المركز الوطني للأرصاد.
الأرصاد السعودية تحذر .. أمطار غزيرة وسيول ورياح عاتية تضرب هذه المناطق
كتب بواسطة: محمد بن سالم |

أعلن المركز الوطني للأرصاد في تقريره الصادر صباح اليوم أن حالة الطقس في عدد من مناطق المملكة ستشهد تقلبات جوية ملحوظة، حيث تبقى الفرصة مهيأة لهطول أمطار رعدية متوسطة إلى غزيرة تتخللها زخات من البرد ورياح نشطة تؤدي إلى جريان السيول.
إقرأ ايضاً:المرور يوجه إنذاراً حازماً لقائدي الشاحنات .. مخالفات بسيطة قد تتحول إلى كارثة مرورية!"الجمعية الفلكية بجدة" تحذر من تفويت فرصة مشاهدة كوكب المشتري.. وهذا هو الوقت الأنسب!

وقد أوضح التقرير أن مناطق جازان وعسير والباحة إضافة إلى مكة المكرمة ستكون في قلب هذه الحالة الجوية، مشيراً إلى أن التأثيرات المصاحبة قد تتوسع لتشمل أجزاء من المنطقة الشرقية التي يتوقع أن تشهد بدورها تشكل الضباب خلال ساعات الليل والصباح الباكر.

وبحسب المركز فإن العاصمة الرياض ومعها حائل والمدينة المنورة ستتأثر برياح نشطة مثيرة للأتربة والغبار، ما قد يحد من مستوى الرؤية الأفقية ويؤثر بشكل مباشر على حركة النقل البري بين هذه المناطق الحيوية.

كما شدد التقرير على أن حركة الرياح السطحية فوق البحر الأحمر ستكون شمالية غربية إلى شمالية بسرعة تصل إلى 45 كيلومتراً في الساعة على الأجزاء الشمالية والأوسط، ما يجعل البحر متوسط الموج في تلك القطاعات.

وفي المقابل ستتراوح سرعة الرياح على الجزء الجنوبي من البحر الأحمر بين 10 و32 كيلومتراً في الساعة، إلا أنها قد تصل إلى 50 كيلومتراً عند تشكل السحب الرعدية الممطرة، مما يرفع مستوى الموج لأكثر من مترين في بعض الفترات.

وأشار المركز إلى أن البحر الأحمر سيشهد تفاوتاً في حالة الأمواج، حيث تكون متوسطة على الشمال والأوسط، بينما تتراوح من خفيفة إلى متوسطة على الجنوب، لكنها قد تصل إلى حالة مائجة بفعل العواصف الرعدية المفاجئة.

وفيما يخص الخليج العربي فقد بيّن التقرير أن الرياح ستكون شمالية غربية إلى غربية بسرعة تتراوح بين 15 و32 كيلومتراً في الساعة، ما يجعل البحر في حالة خفيفة إلى متوسطة الموج معظم الوقت.

ويأتي هذا التحذير في ظل تزايد مؤشرات التغيرات المناخية التي تشهدها المنطقة مؤخراً، إذ يرى خبراء الأرصاد أن هذه الحالات قد تتكرر بوتيرة أعلى مع دخول موسم الخريف واستمرار تأثر المملكة بالمنخفضات الجوية القادمة من البحر الأحمر.

وقد أكد المركز أن الأمطار الغزيرة قد تؤدي إلى جريان السيول في بعض الأودية والشعاب، داعياً المواطنين والمقيمين إلى توخي الحذر والابتعاد عن مجاري السيول ومناطق تجمع المياه.

وبالفعل فقد شهدت بعض المناطق الجنوبية في الأيام الماضية هطولات متفرقة نتج عنها ارتفاع منسوب المياه في الشوارع، ما استدعى تدخل فرق الدفاع المدني التي كثفت جهودها لتأمين السلامة العامة.

كما نصح المركز قائدي المركبات بتوخي الحيطة عند القيادة في الأجواء الممطرة أو الغبارية، لاسيما على الطرق السريعة التي تربط بين المدن الرئيسية، حيث من المتوقع أن تكون أكثر عرضة لانخفاض مستوى الرؤية.

ويرى خبراء المناخ أن هذه الظواهر قد يكون لها أثر إيجابي أيضاً، إذ تسهم في تغذية المخزون الجوفي من المياه وتعزيز الغطاء النباتي، وهو ما يتماشى مع أهداف الاستدامة البيئية التي تتبناها رؤية المملكة 2030.

ومع ذلك فإن التحديات المصاحبة لا تزال قائمة، حيث إن الأمطار الغزيرة قد تسبب أضراراً في البنية التحتية إذا لم يتم التعامل معها بخطط استباقية تتناسب مع حجم الظاهرة.

وقد أشار التقرير إلى أن الجهات المعنية تتابع الوضع عن كثب، حيث يتم التنسيق المستمر بين المركز الوطني للأرصاد وهيئة الدفاع المدني لضمان سرعة الاستجابة لأي طارئ قد يحدث.

كما أوضح أن التوقعات الجوية يتم تحديثها بشكل دوري عبر منصات المركز الرسمية، وهو ما يتيح للمواطنين متابعة الحالة لحظة بلحظة واتخاذ ما يلزم من احتياطات لحماية أنفسهم وممتلكاتهم.

وبحسب مراقبين فإن هذه التحذيرات تعكس تطور البنية التحتية في مجال التنبؤات الجوية، حيث باتت المملكة تعتمد على أحدث النماذج العددية وتقنيات الاستشعار عن بعد لرصد أدق تفاصيل الطقس.

وفي الوقت ذاته تتزايد أهمية الوعي المجتمعي، إذ إن التزام الأفراد بالإرشادات والتعليمات الرسمية يخفف من المخاطر المحتملة ويجعل مواجهة هذه الظواهر أكثر فاعلية.

ويؤكد المركز الوطني للأرصاد أن متابعة النشرات أولاً بأول تمثل خط الدفاع الأول أمام أي تقلبات مناخية، مشدداً على أن تعاون المواطنين هو الركيزة الأهم لتجاوز هذه الحالات بأمان.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار