي، وذلك لضمان سرعة الاندماج وتحقيق فائدة فورية للفريق خلال النصف الثاني من الموسم.
ويبدو أن إنزاغي يرى أن المنافسة الشرسة في الدوري هذا العام تتطلّب حلولًا فنية دقيقة، وقد اعتمد على تحليلات رقمية شاملة لتقييم مستوى الأظهرة المحلية، مما دفعه لتوجيه الإدارة نحو لاعب محدد دون الإعلان عن اسمه حتى الآن.
وقد أفادت المصادر بأن الهلال قدم عرضًا شفهيًا أوليًا بقيمة تصل إلى ثلاثين مليون ريال، ويعكس هذا العرض موقفًا جادًا نحو حسم الصفقة سريعًا، بينما فضّل النادي الحفاظ على سرية تفاصيل المفاوضات لتجنب أي مزايدات محتملة.
وتشير المعطيات الأولية إلى أن النادي المستهدف لم يُبدِ موقفًا نهائيًا تجاه العرض، وبالفعل ما زالت المفاوضات في مرحلة الجس النبض، كما تدرس إدارة الهلال سيناريوهات بديلة في حال تعثرت الصفقة الأساسية.
ويحتل الهلال المركز الثالث في جدول ترتيب الدوري السعودي برصيد عشرين نقطة، وقد لعبت هذه الوضعية دورًا مهمًا في تسريع خطوات الإدارة، إذ يرى الجهاز الفني أن الفريق بحاجة لدعم إضافي للاستمرار في سباق الصدارة.
ويرى مراقبون أن الفارق البسيط بين الهلال والمنافسين المباشرين يزيد من أهمية أي صفقة جديدة، خصوصًا مع تقارب النقاط بين أصحاب المراكز الثلاثة الأولى، مما يجعل المنافسة مفتوحة على جميع الاحتمالات.
وتأتي هذه التحركات في ظل مرحلة تشهد ارتفاع مستوى الأندية السعودية، حيث تسعى جميع الفرق إلى إبرام صفقات نوعية، وقد دفع ذلك الهلال لضرورة اتخاذ خطوات استباقية لضمان عدم التأخر عن الركب.
وقد أوضحت التقارير أن إنزاغي يتعامل مع ملف الظهير المحلي على أنه أولوية فنية، ويرى أن تعزيز هذا الخط سيمنح الفريق قدرة أكبر على الانتقال السلس بين الدفاع والهجوم، وهو ما افتقده الهلال في بعض المباريات.
وتشير المصادر إلى أن الإدارة تعمل بالتنسيق الكامل مع الجهاز الفني، وبالفعل تم تشكيل لجنة داخلية لمتابعة الملف، حيث تقوم اللجنة بمتابعة اللاعبين المستهدفين ومراجعة بياناتهم الفنية قبل اتخاذ قرار نهائي.
ويُعتقد أن سرية التحركات الحالية تعود لرغبة الهلال في تجنب خروج معلومات تضع الأطراف الأخرى في موقف القوة، وقد أثبتت الإدارة أن التكتم في مثل هذه المفاوضات يمنحها مساحة أفضل للمناورة.
ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة اتساع دائرة الخيارات أمام الهلال، وقد بدأت أسماء جديدة في الظهور على الطاولة، بينما تستمر الأجهزة المختصة في دراسة كل لاعب من منظور فني ومالي لضمان اتخاذ أفضل قرار ممكن.
وقد أكدت مصادر قريبة من النادي أن الهدف من هذه الصفقة لا يتعلق فقط بتعزيز الجانب الدفاعي، بل يمتد إلى خلق عمق بديل يمكن للمدرب استخدامه في ظل ضغط المباريات محليًا وقاريًا خلال الفترة القادمة.
ويشير محللون إلى أن الهلال يدرك تمامًا أن المرحلة الثانية من الدوري ستكون أصعب، ويرى الجهاز الفني أن ضمان وجود ظهير متعدد الأدوار سيزيد من تنوع الحلول التكتيكية، مما يعزز فرص الفريق في المنافسة حتى الجولة الأخيرة.
وتواصل الإدارة الهلالية دراسة العروض المالية بدقة، وقد لاقت قيمة الثلاثين مليون ريال نقاشات داخلية حول مدى توافقها مع سياسة النادي، إلا أن الرغبة الفنية قد تدفع لاتخاذ خطوات مرنة في هذا الجانب.
ويبدو أن الهلال يسعى لتحقيق توازن بين الاحتياجات الفنية والاعتبارات المالية، وقد أثبتت السنوات الأخيرة أن الإدارة تتعامل بذكاء مع السوق، مما يجعل احتمالات نجاح الصفقة قائمة بقوة في الفترة القريبة.
ومن المنتظر أن تتضح الصورة خلال الأسابيع الأولى من ديسمبر، حيث سيتم الإعلان عن القرار النهائي بعد الانتهاء من التقييم الشامل، وبالفعل ينتظر الجمهور الهلالي معرفة هوية هذا اللاعب الغامض الذي ينتظر أن يكون عنصرًا مؤثرًا في المرحلة المقبلة.