الغذاء والدواء
"الغذاء والدواء" تتحرك لحماية آلاف النساء.. هذا ما يحدث سراً داخل غرف "الماموجرام"!
كتب بواسطة: سعيد الصالح |

تواصل الهيئة العامة للغذاء والدواء في المملكة العربية السعودية جهودها الرقابية لضمان أعلى مستويات السلامة في القطاع الصحي، من خلال تنظيم ومتابعة أداء أجهزة فحص الثدي المعروفة بـ «الماموجرام».
إقرأ ايضاً:راقب السوق بدقة.. الذهب يتراجع بعد مكاسب قياسية"المركز الوطني للأرصاد" يعلن أرقامًا قياسية اليوم.. تعرف على المدن التي ستعاني!

وتشرف الهيئة على هذه الأجهزة لضمان توافقها مع المعايير الفنية العالمية، في خطوة تهدف إلى تعزيز جودة خدمات الكشف المبكر عن سرطان الثدي، الذي يُعد من أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء في المملكة.

تتمثل مهمة الهيئة في مراقبة أداء هذه الأجهزة داخل المنشآت الصحية العامة والخاصة، والتأكد من مطابقتها لاشتراطات السلامة والكفاءة، بما ينعكس على تحسين صحة المرأة السعودية.

وأوضحت الهيئة أن المعايير المعتمدة تسعى إلى تقليل تعرّض المستفيدات للأشعة الضارة خلال إجراء الفحص، دون التأثير على دقة النتائج أو جودة الصور الإشعاعية.

ويُعد خفض جرعة الأشعة أحد أبرز التحديات التقنية في هذا النوع من الفحوصات، ما يجعل دور «الغذاء والدواء» محوريًا في موازنة الاعتبارات الطبية مع معايير الأمان الإشعاعي.

وفي ظل تزايد الاهتمام العالمي بالكشف المبكر، تعمل الهيئة على تحديث الضوابط الفنية بشكل دوري، بما يتماشى مع التوصيات الدولية ومعطيات البحوث الطبية الحديثة.

يُسهم هذا الدور الرقابي في تعزيز الثقة بالخدمات الصحية المقدمة، ويمنح المستفيدات طمأنينة أكبر عند خضوعهن لفحص الثدي في مراكز الأشعة المختلفة.

ويأتي هذا الجهد ضمن توجه وطني أوسع لدعم برامج الوقاية والكشف المبكر، التي تمثل ركيزة أساسية في رؤية السعودية 2030 لتطوير القطاع الصحي وتحسين جودة الحياة.

كما يشكل دور الهيئة عنصرًا داعمًا لجهود وزارة الصحة في خفض معدلات الإصابة المتأخرة بسرطان الثدي، من خلال توفير بيئة تشخيصية آمنة وفعالة.

وتركّز الهيئة في تقييمها الفني على مدى التزام المراكز الصحية بإجراءات الصيانة والمعايرة الدورية لأجهزة «الماموجرام»، لضمان استمرارية الجودة في تقديم الخدمة.

ولا يقتصر دور الهيئة على الترخيص والمراقبة فقط، بل يمتد إلى رفع الوعي لدى مزودي الخدمة حول أحدث الممارسات في استخدام أجهزة التصوير الطبي المتقدمة.

وقد دعت الهيئة المستفيدات إلى الإبلاغ عن أي ملاحظات تتعلق باستخدام أجهزة الفحص، سواء من حيث الأداء أو الأمان، وذلك عبر منصاتها الرقمية الرسمية.

وأشارت إلى أن استقبال البلاغات يتم التعامل معه بجدية وسرعة، حيث يتم التحقق من الشكاوى واتخاذ الإجراءات اللازمة بالتعاون مع الجهات الصحية المختصة.

وتُعد هذه الخطوة جزءًا من منظومة رقابية متكاملة تعمل على ضمان جودة الأجهزة الطبية بجميع أنواعها، وليس فقط أجهزة فحص الثدي، في سبيل حماية صحة المواطن والمقيم.

وتركّز الهيئة على تكثيف حملات التوعية التي تستهدف السيدات في مختلف الأعمار، لتعريفهن بأهمية الكشف المبكر ودور الأجهزة الآمنة في دقة النتائج.

وتؤكد «الغذاء والدواء» أن تطوير أداء الأجهزة الطبية يُعد من الأولويات الرقابية التي تتابعها الهيئة باستمرار، ضمن استراتيجية شاملة لتحديث البنية التحتية الصحية في المملكة.

كما تعمل الهيئة على بناء شراكات مع الشركات المصنعة ومزودي الأجهزة، لضمان إدخال أحدث التقنيات المعتمدة عالميًا، بما يلائم احتياجات السوق الصحي السعودي.

وتمثل هذه الجهود نموذجًا للتكامل بين العمل الرقابي والتوعوي، حيث لا تقتصر الهيئة على ضبط المعايير، بل تسهم فعليًا في رفع كفاءة النظام الصحي ووقاية المجتمع.

ويعكس هذا الدور التزام المملكة بالمعايير الدولية في الرعاية الصحية، ويضع سلامة المستفيد في قلب منظومة العمل الرقابي والتنظيمي المستمر.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار