دشّن وزير الصحة السعودي ورئيس المجلس الصحي السعودي، فهد الجلاجل، أحدث نظام لاعتماد الأنظمة الرقمية الصحية، وذلك خلال فعاليات ملتقى الصحة العالمي 2025 في العاصمة الرياض، ويهدف النظام الجديد إلى تقييم جميع الحلول الصحية الرقمية وضمان توافقها مع أرقى المعايير الوطنية والعالمية، مما يواكب التحولات التقنية الهائلة التي تشهدها المملكة ويعكس التزام قطاع الصحة السعودي بتسريع عمليات التحول الرقمي والابتكار.
إقرأ ايضاً:مستقبل قيادة ألونسو يتأرجح.. مشادات بين مقربي النجوم ومدرب ريال مدريدالخطأ الذي يرتكبه الملايين يومياً.. هذه المكملات لا تخلطها مع القهوة أبداً
تعزيز جودة البيانات ورفع الكفاءة عبر النظام الجديد
وضّح الدكتور نهار العازمي، الأمين العام للمجلس الصحي السعودي، أن نظام اعتماد الأنظمة الرقمية يرفع كفاءة خدمات الرعاية الصحية ويعزز جودة البيانات الطبية محلياً، مشيراً إلى أن المعايير الموضوعة ستمنح مقدمي الرعاية أدوات تقنية موثوقة وفعّالة تساعدهم على تقديم خدمات مستدامة، كما أن النظام يتيح للمؤسسات الصحية في السعودية تحقيق الاستفادة القصوى من الحلول الرقمية المتطورة ويعد حجر الأساس في مبادرات المركز الوطني للمعلومات الصحية لدعم القطاع.
مواكبة الممارسات العالمية في الصحة الرقمية
النظام الجديد لا يقتصر على رفع كفاءة العمل المحلي فقط، بل يستهدف أيضاً ضمان توافق الأداء مع أفضل الممارسات الصحية العالمية، ما يجعل المملكة في طليعة الدول التي تعتمد تقنيات الطب الرقمي الحديثة، ويتميز النظام بتوفير منظومة تكنولوجية تفاعلية ترفع مستوى التنسيق بين الجهات الصحية المختلفة وتعزز قدرة قطاع الصحة السعودي على الدخول في شراكات دولية وتنفيذ مشاريع استراتيجية طويلة المدى في العلاج والوقاية.
ملتقى الصحة العالمي منصة انطلاق للمبادرات الرقمية الرائدة
جاء تدشين النظام ضمن أعمال ملتقى الصحة العالمي الذي يجمع نخبة من الخبراء والمهتمين بالصحة الرقمية من المملكة وأكثر من ثلاثين دولة حول العالم، وقد شهدت فعاليات المؤتمر توقيع اتفاقيات تتجاوز 124 مليار ريال، مما يعكس حجم الاستثمارات والاهتمام المتزايد بالحلول الرقمية الصحية، ويرسخ مكانة الرياض كحاضنة لأهم المبادرات الصحية في المنطقة، خاصة مع سعي المملكة لتطوير مؤشرات الصحة العامة وزيادة جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
خطوات مستقبلية لاستدامة التحول الرقمي الصحي
تؤكد وزارة الصحة السعودية أنه سيتم متابعة تطبيق نظام الاعتماد بشكل مستمر وتحديث المعايير وفق متطلبات التطور العالمي، بالإضافة لسلسلة برامج تدريبية وتقنية تهدف لتعزيز كفاءة الكوادر البشرية وتسهيل تبني التقنيات الحديثة للمؤسسات الصحية في المملكة، وهو ما يقود إلى رفع جودة الحياة والصحة الشاملة، مع تعزيز مكانة السعودية كقوة رقمية رائدة في المنطقة.
