تشهد الساحة الرياضية السعودية حراكاً متسارعاً في ملف ملكية أندية دوري روشن للمحترفين، وسط ترقب واسع لما قد تحمله المرحلة المقبلة من تغييرات مؤثرة على خريطة المنافسة والاستثمار.
إقرأ ايضاً:الدعيع يطلق مفاجأة مدوية عقب خسارة الأردن .. هذا ما أغضب الجماهير حقًاابتكار طيبة يتقدم بخطوة على التقنيات الحالية في التشخيص
وقد كشفت تقارير صحفية خلال الساعات الأخيرة عن تطور عاجل يتعلق بأندية الصندوق، مع بروز اسم الأمير الوليد بن طلال كطرف محوري في واحدة من أبرز الصفقات المنتظرة.
وتشير المعطيات المتداولة إلى اقتراب الأمير الوليد بن طلال من الاستحواذ على ملكية نادي الهلال، في خطوة توصف بأنها من العيار الثقيل على مستوى الرياضة السعودية.
وبالفعل تؤكد المصادر أن الصفقة وصلت إلى مراحلها الأخيرة، مع وجود ترتيبات نهائية تسبق الإعلان الرسمي المتوقع قبل نهاية العام الجاري.
ويرى متابعون أن هذه الخطوة تحمل أبعاداً استثمارية ورياضية تتماشى مع التحول الكبير الذي يشهده القطاع الرياضي ضمن مستهدفات رؤية 2030.
ويمثل نادي الهلال قيمة جماهيرية وتسويقية عالية، ما يجعل انتقال ملكيته إلى مستثمر بحجم الأمير الوليد بن طلال حدثاً يتجاوز حدود المنافسة داخل الملعب.
وفي المقابل تتجه الأنظار إلى وضع نادي الاتحاد، المملوك حالياً لصندوق الاستثمارات العامة، حيث لا تبدو ملامح التخارج قريبة في الوقت الراهن.
وقد أوضحت مصادر مطلعة أن المفاوضات مع عدد من المستثمرين لا تزال جارية، ومن بينهم عبد الله صالح كامل وشقيقه محيي إلى جانب أسماء أخرى.
وتشير التقديرات إلى أن هذه المفاوضات قد تمتد لأكثر من ثلاثة أشهر مقبلة، في ظل تعقيد الإجراءات وحساسية المرحلة.
ويرى مختصون أن الحفاظ على استقرار نادي الاتحاد خلال هذه الفترة يمثل أولوية، خاصة مع ارتباط النادي بمشاريع تطويرية طويلة المدى.
ولا يختلف المشهد كثيراً بالنسبة لناديي النصر والأهلي، حيث يمران بوضع مشابه من حيث استمرار البحث عن مستثمرين مناسبين.
وقد شددت المصادر على أن أي خطوة تخص هذين الناديين ستخضع لتقييم دقيق يراعي الجوانب المالية والفنية والاستراتيجية.
أما على صعيد ناديي الشباب والاتفاق، فلا تزال الأمور في نطاق الانتظار، مع غياب مستجدات جوهرية بشأن تخصيصهما.
وتفيد المعلومات بأن العروض المقدمة حتى الآن لم تصل إلى مراحل متقدمة، ما يستدعي مزيداً من الوقت والدراسة.
ويرجح أن يمتد هذا الملف حتى نهاية العام المقبل، في ظل حرص الجهات المعنية على اختيار النموذج الاستثماري الأمثل.
ويعكس هذا المشهد حجم التحول الذي يعيشه الدوري السعودي، حيث لم تعد القرارات آنية بل مرتبطة برؤية شاملة للمستقبل.
كما يؤكد الحراك الحالي أن الاستثمار الرياضي أصبح ركيزة أساسية في تعزيز مكانة المملكة إقليمياً وعالمياً.
وتبقى جماهير الأندية في حالة ترقب لما ستسفر عنه الأيام المقبلة، بانتظار إعلانات رسمية قد تعيد رسم ملامح دوري روشن.