في إطار جهود التوعية الصحية المتواصلة، تسلط وزارة الصحة الضوء على عوامل الخطر المرتبطة بالولادة المبكرة، مؤكدة أن فهم هذه العوامل يسهم في الحد من المضاعفات التي قد تتعرض لها الأم والجنين، كما يعزز من فرص الحمل الصحي الذي تسعى له الأسر في المملكة.
إقرأ ايضاً:تحذير استشاري.. عادات الطعام الخاطئة قد تغيّر صحتك مستقبلاًالهلال الأحمر يرفع جاهزيته القصوى في مكة المكرمة استعدادا لموسم الأمطار
وتشير الوزارة إلى أن الولادة المبكرة تظل واحدة من أبرز التحديات في مسار الحمل، حيث تتداخل فيها الجوانب الصحية والسلوكية والنفسية، مما يجعل التوعية المبكرة ضرورة لضمان تدخلات فعالة تعزز سلامة الأم والطفل.
وتوضح الوزارة أن من أبرز عوامل الخطر تعرض الأم سابقا لولادة مبكرة، إذ يشكل ذلك مؤشرا مهما يتطلب متابعة أكثر دقة خلال الحمل اللاحق، لضمان اكتشاف أي علامات مبكرة تستدعي التدخل الطبي.
كما تبرز احتمالية الحمل بتوأم أو أكثر كعامل رئيسي يزيد من فرص الولادة المبكرة، نظرا للضغط الإضافي الذي يتعرض له الجسم خلال هذه النوعية من الأحمال، وما يرتبط بها من متطلبات طبية خاصة.
وتشير الصحة إلى أن قصر المدة بين الحملين، خاصة إذا كانت أقل من ستة أشهر، يعد سببا ملحوظا في زيادة مخاطر الولادة المبكرة، لكون الجسم لا يحصل على الوقت الكافي لاستعادة توازنه الصحي بعد الحمل السابق.
وتؤكد الوزارة أن الحمل عبر الإخصاب في المختبر يمكن أن يرتبط بزيادة في احتمالية الولادة المبكرة، ما يتطلب متابعة دقيقة لحالات الحمل الناتجة عن التقنيات المساعدة على الإنجاب ضمن برامج طبية معتمدة.
وتلفت الوزارة إلى أن بعض الحالات المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم وداء السكري قد تشكل ضغطا إضافيا على صحة الأم، الأمر الذي قد يؤدي إلى مضاعفات تزيد من احتمالية الولادة قبل اكتمال فترة الحمل.
وتضيف أن المشكلات المتعلقة بالرحم أو عنق الرحم أو المشيمة يمكن أن تؤثر على استقرار الحمل، خاصة إذا كانت هذه الحالات مكتشفة سابقا، إذ تتطلب مراقبة مستمرة لضمان استقرار الوضع الصحي للأم.
وتشير الوزارة إلى أن التعرض المتكرر للإجهاض سواء كان تلقائيا أو متعمدا قد يضعف من قدرة الجسم على تحمل الحمل الكامل، مما يجعل المتابعة الدورية أمرا أساسيا للحد من أي تطورات سلبية.
وتؤكد الصحة أن التدخين يعد من العوامل المؤثرة بشكل مباشر على صحة الحمل، حيث تؤثر المواد الكيميائية على تدفق الأكسجين للجنين، مما قد يرفع من احتمال حدوث ولادة مبكرة.
كما تحذر من مخاطر تعاطي المخدرات لما لها من تأثيرات خطيرة على وظائف الجسم، والتي قد تمتد لتؤثر على استقرار الحمل، مما يزيد من احتمالات حدوث ولادة قبل الأوان.
وتشير الوزارة إلى أن نقص الوزن أو زيادته قبل الحمل قد يشكل عاملا مؤثرا على سير الحمل، نظرا لارتباط وزن الجسم بقدرة الأم على توفير بيئة صحية مستقرة للجنين.
كما توضح أن التعرض للضغوط النفسية يمكن أن يؤدي إلى تغيرات هرمونية قد تؤثر على صحة الحمل، مشددة على أهمية الاستقرار النفسي والدعم الأسري خلال هذه المرحلة.
وتؤكد الصحة أن الإصابة بالعدوى، سواء كانت بكتيرية أو فيروسية، يمكن أن تسهم في حدوث التهابات قد تدفع الجسم إلى ولادة مبكرة، ما يستدعي التشخيص المبكر والعلاج السريع.
وتشير الوزارة إلى أن التعرض لإصابات جسدية يمكن أن يؤثر على سلامة الحمل، خاصة الإصابات التي تطال منطقة البطن أو تسبب إجهادا بدنيا يتجاوز قدرة الجسم.
وتوضح أن هذه العوامل مجتمعة تستدعي وعيا صحيا متقدما لدى المرأة، خاصة في المراحل الأولى من الحمل، لضمان اتخاذ التدابير الوقائية التي تحقق نتائج إيجابية.
وتؤكد الصحة أهمية المتابعة المنتظمة مع الطبيب المختص لإجراء الفحوص الدورية، باعتبارها وسيلة حاسمة لاكتشاف أي علامات قد تشير إلى احتمالية ولادة مبكرة، مما يسهل التدخل في الوقت المناسب.
وتختتم الوزارة بالتشديد على أن الالتزام بالنصائح الطبية والابتعاد عن السلوكيات الضارة يمثلان ركيزة أساسية لضمان حمل صحي، بما يتماشى مع جهود المملكة في تعزيز جودة الحياة ضمن رؤية تنموية شاملة.