كشفت تقارير رياضية عن تطورات لافتة تتعلق بمستقبل لاعب الوسط الفرنسي نجولو كانتي مع نادي الاتحاد، في وقت تتزايد فيه التكهنات حول بقاء النجم أو رحيله، وسط ترقب جماهيري وإعلامي واسع داخل المشهد الرياضي السعودي.
إقرأ ايضاً:وزارة التجارة تحدد مسؤوليات إعداد القوائم المالية للشركات رسميًاتراجع الدولار يلامس قاع شهرين.. رويترز تكشف تقلبات الأسواق
ويأتي هذا الملف في مرحلة حساسة من مسيرة الفريق الاتحادي، الذي يسعى للحفاظ على استقراره الفني، بعد موسم شهد نجاحات كبرى، وتحديات متقلبة على مستوى النتائج والطموحات المحلية والقارية.
وقد ارتبط اسم كانتي خلال الأيام الماضية بإمكانية الرحيل خلال فترة الانتقالات الشتوية، وهو ما فتح باب التحليل حول خيارات النادي، خاصة مع اقتراب نهاية عقد اللاعب بنهاية موسم 2025-2026.
وبالفعل أصبح مستقبل اللاعب محور نقاش بين جماهير الاتحاد، التي ترى في وجوده قيمة فنية وخبرة ميدانية، ساهمت في تعزيز شخصية الفريق داخل الملعب وخارجه خلال المواسم الأخيرة.
وانضم كانتي إلى الاتحاد في صيف 2023، في صفقة أحدثت صدى واسعًا، نظرًا لتاريخه الأوروبي الكبير، وقد نجح سريعًا في فرض نفسه كعنصر أساسي في منظومة الفريق.
وساهم اللاعب الفرنسي في تتويج الاتحاد بثنائية دوري روشن وكأس الملك، في موسم اعتبره كثيرون نقطة تحول في مسار النادي، خاصة مع العمل الفني الذي كان يقوده المدرب لوران بلان.
ويرى متابعون أن رحيل بلان لاحقًا بسبب تراجع النتائج، لم يقلل من أهمية كانتي، بل عزز مكانته كلاعب قائد، قادر على الحفاظ على التوازن داخل خط الوسط في أصعب الظروف.
وتشير المعطيات الحالية إلى أن إدارة الاتحاد تدرس تجديد عقد كانتي لموسم إضافي واحد فقط، في خطوة تعكس مزيجًا من الطموح والحذر، نظرًا لتقدم عمر اللاعب.
وقد ركزت الإدارة في مفاوضاتها على الاستفادة من الخبرة الفنية الكبيرة التي يمتلكها النجم الفرنسي، مع مراعاة الجوانب المالية بما يتناسب مع استراتيجية النادي المستقبلية.
وبالفعل لا تزال المفاوضات بين الطرفين قائمة، دون الوصول إلى اتفاق نهائي، حيث تدور النقاشات حول تفاصيل فنية ومالية، تسعى الإدارة من خلالها إلى تحقيق توازن يخدم الطرفين.
ويرى مطلعون أن الاتحاد يعمل على صيغة وسط، تضمن استمرار اللاعب دون تحميل ميزانية النادي أعباء إضافية، خاصة في ظل التوجه العام نحو الاستدامة المالية في الأندية السعودية.
وتأتي هذه التحركات ضمن رؤية أوسع تتماشى مع مستهدفات تطوير القطاع الرياضي، والتي تنسجم مع رؤية 2030، الهادفة إلى رفع جودة المنافسة وتعزيز الاحترافية.
وبحسب الصحفي الفرنسي لويك تانزي، فإن إدارة الاتحاد حريصة على حسم ملف كانتي قبل انطلاق الاستعدادات للموسم الجديد، لضمان وضوح الرؤية الفنية مبكرًا.
وقد اعتبرت هذه الخطوة ضرورية لمنح الجهاز الفني فرصة بناء خططه، بناءً على استقرار العناصر الأساسية، وتحديد الاحتياجات الفنية بدقة قبل دخول سوق الانتقالات.
وعلى الجانب الآخر يواصل عدد من الأندية الأوروبية مراقبة وضع اللاعب، وعلى رأسها نادي باريس الفرنسي، ما يضيف ضغطًا إضافيًا على طاولة المفاوضات الحالية.
ويرى محللون أن أي قرار نهائي بشأن كانتي، سواء بالاستمرار أو الرحيل، سيكون له تأثير مباشر على شكل الفريق، وخيارات المدرب في الموسم المقبل.
وبالفعل تتابع الجماهير الاتحادية هذه التطورات باهتمام بالغ، معتبرة أن حسم هذا الملف يمثل مؤشرًا مهمًا على طموحات النادي واستراتيجيته في المرحلة القادمة.
وفي ظل هذا المشهد يبقى مستقبل كانتي مع الاتحاد مفتوحًا على كل الاحتمالات، بانتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة من قرارات قد تعيد رسم ملامح الفريق.