أكد برنامج حساب المواطن أن العد التنازلي لصرف الدفعة الخامسة والتسعين قد بدأ بالفعل، إذ لم يتبق سوى أربعة أيام على موعد الإيداع الرسمي الذي سيكون يوم الخميس المقبل الموافق التاسع من أكتوبر لعام 2025، وهو الموعد الذي ينتظره ملايين المستفيدين من الدعم الشهري في مختلف مناطق المملكة.
إقرأ ايضاً:المرور يوجه إنذاراً حازماً لقائدي الشاحنات .. مخالفات بسيطة قد تتحول إلى كارثة مرورية!"الجمعية الفلكية بجدة" تحذر من تفويت فرصة مشاهدة كوكب المشتري.. وهذا هو الوقت الأنسب!
وقد أوضح البرنامج أن المستفيدين يمكنهم الاستفادة من الحاسبة التقديرية الإلكترونية لمعرفة قيمة الدعم المستحق لكل أسرة، وهي أداة ابتكرتها المنصة لتوفير الشفافية والوضوح في آلية الصرف وتقدير مبالغ الاستحقاق قبل الإيداع الفعلي في الحسابات البنكية.
وتُمكّن هذه الخدمة الرقمية المواطنين من احتساب الدعم بطريقة دقيقة وسريعة، حيث تعتمد على إدخال مجموعة من البيانات الأساسية المتعلقة بعدد التابعين وأعمارهم والدخل الشهري الإجمالي للأسرة، ثم تقوم الحاسبة بإظهار المبلغ المتوقع بعد ثوانٍ معدودة.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تأتي في إطار التحول الرقمي الذي تشهده المملكة في مختلف القطاعات الحكومية، حيث تهدف البرامج الاجتماعية مثل حساب المواطن إلى تمكين المستفيدين من إدارة بياناتهم بأنفسهم والوصول إلى خدماتهم بسهولة عبر الإنترنت دون الحاجة إلى المراجعة الميدانية.
كما أعاد البرنامج التذكير بأن عملية التحقق من البيانات تتم بشكل دوري لضمان دقة المعلومات واستحقاق الدعم، إذ تعتمد المنصة على أنظمة إلكترونية متقدمة لمطابقة البيانات المسجلة مع الجهات الحكومية الأخرى بشكل آلي ومستمر.
وبحسب البرنامج، فإن أي تغيير يطرأ على بيانات المستفيد قد يؤدي إلى تعديل قيمة الدعم أو إعادة دراسة الأهلية من جديد، الأمر الذي يحث المواطنين على تحديث بياناتهم بانتظام لتجنب توقف الصرف أو تقليص المبلغ المستحق.
ويؤكد البرنامج أن الهدف من هذه الإجراءات هو حماية الأموال العامة وضمان توجيه الدعم للفئات الأكثر استحقاقًا، خاصة في ظل سعي الحكومة السعودية إلى تعزيز كفاءة الإنفاق وتحقيق العدالة الاجتماعية بين مختلف شرائح المجتمع.
وبالفعل، يتكامل حساب المواطن مع برامج أخرى مثل الضمان الاجتماعي المطور ومبادرات الدعم السكني ضمن منظومة الحماية الاجتماعية التي تتسق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، والتي تضع المواطن في قلب التنمية الوطنية المستدامة.
وقد نال البرنامج منذ إطلاقه إشادة واسعة من المستفيدين بفضل وضوحه وسهولة التعامل مع خدماته الرقمية، إلى جانب الدعم المستمر الذي يقدمه فريق خدمة العملاء عبر القنوات الإلكترونية على مدار الساعة للإجابة عن استفسارات المواطنين.
ويرى مختصون في الاقتصاد الاجتماعي أن برنامج حساب المواطن أسهم بشكل فعّال في تقليل آثار الإصلاحات الاقتصادية على الأسر متوسطة ومنخفضة الدخل، عبر توفير مظلة مالية تساعد على موازنة التكاليف المعيشية دون الإضرار بمستوى جودة الحياة.
ومن أبرز الأدوات التي يقدّمها البرنامج للمستفيدين خدمة الحاسبة التقديرية التي أصبحت مرجعًا موثوقًا لدى المواطنين لمعرفة المبالغ المتوقعة بدقة قبل كل دفعة، وهو ما يعزز مبدأ الشفافية في إدارة الدعم الحكومي.
وتتلخص خطوات استخدام الحاسبة التقديرية بالدخول إلى موقع البرنامج الرسمي، ثم الانتقال إلى قسم الحاسبة وإدخال البيانات المطلوبة مثل عدد التابعين تحت سن الثامنة عشرة وعدد البالغين فوق هذا العمر، إضافة إلى قيمة الدخل الشهري للأسرة.
وبعد إدخال المعلومات، يقوم النظام بإظهار المبلغ التقديري مباشرة، مما يمنح المستفيد تصورًا أوليًا لقيمة الدعم المتوقع، في حين يتيح البرنامج إمكانية مراجعة الحد المانع من الصرف وحد الإعفاء من التناقص بشكل فوري ومباشر.
ويُعد هذا النظام من أبرز مظاهر التمكين الرقمي في العمل الحكومي السعودي، إذ يجمع بين الدقة والسهولة والسرعة، ويعكس توجه الدولة نحو تبسيط الخدمات وتحسين تجربة المستخدم في المنصات الرسمية.
وقد أشار البرنامج إلى أن عمليات الصرف تسير وفق خطة دقيقة تشمل جميع المستفيدين المؤهلين بعد اكتمال مراجعة البيانات النهائية، مؤكدًا أن الإيداع سيتم بشكل متزامن في حسابات المستفيدين صباح يوم الخميس المقبل.
ويرى محللون أن استمرار انتظام الصرف بهذا الشكل المنتظم يعزز ثقة المواطنين بالبرنامج ويؤكد استقراره المالي والإداري، خصوصًا بعد أن تجاوز عدد المستفيدين حاجز الملايين منذ انطلاقه وحتى اليوم.
وبالفعل، تُظهر المؤشرات الرسمية أن حساب المواطن أصبح نموذجًا يحتذى في إدارة برامج الدعم الموجهة، حيث يجمع بين الشفافية التقنية والكفاءة التشغيلية، ما يجعله ركيزة أساسية في منظومة الرعاية الاجتماعية الحديثة في المملكة.
وفي ظل التحديات الاقتصادية العالمية، يبرز البرنامج كأحد أهم أدوات التوازن المالي والاجتماعي في السعودية، بما يضمن استدامة الدعم وفعاليته في تحقيق الاستقرار المعيشي للمواطنين خلال السنوات القادمة.