رصدت القوات الخاصة للأمن البيئي مخالفة بيئية في المنطقة الشرقية، بعد أن أقدم أحد المواطنين على إشعال النار في موقع غير مخصص لذلك، مما يعد خرقًا صريحًا لأنظمة حماية الغطاء النباتي والمحافظة على الموارد الطبيعية.
إقرأ ايضاً:المرور يوجه إنذاراً حازماً لقائدي الشاحنات .. مخالفات بسيطة قد تتحول إلى كارثة مرورية!"الجمعية الفلكية بجدة" تحذر من تفويت فرصة مشاهدة كوكب المشتري.. وهذا هو الوقت الأنسب!
وقد باشرت الفرق الميدانية التابعة للقوات الواقعة فور رصدها، حيث جرى تطبيق الإجراءات النظامية بحق المخالف وفق ما تنص عليه لوائح حماية البيئة المعمول بها في المملكة.
وأوضحت القوات أن إشعال النار في الأماكن غير المخصصة يمثل سلوكًا سلبيًا يهدد سلامة البيئة، ويزيد من احتمالية نشوب الحرائق في المناطق البرية والغابات والمتنزهات الوطنية.
كما أكدت أن الغرامة النظامية لإشعال النار في غير المواقع المخصصة تصل إلى ثلاثة آلاف ريال، وهي عقوبة تهدف إلى ردع المخالفين والحفاظ على البيئة من العبث والتخريب.
ويأتي هذا الإجراء في إطار الجهود المكثفة التي تبذلها القوات الخاصة للأمن البيئي لمراقبة الأنشطة البشرية في المناطق الطبيعية والتصدي لكل ما يضر بالنظام البيئي.
وبالفعل تعمل القوات ضمن منظومة وطنية متكاملة تهدف إلى تعزيز الوعي البيئي، وتطبيق القوانين الرادعة لضمان استدامة الغطاء النباتي وحماية التنوع الحيوي في مختلف مناطق المملكة.
ويرى مختصون أن مثل هذه الحملات الرقابية تمثل جزءًا أساسيًا من استراتيجية المملكة لتحقيق التوازن بين التنمية والمحافظة على الموارد البيئية بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.
وقد شددت القوات على أهمية التزام المواطنين والمقيمين بتعليمات السلامة البيئية، وتجنب إشعال النار في الأماكن العشوائية حفاظًا على الغطاء النباتي وسلامة مرتادي المتنزهات.
وأشارت إلى أن الأماكن المخصصة لإشعال النار تم تجهيزها بما يضمن السلامة العامة، ويمنع امتداد النيران إلى المناطق المحيطة بها، مما يقلل من مخاطر الحرائق المحتملة.
كما دعت القوات جميع أفراد المجتمع إلى الإسهام في الحفاظ على البيئة من خلال الإبلاغ الفوري عن أي مخالفات بيئية يتم رصدها في أي موقع داخل المملكة.
وأوضحت أن البلاغات يمكن تقديمها على الرقم 911 في مناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض والمنطقة الشرقية، وعلى الرقمين 999 و996 في بقية مناطق المملكة.
وأكدت أن جميع البلاغات يتم التعامل معها بسرية تامة دون تحميل المبلّغ أي مسؤولية قانونية، بهدف تشجيع المواطنين على التعاون في حماية البيئة.
وتسعى القوات الخاصة للأمن البيئي من خلال هذه الإجراءات إلى ترسيخ مفهوم المسؤولية المجتمعية تجاه البيئة، وتحفيز السلوك الإيجابي لدى الأفراد تجاه الطبيعة.
ويرى متابعون أن استمرار القوات في تنفيذ مثل هذه الحملات يعكس التزامها الصارم بتطبيق الأنظمة البيئية وملاحقة كل من يتسبب في الإضرار بالنظام البيئي.
وفي هذا السياق، تعمل القوات بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية على نشر ثقافة الوعي البيئي من خلال الحملات التوعوية والإرشادات الميدانية للمواطنين والزوار.
كما تحرص على تعزيز مفهوم الترفيه المسؤول الذي يوازن بين متعة الرحلات البرية والحفاظ على نظافة البيئة وسلامة المواقع الطبيعية.
ويأتي ذلك ضمن جهود المملكة لبناء مجتمع مستدام يحترم البيئة ويعي مخاطر الممارسات السلبية التي تهدد التوازن البيئي في المناطق البرية.
وتؤكد القوات الخاصة للأمن البيئي أن الحفاظ على البيئة مسؤولية مشتركة، وأن الالتزام بالتعليمات هو الطريق الأمثل لحماية مقدرات الوطن الطبيعية للأجيال القادمة.