ارتفعت أسعار النفط العالمية اليوم في حركة صعودية لافتة تعيد التوازن إلى السوق بعد أسبوع شهد تراجعًا حادًا بنسبة 4%، إذ جاءت موجة الارتفاع مدفوعة بتفاعل مزيج من العوامل الاقتصادية والتجارية التي تضفي مزيدًا من التفاؤل على مسار أسواق الطاقة، وتعيد رسم توقعات المستثمرين والمتعاملين في قطاع النفط، بينما يواصل خام برنت تسجيل مستويات إيجابية تعزز الثقة في عودة الاستقرار التدريجي للسوق خلال الفترة المقبلة.
إقرأ ايضاً:الإدارة العامة للمرور تفجّر مفاجأة لعشّاق التميّز .. فرصة نادرة تُفتح عبر أبشر وتغلق قريبًا!"الهيئة العامة للإحصاء" تكشف عن الرقم الصادم لشهر نوفمبر.. قفزة مفاجئة في الأسعار تهدد ميزانية المواطن بشكل مباشر!
صعود لافت في أسعار برنت
شهد خام برنت ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم، حيث صعدت العقود الآجلة بنحو 25 سنتًا وبنسبة 0.4% لتصل إلى 61.37 دولارًا للبرميل، ويعكس هذا التحرك صمود الخام أمام التقلبات السابقة، كما يؤكد قدرة السوق على امتصاص الضغوط التي واجهتها الأسعار الأسبوع الماضي، فيما يشير محللو الطاقة إلى أن هذا الصعود يعزز حالة الثقة لدى المستثمرين، ويمنح الأسواق إشارات أولية على وجود توازن قادم يعيد خريطة التداولات نحو اتجاه أكثر استقرارًا.
ارتفاع خام غرب تكساس
سجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بدوره زيادة جديدة، إذ ارتفع 23 سنتًا وبنسبة 0.4% ليصل إلى 57.67 دولارًا للبرميل، ويأتي هذا الارتفاع في سياق محاولة السوق تجاوز حالة الخسائر التي تراكمت خلال الأيام الماضية، كما يرى مراقبون أن تحركات غرب تكساس توضح بداية انتعاش تدريجي يعكس تحسن الطلب المرتقب، خصوصًا مع التوقعات المتعلقة بعودة النشاط الاقتصادي وتزايد حركة النقل الصناعي والتجاري.
تعويض خسائر الأسبوع الماضي
تعكس موجة الارتفاع الحالية محاولة حقيقية لتعويض جزء من الخسائر التي لحقت بأسعار النفط الأسبوع الماضي، إذ فقدت السوق نحو 4% من قيمتها نتيجة مخاوف تتعلق بالمعروض وعمليات جني الأرباح، ويشير هذا الارتداد الصعودي إلى أن السوق بدأت تتفاعل مع مؤشرات اقتصادية أكثر إيجابية وتوقعات تتصل بتحسن مستويات الاستهلاك، مما يعيد الأمل في استقرار تدريجي يدفع الأسعار نحو مسار صاعد أكثر ثباتًا مقارنة بالأسابيع الماضية.
توقعات مشجعة لأسواق الطاقة
تفتح هذه الارتفاعات الباب أمام توقعات أكثر إشراقًا لمسار أسواق الطاقة، حيث يتوقع محللو السوق أن تستمر الأسعار في التحسن إذا واصل الطلب العالمي تعافيه، وتزامن ذلك مع سياسات إنتاج متوازنة تسهم في ضبط الإمدادات وتحقيق المعادلة المطلوبة بين العرض والطلب، بينما يترقب المستثمرون البيانات القادمة التي ستحدد اتجاه السوق وتوضح مدى قدرة النفط على الحفاظ على الزخم الحالي والانتقال إلى مرحلة استقرار تمتد خلال الربع الأول من العام المقبل.