كشف المدافع الفرنسي محمد سيماكان عن ملامح تجربته مع الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر، واضعًا الجمهور أمام صورة أوسع عن كواليس مرحلة يصفها بالمفصلية في مسيرته الاحترافية، في وقت يشهد فيه الدوري السعودي تحولات لافتة على مستوى التنافس والجذب العالمي.
إقرأ ايضاً:"وزارة الصحة" تفجّر مفاجأة… 12 عاملًا خفيًا قد يدفعكِ إلى الولادة المبكرة دون أن تشعري!وزارة البيئة ترصد كميات الأمطار في 5 مناطق.. الرياض تتصدر أعلى معدل خلال الـ 24 ساعة
وتأتي تصريحات سيماكان في سياق الاهتمام المتزايد بما يقدمه اللاعبون الأجانب داخل الأندية السعودية، وبالفعل باتت هذه التجارب مادة ثرية لفهم تأثير المشروع الرياضي الجديد على مسارات اللاعبين القادمين من أوروبا.
وقد تحدث مدافع النصر عن شعوره بالفخر لارتداء قميص العالمي، معتبرًا أن اللعب ضمن منظومة تضم أسماء دولية يمثل خطوة لم يكن يتخيلها في بداياته، ويرى أن ما يعيشه اليوم يعكس حجم التحول الذي يشهده المشهد الكروي السعودي.
وأشار سيماكان إلى أن التواجد بجانب نجوم بحجم كريستيانو رونالدو وساديو ماني منحه دافعًا إضافيًا للتطور، وقد أسهم الاحتكاك اليومي بهذه الخبرات في رفع سقف طموحاته داخل الملعب وخارجه.
وبالفعل أوضح اللاعب أن الفارق العمري بينه وبين بعض زملائه الكبار جعله سابقًا يعتقد أن الوصول إلى هذه المرحلة أمر مستبعد، إلا أن الواقع داخل النصر قلب هذه القناعة ومنحه ثقة جديدة في قدراته.
ويرى سيماكان أن العلاقات داخل الفريق لعبت دورًا مهمًا في سرعة انسجامه، وقد أكد أن التواصل المستمر مع الجهاز الفني وزملائه أسهم في تعزيز فهمه للأدوار التكتيكية ومتطلبات اللعب في المنافسات المحلية والقارية.
وتوقف المدافع الفرنسي عند الأجواء العامة داخل المملكة، موضحًا أن الجوانب الدينية والاجتماعية ساعدته على الشعور بالاستقرار، وهو عامل يعتبره حاسمًا لأي لاعب يسعى لتقديم أفضل ما لديه.
ويعكس هذا الحديث صورة أعمق عن تأثير البيئة المحيطة على أداء اللاعبين الأجانب، وبالفعل أصبحت مسألة الاستقرار عنصرًا أساسيًا في نجاح التجارب الاحترافية داخل الدوري السعودي.
وأكد سيماكان قناعته الكاملة بمشروع الدوري، رافضًا التصنيفات القديمة التي كانت تقلل من مستواه، ويرى أن ما يحدث حاليًا ينسجم مع طموحات كبرى تتقاطع مع مستهدفات رؤية 2030 الرياضية.
وأضاف أن التطور الملحوظ في نسق المباريات وجودة المنافسة ساعده على تحسين مستواه الفني، وقد جعله ذلك أكثر حرصًا على تطوير دقته في بناء اللعب والصلابة الدفاعية.
وفيما يتعلق بمستقبله المهني، أشار مدافع النصر إلى تلقيه عروضًا خارجية خلال الفترة الماضية، إلا أنه يرى أن الاستمرار حاليًا مع الفريق يخدم مساره بشكل أفضل.
وبالفعل شدد على أن قرار البقاء لا يرتبط برفض فكرة الاحتراف الخارجي، بل بقناعته بأن المرحلة الحالية تحمل فرصًا أكبر للنمو داخل منظومة مستقرة وطموحة.
وتحدث سيماكان عن عدد من زملائه المحليين، معتبرًا أن لديهم الإمكانات التي تؤهلهم للاحتراف في أوروبا، وهو ما يعكس تغير النظرة الفنية للاعب السعودي داخل غرف الملابس.
ويرى أن نماذج مثل نواف بوشل وأيمن يحيى تجسد هذا التطور، وقد أشار إلى تعدد أدوارهم داخل الملعب وقدرتهم على التكيف مع متطلبات اللعب الحديثة.
وتمنح هذه الإشادة بعدًا إضافيًا للنقاش حول تصدير المواهب السعودية، وبالفعل باتت الأندية تعمل على صقل اللاعبين بما يتماشى مع المعايير العالمية.
وأكد سيماكان أن تجربته مع النصر لا تقتصر على الجانب الرياضي فقط، بل تشمل نضجًا ذهنيًا وشخصيًا ينعكس على طريقة تعامله مع الضغوط والتحديات.
ويرى أن وجود لاعبين من مدارس كروية مختلفة داخل الفريق أسهم في خلق بيئة تنافسية صحية، وقد ساعده ذلك على التعلم المستمر وتبادل الخبرات.
واختتم المدافع الفرنسي حديثه بالتأكيد على أن الدوري السعودي يملك مقومات المنافسة في أعلى المستويات، معتبرًا أن ما يعيشه اليوم مع النصر يمثل محطة أساسية في مسيرته المقبلة.