في استمرار لجهود حماية البيئة والحفاظ على الغطاء النباتي، أعلنت القوات الخاصة للأمن البيئي ضبط مواطن مخالف لنظام البيئة في محمية طويق الطبيعية، بعد قيامه بإشعال النار في غير المواقع المخصصة لذلك.
إقرأ ايضاً:كيف أصبحت الرياض مدينة مبدعة في نظر "اليونسكو"؟أمير الرياض يؤدي صلاة الميت على الأمير خالد بن محمد بن تركي

وجاء هذا التحرك في إطار تنفيذ التعليمات والإرشادات الخاصة بالمحافظة على الموارد الطبيعية، حيث يُعد إشعال النار خارج الأماكن المحددة انتهاكًا مباشرًا للقوانين البيئية المعمول بها داخل المحميات.

وأكدت القوات الخاصة للأمن البيئي أن الجهات المختصة باشرت تطبيق الإجراءات النظامية بحق المواطن المخالف، بما يتماشى مع الأنظمة التي تهدف إلى حماية الغابات والمتنزهات الوطنية من المخاطر.

وتُعد محمية طويق الطبيعية واحدة من المناطق البيئية المحمية التي توليها المملكة اهتمامًا خاصًا، لدورها في الحفاظ على التنوع الحيوي والنظام البيئي الفريد الذي تتمتع به المنطقة.

وتحذر الجهات المختصة باستمرار من خطورة إشعال النار عشوائيًا في المناطق الطبيعية، لما لذلك من تهديد مباشر للغطاء النباتي، وإمكانية نشوب حرائق تؤدي إلى خسائر بيئية كبيرة.

كما شددت القوات الخاصة على أن عقوبة إشعال النار في غير الأماكن المخصصة لها قد تصل إلى غرامة مالية مقدارها 3000 ريال، وفق ما تنص عليه الأنظمة البيئية الوطنية.

وتأتي هذه الإجراءات ضمن سلسلة من الحملات التوعوية والرقابية التي تنفذها الجهات المعنية، بهدف تعزيز ثقافة المسؤولية البيئية لدى المواطنين والزوار في مختلف مناطق المملكة.

وتحرص الجهات البيئية على تنظيم استخدام الموارد الطبيعية داخل المحميات، بما يضمن استدامتها وحمايتها من السلوكيات غير المسؤولة التي قد تؤثر سلبًا على النظام البيئي.

ويُعد التزام الأفراد بإرشادات الاستخدام البيئي عنصرًا أساسيًا في الحفاظ على مكتسبات المملكة في مجال حماية الحياة الفطرية، خصوصًا ضمن مبادرات مثل السعودية الخضراء.

وتنبه القوات البيئية باستمرار إلى ضرورة اتباع التعليمات الصادرة بشأن التخييم أو التنزه، وتشمل تلك التعليمات استخدام أماكن مخصصة لإشعال النار، وتوفير وسائل السلامة البيئية.

وقد تم تخصيص وسائل اتصال مباشرة للإبلاغ عن أي مخالفات بيئية، إذ يمكن الإبلاغ عن التجاوزات عبر الرقم 911 في مناطق مكة المكرمة والرياض والشرقية والمدينة المنورة.

كما يمكن التواصل عبر الرقمين 999 و996 في بقية مناطق المملكة، مع تأكيد الجهات الأمنية أن جميع البلاغات تُعامل بسرية تامة دون أي مسؤولية على المبلّغ.

وتُعد مشاركة المجتمع في الإبلاغ عن السلوكيات الضارة بالبيئة أحد الركائز المهمة في تطبيق الرقابة المجتمعية، التي تسهم في تعزيز الوعي وتحقيق الأمن البيئي الشامل.

ويعكس هذا التحرك الجاد من الجهات البيئية التزام المملكة بتطبيق الأنظمة بصرامة، حفاظًا على الموارد الطبيعية وتحقيقًا لأهداف التنمية المستدامة ضمن رؤية 2030.

كما يأتي في سياق تصاعد الوعي المجتمعي بأهمية حماية المحميات الطبيعية، التي تمثل ثروة وطنية ومتنفسًا طبيعيًا للمواطنين والزوار على حد سواء.

وتؤكد القوات الخاصة للأمن البيئي أن حماية الغطاء النباتي مسؤولية جماعية، وأن التصرفات الفردية المخالفة قد تُعرض النظام البيئي للخطر، وتُعد تجاوزًا غير مقبول.

وتحرص الجهات المعنية على التوازن بين الترفيه البيئي والمسؤولية، من خلال توعية الزوار باللوائح، وتوفير البنية التحتية اللازمة لممارسة الأنشطة الترفيهية دون الإضرار بالبيئة.

وقد تم رصد عدة مخالفات خلال الفترة الماضية داخل عدد من المحميات، ما يدفع باتجاه تكثيف الرقابة وتفعيل أدوات الرصد والتبليغ لضبط هذه السلوكيات والحد من آثارها.

وتؤكد المملكة من خلال مثل هذه الإجراءات أنها تمضي قدمًا نحو تحقيق بيئة مستدامة، عبر تنظيم العلاقة بين الإنسان والطبيعة، وتطبيق القوانين الرادعة لحماية الموارد الطبيعية.